نسب آل بدران
تعود جذور(آل بدران) إلى عائلة نابلسية انتقل بعض أفرادها إلى السلط في القرن التاسع عشر على الأرجح, وكان الشيخ محمد عايش والد الرئيسين مضر وعدنان بدران من أبرز قضاة الشرع في عهدي الإمارة والمملكة, وكان قد استقرَّ في شرقي الأردن في العشرينيات من القرن المنصرم بعد أن ترك وظيفته في الدولة العثمانية قاضيا شرعيا في مدينة حمص السورية.
كما كان الصيدلاني عبد الحليم عايش بدران عم الرئيسين مضر وعدنان بدران من أوائل الصيادلة المؤهلين تأهيلاُ علمياً جامعياً في الأردن, حيث كان قد تخرج صيدلانياً من جامعة دمشق وكان اسمها الجامعة السورية وعمل صيدلانياً في حمص, وشارك في الثورة الشعبية ضد المستعمرين الفرنسيين مما أدى إلى قيامهم بسجنه, ولكنه تمكن من النجاة من أَسرِ الفرنسيين والقدوم إلى السلط في أواخر العشرينيات من القرن المنصرم.
ويورد كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنَّا عمَّاري أسماء سبع عائلات تحمل اسم بدران في فلسطين هي:
- آل بدران في نابلس وأصلهم من جبل الخليل.
- آل بدران في بيت جبرين وهم فرعٌ من عشيرة القلعيَّة من عشيرة الشوابكة.
- آل بدران في طيرة حيفا.
- آل بدران في طولكرم.
- آل بدران في اللد.
- آل بدران في دير الغصون وأصلهم من الجرادات.
- آل بدران في سفارين ويقال إنَّهم يمتُّون بصلة قرابة مع عشائر الحويطات, وكانوا قد ارتحلوا من سفارين ليستقرِّوا في طولكرم.
كما يشير إلى عشيرة تحمل اسم البدران في جنوب الاردن وهم من عشيرة الكساسبة من الشوافين من أولاد سعد صادق الوعد من عشائر الأحيوات.
ويروي الأستاذ فاروق عبد الحليم عايش بدران أحد الرموز الروَّاد في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وهو من مواليد السلط (1932م) في لقاء خاص أجراه معه مركز الأمة للدراسات أن والده من مواليد نابلس في عام 1900م, ويذكر أن عماً له كان موظفاً في الدولة العثمانية وكان يتنقَّل في وظائفها ما بين ديار بكر في تركيا وحمص ودرعا في سوريا وإربد وجرش في شرقي الأردن, ثم انتهى به الأمر في السلط, والعم المقصود هنا هو الشيخ محمد عايش بدران الذي كان من أبرز قضاة الشرع في تلك المرحلة وهو والد الرئيسين مضر وعدنان بدران.
ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنَّا عمَّاري أن عائلة آل بدران النابلسية تعود بجذورها إلى الخليل.
ويورد كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) لمؤلفه الباحث محمد محمد حسن شرَّاب أسماء عشر عائلات تحمل اسم بدران تتوزع على نابلس وحيفا وعسكر وخان يونس وطولكرم وعزَّون وشيخ دانون وعين السهلة وكابل وجت المثلث وزيمر (?), كما يورد إسم عائلة تحمل اسم البدران في النقب, ولكن شرَّاب لم يتطرق إلى وجود أو عدم وجود صلات قربى بين هذه العائلات, كما لم يتطرق إلى جذور أي منها.
ويورد كتاب (القيادات والمؤسسات السياسية في فلسطين 1917-1948م) لمؤلفته الباحثة بيان نويهض الحوت اسم الشيخ أحمد خليل بدران من بين أسماء علماء المدن الفلسطينية الذين شاركوا في مؤتمر علماء فلسطين الأول الذي انعقد في 20 شوال 1353ه¯-26/1/1935م, والأرجح أنه من بدران نابلس الذين استقرَّ قسمٌ منهم فيما بعد في القدس.
وأورد الدكتور محمد عدنان البخيت إسم عبد القادر أحمد بدران (المتوفى في عام 1346ه¯- 1927م) مؤلف كتاب (منادمة الأطلال ومسامرة الخيال) في قائمة المراجع التي اعتمدها في تأليف كتابه (دراسات في تاريخ بلاد الشام- الأردن), ولم يتسنَّ لي معرفة ما إذا كان عبد القادر أحمد بدران من عائلة بدران التي استقرت في السلط, أم من عائلة بدران التي بقيت في نابلس حيث الأرجح أنه ينتمي إلى أحد الفرعين.
وينقل المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) عن الرحالة الشهير الشيخ عبد الغني النابلسي أنه زار نابلس في عام 1101ه¯-1690م, وكان من بين ما أثار اهتمامه مدرسة الشيخ بدر الغفير المشهورة بمدرسة الشيخ بدران, ويذكر الدبَّاغ أن الشيخ بدران عاش في القرن السابع الهجري وضريحه يقع غربي السرايا القديمة في نابلس, وهو ابن شبل النابلسي, ويذكر الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) أن (بنو شبل) ينحدرون من قبيلة بنو جذيمة من جَرْم, التي يقال إن لهم نسباً في قريش.
ويذكر كتاب (موسوعة القبائل العربية) لمؤلفه الباحث عبد عون الروضان أن بنو جذيمة هم بطن من عبد القيس وينحدرون من جذيمة بن عون بن حرب بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية, وكانت منازلهم ما بين البحرين والقطيف.