المقال |
يذكر الباحث خالد زكي الفريحات في مخطوطته أن ثلاثة أشقاء هم فريح وفرح ومقداد قدموا من مضارب قبيلتهم اللهيب في العراق إلى الأردن في منتصف القرن السادس عشر الميلادي ونزلوا أول الأمر سيل الزرقاء قرب قصر شبيب , وبعد وقت تفرَق الاخوة فارتحل فرح إلى منطقة حسِّية وفارة في سوريا واستقر فيها ونسل منه نسْل تشكلت منهم عائلة تعرف إلى الآن بعائلة الأغوات, أما مقداد فارتحل إلى بصرى , ويقال لها أسكي بصرى بسوريا حيث تشكلت من أعقابه عشائر المقدادية التي توزعت فيما بعد على مناطق مختلفة في سوريا وفلسطين والأردن, أما الشقيق الأكبر فريح فاستقر في خربة الوهادنه في جبل عجلون وتزوج ابنة شيخ عشيرة الخطاطبة, ولم يلبث أن خلفه بعد وفاته في زعامة المنطقة وتشكلت من أعقابه عشيرة الفريحات التي لا تزال مستقرة في منطقة عجلون وجرش, وارتحل أحد أبناء فريح واسمه فروح إلى فلسطين واستقر في اليامون في منطقة جنين وتشكلت من نسله عشيرة الفريحات في فلسطين.
وتلتقي عشيرة الفريحات بصلات القربى مع عائلة (آل دروزة ) في منطقة نابلس حيث أن الجد المؤسس لعائلة دروزة ينحدر من نسل أعقاب فريح مؤسس عشيرة الفريحات في الأردن.
ويذكر الباحث خالد الفريحات في مخطوطته نبذة عن سيرة عدد من مشاهير عشيرة الفريحات في الأردن ,أرى من مقتضيات إغناء هذه الدراسة الإشارة إلى اثنين منهم , أحدهما من العصور المتقدمة هو الشيخ يوسف البركات الفريحات , والآخر من العصور المتأخرة هو الشيخ راشد باشا الخزاعي الفريحات , وأورد سيرتهما مع بعض التصرف:
يوسف البركات الفريحات
كان يوسف البركات يعتبر المؤسس لزعامة الفريحات من شمال سيل الزرقاء إلى درعا وكان يجهز الجيوش ويرسلها إلى الاستانه وكان أيضاً موكلاً من قبل الدولة العثمانية بجباية الضرائب من السكان وقد اتخذ من بلدة كفرنجة وسرايا إربد مركزاً لعمله ومن سلطاته أيضاً أنه يحكم بالإعدام على من يشاء دون أن يراجعه في حكمه أحد.
راشد باشا الخزاعي الفريحات
في نهاية العهد العثماني وأوائل القرن العشرين ظهر راشد باشا الخزاعي الفريحات (1849/1958م) وهو من أبرز شخصيات العشيرة ومن رجالات الأردن الأوائل حيث كان سنجقاً لجبل عجلون في أواخر الدولة العثمانية وقد منحه السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1323ه وسام الإخلاص والذي يحتفظ به أحفاده حتى هذا الوقت ,وفي عهد ما قبل الإمارة وبطلب من الأمير فيصل بن الحسين تشكلت حكومة إربد في شمال الأردن برئاسة علي خلقي الشرايري بتاريخ 5/9/1920م وكان راشد باشا الخزاعي من أبرز أعضائها ثم انفصل راشد باشا عن هذه الحكومة وقام بتشكيل حكومة أخرى برئاسته بتاريخ 13/9/1920م سميت حكومة عجلون والتي كان من أعضائها السيد علي نيازي التل بوظيفة قائم مقام في عهد الإمارة وكان للشيخ راشد باشا الخزاعي دور بارز في العديد من المواقف الهامة في الحياة السياسية حيث شارك في جميع المؤتمرات الوطنية في عهد الإمارة ومن أول مؤتمر والذي عقد بتاريخ 25/7/1928م في عمان إلى آخر مؤتمر والذي عقد بتاريخ 6/6/1933م بعمان وكذلك شارك في العديد من الأحزاب الوطنية الأردنية.
.1 حزب أنصار الحق سنة 1928م
.2 حزب اللجنة التنفيذية 10/4/1929م
.3 حزب التضامن 24/3/1933م
.4 حزب مؤتمر الشعب الأردني في شهر آب 1933م
.5 الحزب الوطني الأردني في نهاية عام 1936م والذي كان من اعضائه الدكتور محمد صبحي أبو غنيمة وكان للشيخ راشد دور بارز في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م حيث كان يساعد على امداد الثوار بالسلاح وكان الشيخ راشد من المشاركين في الوفد الأردني إلى مؤتمر بلودان في سوريا والذي من أهداف هذا المؤتمر دعم الثورة الفلسطينية, وبتاريخ 14/11/1937م اعتقل راشد باشا وتم نفيه إلى العقبة وسجنه فيها مع شخصيات أخرى من زعماء شمال الأردن أمثال سليمان باشا السودي وسالم باشا الهنداوي وذلك لموقفه ضد الإنجليز وتدخلهم في شؤون البلاد , وفي العقبة تمكنوا من الهروب إلى الديار الحجازية ومنها إلى بيروت والشام, وفي شهر أيار سنة 1839م صدر مرسوم أميري بالعفو عن راشد باشا ورفاقه وعاد راشد باشا إلى عجلون واستقبل استقبالاً حافلاً فيها وعندما كبر براشد باشا السن وقارب على المئة عام إعتزل العمل السياسي وبقي كذلك إلى أن توفي بتاريخ 30/11/1958م عن عمر يناهز المئة وعشرة سنين وتولى زعامة العشيرة بعده ابنه محمود الراشد الخزاعي وهو من مواليد سنه 1916م في بلدة كفرنجة.
ويذكر فردريك. ج. بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها)إن عشيرة الفريحات تعود بجذورها إلى جدهم فريح من قبيلة اللهيب اليمنية , ويشير بيك إلى رواية تقول إنّ جد الفريحات فريح ارتحل من اليمن مع شقيقيه فرح ومقداد إلى شرقي الأردن واستقروا في جوار سيل الزرقاء , ولم يلبث أن تفرّقوا فارتحل فرح إلى بلدة فاره في سوريا وارتحل مقداد إلى بصرى اسكي شام في سوريا ومن أعقابه تشكّلت عشيرة المقداديين »آل مقداد«, وأقام فريح جد الفريحات في خربة الوهادنة في منطقة عجلون التي كانت تخضع لزعامة عشيرة الخطاطبة وشيخهم حمد.
وعندما غزا الشيخ سعيفان زعيم عرب المشالخة منطقة عجلون تصدت له عشيرة الخطاطبة وانضم إليهم فريح جد الفريحات وتمكنوا من دحر الشيخ سعيفان , ولم يلبث فريح أن تزوج من ابنة الشيخ حمد الخطاطبة ومن أعقابه تشكّلت عشيرة الفريحات التي تتمركز في كفرنجة ولها وجود في الحسينيات والجزازة في منطقة جرش.
ويعزز الدكتور محمود محسن المهيدات في كتابه (عشائر شمالي الأردن) الرواية التي تردُّ الفريحات إلى أعقاب فريح الذي تعود جذوره إلى قبيلة اللهيب من الزبيد من طيء اليمنية القحطانية, ويصف المهيدات عشيرة المهيدات بأنها من أكبر عشائر عجلون وأقواها وأشدها بأساً وتتمركز في كفرنجة.
ويذكر المهيدات أن الأشقاء الثلاثة فريح وفرح ومقداد خرجوا من اليمن ونزلوا بجوار سيل الزرقاء في الأردن, ثم تفرقوا فذهب فرح إلى فاره بسوريا, وذهب مقداد إلى بصرى الشام, وأقام فريح في خربة الوهادنة وتشكَّلت من أعقابه عشيرة الفريحات, وعندما خضعت منطقة عجلون لسيطرة الشيخ سعيفان زعيم عرب المشالخة, شكل فريح وعشيرته حلفاً مع شيوخ عشيرة الخطاطبة التي كانت لها السيطرة في خربة الوهادنة, وتمكن الحلف من انتزاع السيطرة على منطقة عجلون من المشالخة, ثم تزوج فريح من ابنة الشيخ زعيم الخطاطبة فقوي مركزه, ولكن صخور الغور قتلوه في عام 1600م فتراجع نفوذ الفريحات إلى أن استعادوا نفوذهم في عهد شيخهم يوسف البركات في عام 1761م الذي عينه والي دمشق العثماني شيخاً لمشايخ جبل عجلون, ولكن الشيخ يوسف البركات قتل في إحدى الصدامات بين الفريحات والشريدة فخلفه على زعامة الفريحات أخوه كايد الذي لم يلبث أن أعدمه والي دمشق العثماني في قرية سوف فخلفه ابن أخيه بركات الذي تحالف مع العدوان وانحازوا إلى آل عبد الهادي في نزاعهم مع آل جرار, وزاد نفوذ الحلف بعد حسم النزاع لصالح آل عبد الهادي, وتمكن الفريحات والعدوان في عام 1825م من إخراج بني صخر من منطقة عجلون.
ويُعزِّز كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) الرواية التي تردُّ الفريحات إلى قبيلة اللهيب من قبيلة الجبور من القحطانية اليمنية ويذكر أنهم يسكنون في كفرنجة والجزازة والحسينيات في منطقة جرش, ويشير إلى وجود عشيرة فلسطينية تحمل اسم الفريحات, ولكنه لا يتطرق إلى وجود أو عدم وجود علاقة لها بفريحات كفرنجة.
ويشير كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) إلى عائلة مسيحية تحمل اسم الفريحات كانت قد ارتحلت من بلدة صخرة في منطقة عجلون إلى فلسطين, ويُدعى جدُّها المؤسس فرح الأشقر.
ويشير كتاب (معجم العشائر الفلسطينية) إلى عائلتين مسلمتين تحملان اسم الفريحات في بلدتي اليامون ورُمَّانه في فلسطين, ولم يذكر شيئاً عن وجود أو عدم وجود علاقة قرابة لهم مع فريحات كفرنجة.
ويُعزِّز فردريك. ج. بيك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) الرواية التي تردُّ الفريحات إلى قبيلة اللهيب من الزبيد من القحطانية اليمنية, ويروي نفس القصة عن ارتحال الاشقاء فريح وفرح ومقداد من اليمن.
ويُعزِّز كتاب (القبائل العربية وسلائلها في فلسطين) لمؤلفه المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ الرواية التي تردُّ الفرحات في منطقة عجلون إلى قبيلة الزبيد من سعد العشيرة بن مالك (مدحج) بن كهلان من اليمن, ويشير الدبَّاغ إلى أن عائلة الشرابي في نابلس تعود بجذورها إلى قبيلة الزبيد وتلتقي في هذا النسب مع عشائر الفريحات وآل دروزه وآل إرشيد.
ويُعزِّز كتاب (العشائر الأردنية والفلسطينية ووشائج القربى بينهم) لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة الرواية التي تنسب قبيلة سعد العشيرة إلى قبيلة كهلان القحطانية التي تنتمي إليها قبيلة الزبيد.
وتورد دراسة للباحث أحمد صدقي الشباطات نشرتها مجلة أفكار التي تصدرها وزارة الثقافة في عددها رقم 187 الصادر في شهر أيار من عام 2004م أسماء شيوخ مشايخ عشائر شمال الاردن وتذكر من بينهم الشيخ حسن بركات أحمد بركات الفريحات كشيخ لمشايخ نصف ناحية الجبل والمعراض وكان مركزه في كفرنجة واستمر في الزعامة حتى وفاته في عام 1312هجرية(1894م), أما شيخ مشايخ النصف الثاني لناحية الجبل والمعراض فكان أيضاً من الفريحات ولكن من فرع العبَّاس المقيم في الجزازة وهو الشيخ درغام (ضرغام) بن فياض الفريحات الذي توفي في عام 1290ه -1873م.
ويُعزِّز المؤرخ مصطفى مراد الدبَّاغ في الجزء الثالث من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) الرواية التي تردُّ الفريحات إلى قبيلة اللهيب من الجبور من العرب القحطانية, ويذكر أنهم من أكبر حمايل منطقة عجلون وأقواها, ويتوزعون على كفرنجة والجزازة وغيرها.
ويُعزِّز الدبَّاغ في الجزء الأول من القسم الأول من (بلادنا فلسطين) الرواية التي تنسب آل الشرابي (الشرابيون) في نابلس إلى قبيلة اللهيب من الجبور من الزبيد القحطانية اليمنية, ويشير إلى أن للشرابيين أقرباء في شمال سوريا.
الأمير راشد الخزاعي، (1850 - 1957)
النشأة
هو الأمير الشيخ راشد ابن الأمير الخزاعي ابن درغام ابن فياض ابن مصطفى ابن سليم من أمراء ومشايخ قبيلة الفريحات، تلك القبيلة الضاربة في العراقة في منطقة بلاد الشام، لقد خرج هذا الأمير العربي إلى فضاء هذه الدنيا يحمل إرثا عشائريا وقياديا ضخما توارثه عن أجداده من أمراء قبيلة الفريحات الذين حكموا تلك المنطقة لمئات السنين إبان فترة الحكم العثماني لمنطقة بلاد الشام الأمر الذي جعله يحتل مكانة مميزة جعلته من أهم شيوخ جبل عجلون الذي حكم منطقة إمارة شرق الأردن خلال فترة الحكم العثماني
ولد وتوفي في جبل عجلون مدينة كفرنجة مركز عشيرة الفريحات التي ينتمي إليها الشيخ الخزاعي، وهو سليل شيوخ وأمراء [1]. هو مناضل ضد الاستعمار، اشتهر بمناهضته للانتداب البريطاني في بلاد الشام ودعمه للثورة الفلسطينية والليبية في بدايات القرن الحالي.
عاصر راشد الخزاعي تأسيس الإمارة على يد الملك عبد الله الأول (1882-1951) وحتى السنوات الأولى الملك الحسين بن طلال (1935-1999). كما شهد الخزاعي أيضاً أحداث انتقال العرش إلى الملك طلال عام 1952 عقب اغتيال الملك المؤسس كان في أواخر أيامه حيث توفي عام 1957م.
كان الخزاعي عضوا في العديد من الحركات القومية ومنها القوميون العرب وحزب الشعب الأردني الذي تشكل عام 1927م، وقد قاد الخزاعي مظاهرة اربد التي شارك بها اشخاص من مختلف أنحاء الأردن للاحتجاج على اعدام الإنجليز فؤاد حجازي وعطا الزير ومحمد خليل جمجوم اثر ثورة البراق عام 1930م، كما شارك الخزاعي في المؤتمر الإسلامي في القدس، فضلا عن مشاركته في مؤتمر بلودان بلبنان حول وحدة بلاد الشام والذي ترأسه رئيس وزراء العراق حينها ناجي السويدي في ذلك الوقت. كما ترأس الخزاعي حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني في آب 1933م.[2] ونجى من محاولة إغتيال أعقبت رفع توصيات الحزب إلى الامير عبد الله.
كان لراشد الخزاعي دور في كثير من الأحداث الإقليمية، فعندما اندلعت الفتنة الطائفية في لبنان ومحيطها أواخر العهد العثماني [1] قام الأمير راشد الخزاعي بمشاركة الأمير عبد القادر الجزائري باخماد تبعات نار تلك الفتنة حيث أعلن الأمير الشيخ راشد الخزاعي من بلاد الشام بأن كل من يقوم بالتعرض أو الاعتداء على أي مسيحي أو كتابي فإن ذلك سيعتبر اعتداء على شخصه وقبيلته وعلى كل القبائل الخاضعة لحكمه وسيكون هناك جزاء ذلك عقاب بالمثل دون تهاون وتخاذل ولقد احتضن الأمير راشد الخزاعي في منطقة حكمه أبناء الطائفة المسيحية من كافة أرجاء بلاد الشام وعمل على حمايتهم من أي تنكيل أو قتل داعيا للتعايش السلمي بين الأديان ولإحترام جميع العقائد مما ساهم بشكل مباشر في اخماد نار الفتنة، ولقد لقيت هذه اللفتة الكريمة التاريخية ذلك الصدى الواسع بين كافة الطوائف المسيحية في جميع بلاد الشام ونال على أثرها الأمير راشد الخزاعي وشاح القبر المقدس من قداسة البابا في عام 1887م [3] فكان أول من حصل عليه من الوطن العربي.[1]
جمع من وجهاء و رجالات الأردن في إستقبال الأمير في مدينة كفرنجة و ذلك بعد عودة الأمير راشد الخزاعي رحمه الله من الأراضي الحجازية بعد أن أمضى سبع سنوات في ضيافة الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الصف الأول من اليمين : الأستاذ علي خلقي الشرايري، الأستاذ عبدالمهدي الشمايلة، الأستاذ عيسى المدانات، الشيخ زعل المجالي، الشيخ عطالله الطراونة.
الصف الثاني من اليمين: الأستاذ ناجي أبونوار، حسين باشا الطراونة، الشيخ عضوب الزبن، الأمير راشد الخزاعي، الشيخ سليمان السودي، الشيخ حديثة الخريشة، سالم باشا الهنداوي،الأستاذ شمس الدين سامي.
سمو الأمير راشد الخزاعي رحمه الله
المؤتمر الوطني الأردني الذي عقد عام 1928 و تزعمه الأمير راشد الخزاعي رحمه الله و الذي هدف لعده أهداف سياسية ووطنية و منها المعارضة لإعطاء و بيع فلسطين لليهود من قبل القادة او الزعامات التي واكبت تلك الفترة و كان من بين الحضور جمع من وجهاء الاردن و فلسطين في ذلك الوقت
شاعر الأردن مصطفى وهبي صالح التل (الملقب ب عرار) يلقي كلمة وقصيدة بحضرة الأمير راشد الخزاعي رحمه الله بمناسبة المؤتمر الوطني و يظهر بالصورة أمامه الشيخ علي نيازي التل المعين كقائم مقام حكومة عجلون التي أسسها الأمير المناضل راشد الخزاعي
.
لقد عاصر الأمير راشد الخزاعي العديد من المحطات السياسية المهمة في تاريخ الأردن الحديث منذ تأسيس الإمارة على يد الملك عبدالله الأول (1882-1951) وحتى السنوات الأولى من انتقال الراية إلى الملك الحسين بن طلال (1935-1999).كما شهد الأمير الخزاعي أيضاً أحداث انتقال العرش إلى الملك طلال عام 1952 عقب اغتيال الملك المؤسس مع ما صاحب تلك الحقبة من تداعيات محلية وإقليمية وقد كان في أواخر أيامه حيث توفي عام 1957م.
مع نهايات الحكم العثماني كان جبل عجلون ومدينة كفرنجة مسقط رأس الأمير راشد الخزاعي بشكل خاص كانت بمثابة عاصمة نضالية لأحرار بلاد الشام والعراق ولبنان والثورة الليبية الذين وقف الأمير الخزاعي إلى جانبهم فاستمدوا منه العزم.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|