من شعراء وأدباء فلسطين المعروفين عمل في التدريس والإعلام والصحافة سنوات عديدة. كانت أول وظيفة شغلها بعد تخرجه من الجامعة الاميركية في بيروت أستاذاً للأدب العربي في كلية بيرزيت والتي تطورت إلى جامعة فيما بعد ، وما زال كل من درس في تلك الكلية يذكر نشيد الكلية (معهد العلم المفدى) الذي نظمه سعيد العيسى ولحنه الموسيقار عرنيطه كما درس الأدب العربي في كلية غزة حيث تخرج على يده عدد من الشعراء الشباب ثم عمل بإذاعة الشرق الأدنى في قبرص إذاعة عمان في جبل الحسين واذاعة لندن قدم خلالها الأحاديث السياسية والأدبية وقام في بعثات إعلامية وثقافية إلى أوروبا وكندا والولايات المتحدة والبلاد العربية.
وانتدب مبعوثاً عن الحكومة الادرنية عام 1958 لحضور دورة إعلامية في جامعة بوسطن الاميركية ومعظم نتاجه ما يزال مبعثراً في الصحف والمجلات وأرشيف الاذاعات ويدور حول الشعر والادب ومراجعات الكتب والتراث والترجمات من روائع الشعر الانكليزي الى اللغة العربية شعرا.
أصدر سعيد العيسى قبل وفاته ديوانين شعريين هما: " همسات الأصيل" عام 1989 ضمنه قصائده في الغربة وديوان :" نفحات" عام 1990 وهو مجموعة قصائد وجدانية وروحية.. وبعد وفاته صدر الديوان الثالث باسم "أشواق البلد البعيد" عام 1991 اشتمل على ما رسب في الحافظة من شعره وقدم له الدكتور إحسان عباس وقد تم إصدار هذا الديوان خلال حفل التابين الذي نظمته اللحنة الثقافية في النادي الارثذوكسي بعمان وآل العيسى وذلك يوم الثلاثاء في 17111992 الساعة السادسة والنصف مساءً في قاعة النادي احياءً لذكراه وبمناسبة مرور عام على رحيلة وصدور ديوانه الأخير حضرها العديد من رجال الفكر والادب وبعض اصدقاء الفقيد والعديد من الشخصيات ورجال الدين وأبناء عائلة الفقيد.
وقد تكلم في الحفل كل من الاساتذة سليمان الموسى، الدكتور محمود ابراهيم والدكتور جميل علوش والمطران فائق حداد حيث تحدثوا عن مكانة الفقيد العلمية والادبية وما قدمه من نتاج شعري وأدبي وترجمات وابحاث الى اللغة العربية.
وأشادوا بدور الفقيد الوطني في كل موقع عمل فيه انطلاقاً من حبه الكبير لوطنه وأهله مكرساً حياته خلال حقبة من الزمن. وفي اهداء ديوانه الاخير يقول المرحوم سعيد العيسى:
إلى فلسطين التى الهمتني أعذب الحاني وعلى صعيدها شدوت أولى قوافي، وفي ربوعها سهلا وجبلا وساحلا رددت أحلى اغاني.... منها شعري واليها اهديه...
ذكريات العائلات اليافية بين الماضي والحاضر
حنا عيسى ملك