المقال |
عبد العظيم الجيطان بيك من مواليد منتصف القرن السابع عشر في البوسنة والهرسيك عمل في الجيش في عهد الدولة العثمانية وبسبب نشاطه وذكائه في العمل تم تعينه في شمال لبنان ومن ثم في حيفا حيث تزوج من ابنة جنرال تركي تدعى ثروت.
ومن الاثار التى تدل على وجوده في حيفا المسجد الذى قام ببناءه وسماه باسمه وما زال قائما للان, وبعدها انتقل الى نابلس برتبة جنرال وامتلك قصرا منيفا يحده من الغرب ساحة القيرون وتسمى حارة الياسمينة ومن الشرق شارع حبس الدم ومن الشمال حمام البيدرة والخان القديم ومن الجنوب باب الساحة ومن المعالم الموجودة في القصر الى الان منصتين على المدخل الرئيسي للقصر لتبادل الحراس وفي المدخل عين ماء سبيل وفرن كبير وخان للدواب واسطبل للخيل وغرف داخلية للحرس والخدم والساسة وبالاضافة للقصر كان يمتلك عدة بساتين في نابلس وكانت تشتهر نابلس بجمال بساتينها لكثرة ينابيعها و مياهها العذبة, وحيث ان الست ثروت لم تنجب تزوج فتاة من احدى عائلات نابلس العريقة وانجبت له عددا من الاطفال كم هو مبين في شجرة العائلة وبعد وفاته قامت الست ثروت بتوزيع معظم املاكه للفقراء ومن النوادر انها قامت بإهداء بستان لطفل حديث الولادة قامت بتقبيله وسمي هذا البستان ببستان البوسة ومازال القدماء في نابلس يذكرون هذه القصة والشي الوحيد الذي لم تقم بتوزيعه على الفقراء هو القصر والذي يسمى الان بحوش الجيطان.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|