أثناء مقابلتنا لحسين محمد حمادي في تعلبايا، حضرت تمام اسماعيل وهي من مواليد سحماتا، وقد ساهمت إضافة بعض الملاحظات خلال حديثنا مع حسين حمادي.. وبعد انتهائنا من المقابلة جلسنا جلسة قصيرة مع تمام فأفادتنا بشجرة عائلتها، كما أخذنا بعضاً من ذكرياتها في البلد، سحماتا..
"أنا تمام محمد إسماعيل، لي إسماعيل ورجا وعصام أخوه، أما أخواتي البنات فهنّ فاطمة ونجبية وذبية ووفاء ورفاعية ووفية وإسعاف.
إسماعيل ورجا وعصام، ما زالوا على قيد الحياة، أما فاطمة ونجبية توافهم الله والبقية ما زالوا على قيد الحياة.
كانت النساء في سحماتا تعمل طيلة النهار وبالليل أيضاً، بالنهار تذهب النسوة الى الأرض لتساعد أزواجهن، وبعد الإنتهاء من الفلاحة ترجع عالبيت لتطبخ وتنظف وتغسل وتخبز حتى الليل.
كان أهالي القرية يجلبون المياه من العين وآخرون من البيارة. كانت منطقة الماء بعيدة عن البلد. تحمل المرأة الجرة على رأسها مسافة كيلومتر لتملئها ماءً.ومنهم من يأخذ دابة لينقل الماء.
في الأعراس، كانت العروس يعرفونها الناس ويبدأ العرس قبل يوم ليلاً حيث يُقام عشاء وتتزين النساء بالحناء، وثاني يوم يأخذوا العريس ويطوفوا به في البيادر والساحة حتى المغرب ثم يحضروا العروس ويزفوا العريس لعند العروس ويعملوا غداء في البلد ومن خارج البلد ويسحجوا بالرحبة ويدبكوا.
عند زفة العروس إلى العزيمة كانوا يغنون ويرقصون.
وعند زفة العريس ويطوفوا ويغنوا:
لّإركب يا عريس وعلّي ركبتك ويا ضمة الريحان تشكل صرتك
يا عريس لا تقول إحنا غرايب إحنا بنات عمك وإحنا قرايب.
وعندما يحضرون العريس من البيادر، ينقلونه وهم يسحجون إلى الساحة حيث تمتلأ الساحة بالحلو والأكل. كانت أي واحدة تزين العروس.. وكانت راضية بنت الحجة ريا خياطة، وهناك بترشيحا واحدة مختصة بجهاز العروس .
أما بدلة العريس فنشتريها من عكا من عند واحد إسمه رمضان (مختص ببدل العرسان). والداية كانت حماتها لأم أحمد الداية (إسمها أم محمد سعدية) وكنتها داية وكنة كنتها داية في لبنان تولد".
.. تتوافق المعلومات التي ذكرتها تمام اسماعيل مع ما جمعناه من أهل البلد، ولكننا نحب أن نسمع ونقرأ هذه الحكايات مرات ومرات من كل شخص عاش في سحماتا وأجبره الاحتلال على الهجرة عنها.. بانتظار العودة وعسى أن تكون قريبة.