جدي لوالدي
الشريف الشيخ عارف بن عبد الرحمن بن حسين بن يوسف الشريف ولد في زاوية الأشراف في الخليل عام 1289 للهجرة وتلقى علومه الإبتدائيه بمدرسة الخليل وعلومه الدينية في الأزهر الشريف ونال إجازته سنة 1310 للهجرة ثم قام بعدها بالتدريس في الحرم الإبراهيمي الشريف .
بعدها عين مبصراً ( مفتشاً ) لمعارف الخليل وقضاها ثم عضواً في مجلس إدارة بلدية الخليل ثم عضواً في المجلس العمومي في القدس ممثلاً لمدينة الخليل وبعدها رئيساً لبلدية الخليل سنة 1323 للهجرة ولي للمره الأولى وللمره الثانية سنة 1332 للهجرة بعدها نفي إلى ( قونيا ) لإعتبارات سياسية عاد بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى إلى الخليل واستقر في القدس حيث اشتغل بالتدريس في المسجد الأقصى المبارك .
وفي عام 1948 للميلاد وعلى أثر الإعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس رحل منها الى القاهره حيث استقر بها المقام ولاقى في القاهره كل إكرام واعزاز ، وتوفي في القاهره ودفن فيها عام 1383 للهجرة وقال عنه وكيل ندوة العلماء في الهند أبو الحسن علي الحسني الندوي في مذكرات سائح في الشرق العربي ما نصه :
((...... وبعد صلاة العصر ذهبنا نزور الشيخ عارف بن عبد الرحمن الشريف عميد الاشراف ومدرس المسجد الاقصى ، وهو كبير السن في الخامسه والتسعين ، من سنه يسكن كلاجيء في مصر الجديدة مع اولاده واحفاده ، قابلنا بحفاوه وإكرام ، ولم يزل يحب ويردد قوله ( وجدنا رائحة السلام ) وقد اثرت في قلوبنا كلمته التي كان يكررها كل بضع كلمات ( المسجد محزون ) ويمسح الدموع من عينه ، وفي الحقيقه ان جرح فلسطين لا يندمل ، ولم يزل يذكر فضائل المسجد الاقصى وحرم سيدنا إبراهيم وما فيها من بركة وسكينة وأنوار ، حتى اشتقنا إلى زيارتهما والصلاة فيهما وسألنا الدعاء ورجعنا فجاء يودعنا على علو سنه )) .