تعود أصول عائلة الجشي الى منطقة شرق الحجاز وهم من القبائل العربية وينسبون الى قبيلة عبدالقيس بن ربيعه، وتعتبرعائلة الجشي من العائلات الكبيرة نسبيا وكان أفراد العائلة يقيمون في بعض من قرى قضاء عكا منها كويكات، وسحماتا،وترشيحا، والكابري، حيث أن الكثير من أفرادها كانوا من المتعلمين فمنهم الشيوخ والقضاة والمعلمين مما ساهم الى حد كبير في انتشارهم في بعض قرى فلسطين وفي الدول المجاورة وخاصة سوريا ولبنان ... في قرية كويكات التي أنا منها كان يقطن الشيخ عبدالغني الجشي واولاده (الشيخ راغب والشيخ ابراهيم والشيخ صالح)، وأخيه الشيخ حسن الجشي الذي ذهب الى سوريا قبل النكبة وأقام في قرية تسمى كفر شمس في سهل حوران حيث كان معلما وخطيبا في مسجد القرية مما اضاف لأسم العائلة لقب الخطيب متبوعا بالجشي وانجب من الأبناء أربع وهم(الشيخ محمد،والشيخ أحمد،والشيخ شحادة والشيخ محمود) وبعد وفاته ورث الخطابة عنه ابنه الشيخ أحمد الذي كان خطيبا بارزا ووجه من وجوه القرية ومختارها وفي مضافته كان يتم التحكيم في الخلافات التي كانت تقع بين عائلات القرية وبعض القرى المجاوره ،، رحمهم الله جميعا ،، ولا زال أبناؤهم واحفادهم يقطنون في القرية ذاتها وفي دمشق حتى هذا التاريخ....
شارك بعض من شباب العائلة بنقل السلاح والمعلومات للثوار أثناء معركة الكابري الشهيرة قبل النكبه، ومن أولاد الشيخ راغب الجشي كان ابنه الشيخ محمد معلما يدرس في قرية كفر ياسيف القريبة من كويكات وكان شاعرا ينظم القصائد الوطنية ومن أشعاره أذكر هذه الأبيات :
فيا أسفي على وطن عزيز***أضاعته الخيانة والضلال
ويا حُزني على شعب كريم*** تدوس على كرامته النعال
سنثأر كلما سنحت ظروف*** وتروى من دمِ الهود الرمال
بعد مهاجمة قرية كويكات من قبل عصابات الصهاينة عام النكبه 1948 لجأ أولاد الشيخ راغب وهم (محمد وأحمد وأختهم فهيمة) الى سوريا عند ابناء عمومتهم في حوران ثم الى دمشق حيث لا زال أبناؤهم واحفادهم يعيشون في دمشق حتى هذا التاريخ .. ويقيم عدد من الأحفاد في بعض الدول الخليجية وأوروبا ، وفي الأردن حيث يوجد أولاد محمود أحمد الجشي ابن الشيخ راغب.. وبقيت أخت لهم اسمها رسم بنت الشيخ راغب في فلسطين مع زوجها وتوفيت هناك ..
أما ابناء الشيخ ابراهيم والشيخ صالح فقد لجؤوا الى لبنان وأقاموا في مخيم برج البراجنة وشاتيلا ولا زال بعض من أحفادهم هناك .. والبعض الآخر لجأ الى أوروبا وبعض الدول الخليجية وخاصة الامارات...
* كتبها جمال الجشي، بناء على تاريخ العائلة مما اخبرتني به الوالدة أطال الله بعمرها وجدي الشيخ محمد رحمه الله ومن خلال معرفتي ومعاصرتي لبعض من الشخصيات الواردة بالمقال.
أرسله: جمال الجشي
vtc_jfj@hotmail.com