أحمد العقاد يعتبر رائد الصحافة العربية في فلسطين وأول من أرخ لها في كتابه (تاريخ الصحافة العربية في فلسطين 1876-1948)، ولد في يافا سنة 1916، وتلقى علومه في مدرسة دار العلوم الإسلامية والمدرسة الثانوية الأميرية في مدينة يافا.
كان العقاد متعدد المهن فقد عمل بالنجارة عدة سنوات، وفي سنة 1935 عين معلما في مدرسة (سلمة) الأميرية –إلى الشرق من مدينة يافا- لكنه استقال من وظيفته هذه بعد سنة واحدة ليعمل محررا صحفيا في يومية (الجامعة الإسلامية) التي كان يملكها الشيخ سليمان التاجي الفاروقي، وما لبث أحمد خليل العقاد أن انتقل منها إلى (جريدة فلسطين) اليومية التي كان مالكها ورئيس تحريرها (رجا العبسي)، ثم غادرها إلى يومية (الدفاع) التي كانت مملوكة لإبراهيم الشنطي الذي ترأس تحريرها أيضا. وبقي العقاد فيها حتى عام 1936.
وفي بداية ثورة 1936- 1939 الوطنية الفلسطينية، اعتقلت سلطات الانتداب العقاد لثلاثة أيام مع ثلاثة صحافيين، وبعد الإفراج عنه سافر إلى بيروت حيث عمل مدرسا للغة العربية والتاريخ في مدرسة العزيزية، وعاد إلى فلسطين سنة 1940 وأصدر جريدة (المهد) وبعد سنتين أسس مكتب الصحافة والنشر في مدينة يافا، وهو أول مكتب عربي قام بأعمال الصحافة والنشر والدعاية في فلسطين.
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها بعدة أشهر، أسس العقاد مجلة (الرأي العام) الأسبوعية، وكانت تلك المجلة رائدة المجلات الكاريكاتورية في فلسطين.
المصدر: موقع يافا 48