ولد شيخ المشايخ امين العباهرة في حيفا في قرية صبارين في عام 1880 وكان اهلا لتنصيبة لقب شيخ مشايخ على قرى الروحة التي بلغت عدد قراها الاثنتين والثلاثون قرية تقريبا وهي تسمى قرى الروحة التابعة لمحافظة حيفا.
تم تنصيبه لهذا المنصب لكونه بطل مقدام ويستطيع حماية القرى الخاضعة تحت حمايته عدا عن ذالك لانه كان المالك الاكثر لملكية اراضي القرى حيث انه امتلك ارض قريه باكملها اسم القرية خبيزة.. وكان من اثرى الماليكيين للاراضي في تلك الفترة, وكان من نسل عائلة عريقة بتاريخها في فلسطين وهي العباهرة وكان هوه ابن شيخ المشايخ محمود بن صالح العباهرة, وكان يشتهر بكرم الضيافه والنخوه والشهامه وبمواقفه البطوليه ونصره اللمظلوم ومحاسبة الظالم واشتهر بعطفه على الفقراء حيث كان هوه وزوجته يوزعون مؤن للفقراء في كل انحاء القرية, وطبخ الموائد في مضاربه ودعوة كل فقراء القرى على الولائم التي كان يقيمها في مضاربه الخاصة.
ومن مواقفه البطوليه الشهيرة عندما لجا له بعض من الانجليز الذين طلبو منه اجتماع سلمي في مضاربه فوافق على استضافتهم فطلبو منه تسليم قرية صبارين للصهاينه وانهم لا يريدون حرب وسفك دماء حيث انه رفض رفضا قاطعا بعدم تسليم القرية لكن مشيئة الله ارادت ان يتوفاه بعد هذا الزيارة بايام قليلة قرابة عام 1946 حتى وتم تنصيب ابنه من بعده شيخ على القبيلة ودخلت الصهاينة على القرية بالمدافع والرشاشات الثقيلة بعد رفض الشيخ واهل صبارين تسليم القرية.
فخرج من خرج وستشهد من استشهد........
الفاتحه على روح جدنا الحبيب الغالي. بكت جواده الاصيله علية ونحبت على فراقه, لنا الفخر اننا من نسله بل وللعباهرة كل الفخر بانه خرج هذا الامين من بطنها ولكل قبيلة الصباريني بعشائرها وعائلاتها الفخر كون هذا الامين البطل ينتسب لصبارين ولصبارين وارضها الفخر لكونها تحضن جثمانه الطاهر. اسئل المولى عز وجل ان يرحمه في واسع رحمتة ويسكنة فسيح جناته. رحلت عنا جسد ولكن روحك وذكراك بيننا لم ترحل...