المقال |
اسمي خديجة منصور, انا من ترشيحا انا من مواليد 1929, يعني فوتت ب 80 سنة كل شي بتذكر عن فلسطين مثلاً عنا المراة الكبيرة تبقى بالبيت او تروح تزور جارتها و احنا البنات نروح وين كان في شمات هوى, نروح على جعتون و نروح على وادي القرن, كنا نروح على إجرينا. جعتون بتيجي متل هون و جونيه, احنا التراشحة كنا نلبس قصير هيك كان لبسنا, كل شي كنا نعملوا بإيدنا, كنا نخيط أواعي, كنا ندفع مصاري, كنا نجيب القماش من حيفا و عكا و نخيطها,كانت خياطة كتير حلوة و قماش من ايلي قلبك بحبو. و احنا البنات كنا نشتغل بالإبرة و نشتغل سنارة, و ماكوك, و كتير ناس بشتغلوا ماكوك و يحطوا على الاواعي. يوم العرس من الصبح بيجوا قرايب العريس و أحبابوا بغسلوا و بزفز,ا بيسبستوا, كانوا ياخدوا العريس على بيادر الشراقة او بيادر الشمالة و يبقوا 3, 4 ساعات اغاني و زغاريد.كنا نغني للعريس ” اسملله على العريس اسمالله عليه, و من الدهب الاصفر روشوا عليه, و نادوا ورا إمو تتفرج عليه, و من المسك المنيح تنعف عليه”. كانوا يشتروا دهب كتير, كانوا يشتروا للعروس محرات دهب بتطلع شي ربع او نص أوقية بالجهاز كنا نطلع 20 شلحة, 20 كلسون, فساتين, طنانير,و بلوزات سودة او زهر. كانت اول شي تلبس بدلة زهر و بالسهرة تلبس بدلة سودة او زرقا و المغرب تلبس بدلة بيضا يوم العيد كنا نعمل كعك و نعمل مئروطة و زلابي, كنا نعمل الكعك و نكوموا هيك, نفرق نصوا و الباقي نخليه. كنا نبقى يوم و ليلة نعمل كعك.بالقرية عنا كان الثلث مسيحي و الثلثين اسلام كنا صحبي معن كتير, على اعراسن نروح, و على اعراسنا ييجوا, كنا متل الاخوة مع بعض. كان في كنيستين, كنيسة الكاثوليك و كنيسة الروم بحارة التحتى. كان عنا حارة البركة – حارة الشرقية – حارة الشمالية- حارة الشئفان – حارة التحتى. كانت عيشتنا متل العسل, كنا كلنا مع بعض و نساعد بعض و نعاون بعضنا البعض. يوم بجينا نزرع فيه دخان, ايلي عندو بنت كبيرة بيبعتها لتعاون, كنا نملي بيوتنا قمح و عدس و شعير. كانت حالتنا بيلوج, كل البلد هيك ما كان في حدا فقير و الفقير كان يروح ياخد نقلة برتقال يجيب بدالها قمح و عدس, كنا كتير مع بعض حبايب. ما كان في بين الجار و الجار شي, ما كنا نعرف القتال و الخناقات ( الخناق). كان ابن الحارة الشمالية يجي عند ابن الحارة الشرقية, لو ضلينا هناك اشرفلنا و احسنلنا.احنا ما طلعنا على خاطرنا من فلسطين, احنا ايلي قطّع قلبنا العرب اجوا على دير ياسين دبحوا و قطّعوا بالعالم, حطوا الرجال على حيط و النسوان على حيط. فظعوا بالنسوان اول شي قدام الرجال و بعدين رشوا الرجال, قتلوهن. بعدين رحنا تخبينا بنخلة لمرين شي جمعة, و اجينا من فلسطين على حاريص, بعدين ايجينا من صور لهون ( البرج). اخدنا شوادر و اعدنا فيهن و هيانا بقينا هون.على ايامنا ما كان حدا يمرض كتير و في حال حدا مرض كنا نروح نزوروا, بس كانت الوحدة تخلّف, كل وحدة منا تحمل بايدا ايلي الله يقدرا عليه و نروح نباركلها ما كنا نميّز بين بنت و صبي, ايلي ببعتوا الله يا ما احلاه. انا ابوي كان مدللني كتير كتير و جدي كمان, مرة عملي كندرة وقتها و بيصيروا يقولو: ” موجي يا حلوة موجي, طلع لبس السرموجي” انا اتجوزت بفلسطين وقتها كان عمري 14 سنة. و ركبوني على الفرس وقتها. هيك العادة, العروس كانوا يركبوها على الفرس و العريس كان يمسكوا شابين و النسوان تحمل باخور و تدور حوله. و العروس كمان كان تطلع من بيتها 80 منديل على بيت جوزا, انا طلعت معي 80 منديل من يالي قلبك بحبوا.
المصدر: حكايات جدودنا
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|