علي زيدان , الفارس الذي هوى
لاملصق يحمل اسم علي، لا فصيل يتبناه، رحل بصمت كما قضى عمره، صبياً متمرداً في الرشيديه، جائلا أطراف العالم حاملا وشم القضيه على صدره، ابن قريتي، وصديقي الذي كنت أول من بحث عنه بعد غياب طويل , قال لي لدينا الاثنين ما نحكيه عن مرحلة ماضيه، ها اننا نتنفس ونشم الهواء ونشرب القهوه , ونمشي في دهاليز صبرا والرشيديه وعين الحلوه ووادي الزينه..
قررت ان أرتاح، قال لي.. أجبته أمثالك يحتاجون إلى استراحة محارب، حكينا عن سجون ألاشقاء وهو الذي أمضى سنوات في زنازينها وعن مقارعة الأعداء وهو الذي اكتسب خبرة فيها.
يليق بك اسم علي، ياصديقي الذي كنت أقصده كلما احسست بالاختناق، ومعه كنا نحكي بتفاصيل التفاصيل، لا أسف، وأجبته لست أسفا على ما فات.. آخر أحاديثنا كان عن رحلته إلى بيت الله الحرام وعن نعمة الحج، حكى بصفاء وصوفية وتقى ومتعة عن رحلته.. يليق بك أسم علي، فقد كنت تحمل وسامته وشجاعته وقناعته، ووليت مرتاح الضمير، وصفيت حسابك كله.
قلة من اصدقاء أوفياء، وكثير من أبناء بلدتك، سيكونون في وداعك غدا.. ومن لايعرفك يجهلك أيها الصديق الحبيب
وليد سعيد قدورة
سليم محمد قدورة