جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كنت شابا يانعا عندما تعرفت الى رفاق السلاح، كان لقائي مع المجاهد الكبير الشهيد عبد القادر الحسيني برفقة والدي الشهيد رحمها الله قبل الهجوم الصهيوني بيوم، وعصاباته (الأرجون وشتيرن) وايتسل لعنة الله عليهم اجمعين لقد نقضوا العهود وباعوا الذمم، وفي صبيحة يوم الجمعة الساعة الرابعة صباحا باغتوا قريتي دير ياسين بهجوم من مستوطنة موتسا الصهيونية، وراحوا يوسعوها وابل من الرصاص وكان مجاهدوا القرية وعلى رأسهم جدي ووالدي وبقية افراد العائلة، وحمايل وعشاير القرية بشيوخها ونسائها وشبابها يتصدون لهجوم العصابات الصهيونية/ فباغتوهم بهجوم مضاد من ثلاثة محاور حيث دارت معركة حامية الوطيس بين الطرفين سقط بها العديد من القتلى والجرحى في صفوف العصابات الرعناء واستشهد من قريتنا 70 شهيدا بالاضافة الى الجرحى واعداد كبيرة من الاسرى حيث نكلت بهم العصابات الصهيونية، وقامت بتحميلهم في العربات العسكرية والسيارات واخذوا يطوفون بهم بالشوارع العامة من قرية دير ياسين الى ما يسمى محني يهودا مقيدي الايدي والارجل ومعصوبي العيون اضافة الى ذلك بقر بطون الحوامل والتشنيع والتنكيل بجثث الشهداء واستفزاز اهالي القرية من النساء المناضلات واجبارهن على دفع النقود والمصاغ من الذهب والفضة مقابل اطلاق سراح الاسرى وما كان ذلك الا خديعة من عصابات الاجرام وما اطلقوا سراح اي اسير بل بالعكس راحوا ينكلون بهم اكثر واكثر وللاسف عندما توجه الشهيد المناضل الكبير عبد القادر الحيني قائد معركة القسطل قبل الهجوم على قرية دير ياسين الى الدول العربية بغية جمع العتاد والسلاح والمساعدات الا ان جميع محاولاته باءت بالفشل الذريع نتيجة تواطؤ الدول العربية عن مساندته او تقديم اي دعم يذكر له ولولا تواطؤ حكام الدول العربية لما سقطت قرية دير ياسين ولما كانت نكبة فلسطين، لان جميع مدن وقرى فلسطين خشيت للاسف ان يحدث بها مجازر مشابهة لمجزرة قريتي دير ياسين، ومن هنا بدأت مأساة الشعب الفلسطيني. حسبي الله ونعم الوكيل على الحكام العرب الخونة الانذال الذين اسهموا مباشرة بتسليم فلسطين على طبق من ذهب للكيان الصهيوني الغاصب ووعدهم الكيان الغاصب وبريطانيا مربط خيلهم بمراكز الحكم والرئاسة.
المصدر: موقع ياسين يوح