جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
الشيخ طه بن خديش ميلاده : ولد في قرية إجزم من اعمال حيفا لواء الجليل ذاك الجزء الفلسطيني الشمالي في عام 1260هـ فما حول ، حيث يذكر المعرفون انه حينما حضرته المنيه كان قد أوشك على الثمانون فما حول . نسبه : هو طه بن الأزهري صالح بن الشيخ محمد بن ابراهيم بن خديش الهرماسي شعباً الوحيدي قبيلتاً الهاشمي نسباً الشافعي مذهباً الأزهري مدحتاً الإجزمي عهداً وازلاً ( صُدر هذا الشق من الوثائق والمشجرات)، وهو اخ من بين اربعه ذكور أزهريون هم ( العقاد الشيخ محمد خديش ، القاضي الشيخ مصطفى خديش ، صاحب رواق الازهر الشريف الشيخ يوسف خديش ( الحبية ) ) ، حيث يقع تسلسل الشيخ طه بين الاخوة "الثاني" بعد الشيخ يوسف الحبية صدر هذا الشق الحاجة ام عماد الدين ، كان اباه الصالح عيناً لهيئة الافتاء بالدولة العثمانية لمدة تسع سنوات انذاك وقد اصهر الصالح للشيخ طه بفاطمه علي الأسعد الشرفا الإجزمي ( صدر هذا الشق جمال فتحي توفيق علي احمد مصطفى ( ابو سعيد ) الأسعد الشرفا). نشأته : تلقى علومه الاولية على يد اباه فحفظ القرآن الكريم ، واستكمل علومة في الازهر الشريف وحصل على الشهادة الأهلية وقد بلغ به التفوق العلمي والدراسي انه حاز على المرتبة الأولى على جميع طلاب دورته انذاك (المصدر من كتاب قرية اجزم للمؤلف تحت الانجاز للإستاذ رشيد جبر الأسعد ( أبو محمد ) ) و يذكر ان الشيخ طه من ابرز الشخصيات التي درست في الخارج آبان الحكم العثماني ( إجزم قضاء حيفا ، لبيب قدسية ص 248 ) مناصبه : - تبوء مكانة عالية الشأن فكان الرجل التربوي والمصلح الإجتماعي والداعية الإجزمي (المصدر من كتاب قرية اجزم للمؤلف تحت الانجاز للإستاذ رشيد جبر الأسعد ( أبو محمد )) - امتد علم الشيخ ليصل جل اطراف حيفا وما جاورها فعلم علوم الدين في عاره وعرعره اقصى حيفا وام الفحم شمال غرب جنين . - شغل عقداً فاكثر عملية عقد القرآن في إجزم وجوارها . - شغل القضاء الديني في جل الثورات ، فكان قاضياً ردع كل من تسول له نفسه الانخراط بالهوى الأنجليزي وقد استعان به القادة والثوار ( كيوسف سعيد ابو درة قائد الفصائل المعروف بابو العبد ) و( وقائد فصيل أم الفحم يوسف الحمدان ). ( صُدر هذا من اللواء لبيب قدسية بكتاب إجزم قضاء حيفا ). - كان مٌقدما في فصل الخطابه فعين خطيبا قبل الشيخ محمد خديش ومُأذنا بعده حيث كان قد كبر بالسن انذاك لكن استمر بذلك لحسن صوته . ( وجد بعضه في وثيقة وجهاء إجزم التي وقعت عام 1942 هيئة المجلس الاسلامي الاعلى بالقدس ( مكتبته : ملك مكتبه ضمت العديد من كتب الدين وملفات عقد الزواج وكانت في إجزم . خوة : صفية ماضي من المنصور العمور الملقبة بالعابده ( وفلك قصتها يدور بانها حفظة القرأن عن ظهر قلب على يد الشيخ طه وكانت لا تقرا ولا تكتب بل تلقن تلقين من الشيخ ومن ثم تحفظه رحمهم الله جميعا ) وبينها وبين الطه خوة وهذه من العادات القديمة لدى الجزماوية والمقصود بالخوة ( اي اصبحو اخوان) شهادات : - شهادة الهرماسي "ابو منير " الحاج فواز فايز حسن علي الصالح الماضي المولود عام 1932 م في إجزم ، الذي كان لقائنا معه يوم الاربعاء الموافق 11 / 3 / 2009 م فقال : تتلمذت على يد الشيخ طه كما الكثير من القرية وقد كان بيته الذي نتعلم به بناء من طابقين ورثه عن اباه ، اما عن موت الشيخ طه فيستكمل الحديث الحاج فوزي " استفاق الشيخ الجليل وقال رئيت في منامي اني لا اعبر عين الشفاق وساموت على ضفتها الإجزمية وبالفعل عندما اشتد طحون الحرب في 1948 م توفي الشيخ ولم يقطع هذا العين وقيل اناها اشبه للنهر ، وسألنا عن عمر انذاك فقال الحاج اوشك على الثمانون من عمرة وقد كان كفيف البصر وقتها وبالفترة الاخيرة من عمرة كان آخر مؤذن للمسجد فصوته قوي جميل .( شهاده مماثله للمؤرخ لبيب قدسية تاريخ 28/7/2010 . - شهادة الجزماوي منصور ابو زميرو الزبادنه الموظف في السلطة منذ عام 1995 وهو محاسب قد تخرج من جامعة اليرموك / الاردن ويقيـــــم في جنين والاصل اجزم منطقة شن الجبل مركز الثوار ، حدثنا فقال : انتقل اهل إجزم بما فيهم الخديش وهبطو كفر الدان اثنين كيلو من جنين واقامو فيها وهم رهط من الشيوخ ( الازهرين ) على رئسهم الشيخ طه الصالح الخديشي ، كان لقائنا معه الاحد الموافق 25 - 1 – 2009 وهو رجل يحفظ التاريخ عن اباه . قلت : لعله يقصد عندما ( قال على رائسهم الشيخ طه ) ايام القريه لان الشيخ طه لم يصل كفر الدان وتوفي عند " الشُفاق " ولكن ذوه اقامو في كفر الدان . - شهادة محمود مرشد العبدالله الاسعد المولود بإجزم والمقيم في العراق ردحا من الزمن والقاطن السويد حاليا ، حدثناهُ بمكالمه سماعيه على المايك تلك الاداه المرتبطه في الكمبيوتر قائل : استذكر من الخديش شيخها طه الصالح رحمه لله ذلك العـم الضرير الحافظ للقراءن المسموع الكلمه الخطيب العقاد , حتى ابنته كنت اناديها بالعراق يا خاله فوالله اباه كان وجيها في إجزم كانت مكالمتنا مع الحاج محمود في يوم الأربعاء الموافق 211 2009 . احداث : ..... انسحاب المقاتلين من قرية إجزم : حدثت معركة عين غزال الاخيرة حيث استخدم فيها كافة الاسلحة ( البرية و الجوية والبحرية ) واصبح المقاتلون قاب قوسين او أدنى فإما الاستسلام او الانسحاب ، فاجتمع رؤساء العائلات والوجهاء وشيوخ القرية وعقدو لجنة عسكرية محلية قرارها الانسحاب فتجمع الناس ( بالمقيل ) وسط القرية وانقسمو ثلاث اقسام : القسم الاول : يتكون من العائلات التي لها القدرة على السير مسافات طويلة وتملك الخيل والبغال والحمير ( الركوبة ) بالتوجه إلى جنين ، وقد كان على رأسهم الشيخ طه خديش الذي توفي على الشفاق " شهد على هذا لبيب قدسية 5/7/2010 " القشم الثاني : يتكون من النساء والاطفال والشيوخ والمرضى الذين ليس لهم قدرة على المسير بالاستقرار في بيارة محمود الماضي حيث يضع على المكان علم الامم المتحدة الازرق . القسم الثالث : يبقى المسلحون العسكريون في محاور ( وادي الحنو ، وادي المغارة طريق جبع – إجزم ، دالية الكرمل – إجزم ) وذلك لمشاغلة العدو لحين اكتمال خروج العائلات من القرية وانقسم المقاتلون لقسمين ( استطلاع ، ومقاتلون ) وفي فجر 23/7/1948م اشتبك المقاتلون ( المجاهدون ) واليهود وقد اكتست السماء باطلاق كثيف من النيران دام لمدة ساعتين ، واشتدت المعركة واستبسل الثوار وهاجمو المواقع اليهودية التي اطلقت النار عليهم واستشهد زمرة من شباب إجزم وكان آخر من سقط هو الشهيد الشيخ حفظي خديش ولحق من بقى من المجاهدين بإتجاه جنين " ويذكر في كتاب قدسية إجزم قضاء حيفا " كان عدد اليهود 3000 وعدد الثوار 300 ، وقد كبدت المقاومة اليهود خسائر فادحه بالاروح والمعدات واستشهد 50 ثائر في هذه المعركة الفاصله التي استعمل بها بني صهيون ( لوء غولاني ، لوء كرملي ، لواء اسكندروني (. وفاته : نبتديها بإضائة مجازها حينما قدم له من الجزماوي كوب ماء عام 1947م باردا طيبا قال اليوم هنا وغدا على اللجون وبالفعل في عام 1948 كان على اللجون ، اما كيف حضرته المنيه فذكر في كتاب الجزماوي الذي هو تحت النشر للكاتب رشيد جبر الاسعد بوثيقة رقم ( 16 ) من شهداء وأبطال قرية اجزم سجل الخلود ، سجل الشهداء الأبرار الأحرار ، رجال الوغى ، وضحايا العدوان .. انه استشهد برصاص العشوائي الذي كانت ترشقه الصهيونية عليهم في منطقة اللجون وعند الهجرة والناس في حالة رعب وفوضى وارتباك عام 1948، اهتم اهل اللجون به لمعرفتهم بمكانته الاجتماعية والعلمية بين الناس فقاموا باجراء مراسيم دفنه في اللجون وكان ذلك بعد خروج الجموع من عارة وعرعره وقد تمت مراسم الدفن و نقلا عن الحاجه ام عماد الدين عن الحاج شاميه انه تنازع عليه ابناء عارة وعرعره وام الفحم عام 1948م حبا به حيث دفن بمسجد من مساجد تلك القرى او بمحاذات مسجد ووضعت عمامته على الضريح لترميز عليه وكل ما فوق التراب تراب رحم الله الشيخ طه وألهمنا الصبر والسلوان حتى نعود للديار .
المصدر:احمد خديش
ahmadalmadi7@yahoo.com