جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
باقة الشرقية تعود تسميتها الى عصر المماليك حيث كانت بيوتها قليلة على تلة مرتفعة وحولها السهول المزروعة بالحبوب تشبه باقة الزهور، أقتطعها الظاهر بيبرس بكاملها إلى الأمير علاء الدين الصالحي، ومنذ مدة طويلة نزل باقة الشرقية بعض سكان صيدا وجت ودير الغصون وعمروها، وبلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 269 نسمة ارتفع إلى 680 نسمة عام 1945م حيث كانت تسكنها عائلات عودة (جابر، حسين، حسن،علي جابر، عودة )، نصر الله، الأشقر (أشقر، ذيب، خلف)، عمر، ساعد، حوراني، كتانة، وارتفع عدد السكان بشكل ملوحوظ بعد نكبة عام 1948 حيث لجأ عدد من العائلات الى قرية باقة الشرقية كبقية القرى والمدن في الضفة الغربية وغزة الذين يشكلون حاليا حوالي 35% من سكان البلدة ويحملون بطاقة وكالة الغوث ومن هذه العائلات جانم، بواقنة، سليط، مجادلة، شناعة، أبو غليون، الخاروف، بدران، عساف، خشان، طعمة، عويس، دوايمة، أبو مخ، الخندقجي وفي منتصف الخمسينات تم بناء اكبر مخفر للشرطة الاردنية باجمل طراز معماري من الحجر النظيف شمال شرق البلدة تم تحويله لاحقا الى مدرسة للذكور، هذا وبلغ عدد سكان باقة عام 1967 بعد الاحتلال حوالي 1200 نسمة ارتفع إلى 2100 نسمة عام 1987م مع العلم ان قسم من الشباب سافر بعد النكسة عام 1967 خارج البلدة وخاصة الى دول الخليج العربي والاردن واستقرو بالخارج.
وفي عام 1991 تم ضم مباني قرية ابو نار وجزء من اراضيها الى مخطط هيكلي باقة الشرقية ولاحقا في عام 2005 تم حل المجلس القروي واندماج قرية ابو نار بالكامل مع بلدة باقة الشرقية كون جميع الخدمات تتلقاها من بلدية باقة الشرقية، مع العلم ان قرية ابو نار من القرى التاريخية التى تحمل اسم وادي ابو نار الذي يمتد من منطقة غرب جنين ولغاية البحر المتوسط،ومن اكبر عائلاتها كتانة، ويوجد في وسط ابو نار مقام ديني اثري يعرف باسم مقام الشيخ حمدان وكان في الستينات والسبعنيات من القرن الماضي يعد مزارا يؤمه العديد من العائلات التي تعتقد انها تاخذ البركة منه.
هذا ومن الجدير ذكره ان بلدة باقة الشرقية مع بداية الانتفاضة الاولى عام 1988 اصبحت نقطة عبور الى داخل الخط الاخضر واصبحت ثاني اكبر مركز تجاري بعد مدينة طولكرم في المحافظة، واصبحت منطقة استثمار لجميع التجار من مختلف المدن الفلسطينية واستمرت الحركة التجارية داخل البلدة لغاية بداية انتفاضة الاقصى اواخر عام 2000 حيث بدات الحركة التجارية بالتراجع بسبب الاغلاقات والحواجز العسكرية حتى تم اغلاق المعبر المؤدي الى مدينة باقة الغربية وبناء جدارالفصل الشرقي حول البلدة عام 2002 ومن ثم بناء جدار الفصل الغربي عام 2005 ما ادى الى اغلاق جميع المحلات التجارية ورحيل جميع التجار حتى تجار البلدة الى مناطق اخرى.
وفي عام 2008 بلغ عدد سكان باقة الشرقية 4200 نسمة يسكنون بـ 800 منزل.