عمر السيد على محمد السيقلي
من مواليد 1883 تقريباً أو قبل ذلك بقليل
عاش أكثر من مئة عام
تزوج فترة من الزمن وأنجب أطفال لكنهم جميعهم ماتوا بسبب مرض حل على البلاد وهو مرض الحمراء (الطاعون)
ثم تزوج مرة أخرى في عمر 45 تقريباً من السيدة فاطمة الغولة والتي يعرفها البعض باسم (بدوية)
انجب أبنائه اسماعيل - بكر - على - عباس
شهد العديد من الحروب فقد خلالها إخوانه الذكور قبل أن يتزوجوا وينجبوا ..شهد الحرب العالمية الثانية وحرب 48 وحرب اكتوبر والعديد من الحروب التي حلت بفلسطين ..
ترك بيته في غزة ليعمل في منطقة بفلسطين تسمى (زرنوقة) حيث كان يعمل جمالاً (وهذه مهنة كانت شائعة في تلك الفترة حيث كان الرجل يسوق جمله ويحمل عليه الحطب وغيرها للتجار ...) وعند هجرة 48 التي حلت بالفلسطينين وهجرتهم من بيوتهم اراضيهم ومدنهم وقراهم بسبب الاحتلال الصهيوني الغاشم .. اضطر (عمر) للعودة إلى منزله في غزة في حي الشجاعية , أي أنه لم يقيم في مخيمات اللاجئين لكنه حمل بطاقة لاجئ ..
(عمر رحمه الله) كان رجل حكيماً جداً حيث اعتبره أولاده وأحفاده من أولياء الله الصالحين حيث يشهد له الجميع بالمواقف التي تخللت حياته وأكدت أنه رجل تقي يخشي الله في كل حركاته وسكناته ...
ومن القصص التي رويت علينا كأحفاد أحفاد (عمر)
أن جماعة من الناس أرداوا علاجاً معيناً فذهبوا للعريش طالبين هناك شيخا ًصالحاً يقيم هناك .. وعندما رآهم الشيخ قال لهم : جئتم من غزة فيها (عمر) ارجعوا إلى (عمر) وأعطوه هذه الطاقية (وكانت طاقية الرجل الذي طلب العلاج) وقولوا له أرسلني إليكم الشيخ فلان ..
وعند عودتهم إلى غزة والبحث عن (عمر) ومقابلته وأخبره بما قاله الشيخ بأن علاجنا لديك ,, أكد (عمر) أنه لم يسمع بهذا الشيخ أبداً ولم يعرفه فكيف عرفني (أي كيف عرف عمر)
وأخبروه بأن يأخذ هذه الطاقية ويضعها تحت رأسه وهو نائم .. فأخذها (عمر) ووضعها ليلاً تحت راسه .. وفي الصباح حدث بالرؤية التي رآها بعد إلحاح شديد حيث كان يرفض أن يخبر ما رآه ..
فقال : رأيت نخلة طويلة وضخمة لم تحمل سوى بلحة واحدة فقط (وإليكم تفسير الحلم في تلك الفترة زوجة الرجل الذي أراد العلاج كانت تفوق النساء طولاً وحجماً في تلك الأيام وسبحان الله العلي العظيم لم تنجب إلا ولداً واحداً)
ومن القصص التي أثرت في حياتنا حتى الآن :
أنه قرأ سورة يس وسور أخرى من القران الكريم في بيت ابنه اسماعيل وخاصة الطابق الثاني والذي كان يعيش فيه ولده فتحي .. وأخبر أهل البيت أن بيتكم لن تدخله رجل غريبة أبداً واطمئنوا ..
والتاريخ يشهد حتى الآن أن هذا البيت لم تدخله قدم غريبة مطلقاً حيث كثيراً ما كان اليهود يقتحمون البيوت والمنازل وطوابق البناية ويصعدون وينزلون إلا هذا الطابق وكأنهم يرونه سداً مسدودا .. (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)
توفي (عمر رحمه الله) في عام 1983 م عن عمر يناهز أو يفوق المئة عام .. فهناك العديد من الروايات التي تقول أنه عاش مئة عام ومنهم من يقول مئة وست أعوام ومنهم من يقول بأنه عاش مئة وخمسة عشر عاما ..
رحمك الله يا عمر
رحمك الله يا جدي
رحمك الله يا طيب
رحمك الله يا من نستشعر وجودك بيننا على الرغم من عدم رؤيتنا ومعرفتنا بك .. حيث عرفناك من سيرتك العطرة التي لازالت حية بيننا حتى الآن ..
رحمك الله يا من نشعر بأننا لا زلنا نجني ثمرة الخير الذي زرعته بعملك وطيبتك وسماحتك وحكمتك ...
أرسله: Maha
f-s-maha@hotmail.com