حارة الاسدي بصفد:
تنحدر العائلة الاسدي الشامية من الشيخ محمد الاسد من أحفاد القطب الباز الشيخ عبد القادر الجيلاني أو الكيلاني بحسب لفظ حرف الجيم من بعض القبائل العربية . الذي ينتسب هو منه للحسن المثنى بن الحسن بن علي ابي طالب رضي الله عنهما. )
نزل الشيح محمد الاسد شيخ الطريقة الجيلانية أو الكيلانية بفلسطين عام 1516 م بمنطقة بصفد ثم دير البعنة قضاء عكا وتحول اسم دير البعنة الى دير الاسد اكراما وتيمناً بالشيخ محمد الاسد الذي عاش به ويوجد في دير الاسد حاليا قبر ومقام جليل ومهيب لشيخ محمد الاسد حتى وقتنا الحاضر حينما سكن ابناء وأحفاد الشيخ محمد الاسد القادري الأسدي"الشيخ الاسد" حول هذه الزاوية وعرفت حارتهم في صفد بحارة بيت الاسدي أو حارة حمولة بيت أبو دياب أو أسدية أحفاد الشيخ محمد الأسدي / أو أسدي. فقد أقام أحد متوليي الوقف الذري لآل اللأسدي وهو من عائلة جده الاسدي بصفد لإدارة الوقف الاسلامي التابع لهم وهو الشيخ صالح الأسدي أبوذياب
وأبناء الشيخ هما الشيخ محمد دياب و الشيخ علي
أ- الشيخ محمد دياب :
أبنائه الحج أحمد ,الحج محمود ,الحج كريم ,الحج إبراهيم و الحج عبد الرحيم
ب- أما الشيخ علي:
الابن الثاني للشيخ صالح فكان ابنائه هما
:الحج محمود و الحج يوسف
الوقف الاسلامي:
وقف جبل كنعان :
لقد اقر السلطان سليم الاول للاسد بأمارة الطريقة الجيلانية او الكيلانية بفلسطين وسك له وقف زري أراض في صفد ارض جبل كنعان وارض النبرتين بالاضافة اراضي بدير البعنة (الاسد) و واراضي بقرية فراده وشعب في قضاء عكا
وقف دير الاسد:
قام السلطان سليمان بأمر الشيخ أسد و اولاده و اتباعه بالاقامة بدير الاسد و باخراج الرهبان و رعيتهم النصارى منها لاصولهم الفرنجية و بتسمية الدير من دير سانتجورج لحماية قبر المسيح الى دير الشيخ أسد
تفاصيل وقف جبل كنعان:
قام السلطان العثماني سليم الاول بوقف جبل كنعان بتاريخ 10 ذي القعدة 922ه 4 كانون اول 1516م على زاوية الصدر الاسدية بعد أن تسنّى له طرد المماليك والقضاء على حكمهم لبلاد الشام ومصر في أعقاب معركة مرج دابق. وجعل السلطان سليم التولية على هذا الوقف للشيخ محمد القادري الأسدي شيخ الزاوية آنذاك ومن بعده للأرشد فالأرشد من نسله وذريته وشرط صرْف غلّته على مصالح الزاوية المختلفة، وما فاض عن ذلك فيصرف على المستحقين من ذرية المتولي المذكور .
الوقف الذري انتقل من صالح الى محمد دياب الى أحمد الى عبد الغني الى الشيخ أحمد و الشيخ أحمد الذي درس الخطابة في جامع الاموي بدمشق ولمدة اربع سنوات ما بين الفترة الواقعة مابين عام ( 1898 م – 1905 م ) ثم عاد الى فلسطين وعرف بالشيخ أحمد الخطيب الاسدي/ خطيب الزاوية القادرية الجيلانية بصفد أو مايعرف بزاوية بيت الأسدي أو حمولة بيت أبو دياب وتوفي عام 1941 م ودفن في الزاوية الأسدية وعرف في أواسط عائلات صفد بأسم الخطيب أو الشيخ أحمد الخطيب و أما عن محمد الابن الثاني للشيخ عبدالغني كان رئيس بلدية صفد مابين عام 1889 الى عام 1915 م ولم ينجب سوى بنت وحيدة تدعى نظلي أم مصباح , ثم محمود الابن الثاني لعبد الغني ذهب الى حرب الاناضول ولم يعد الى فلسطين حيث استقر بعدها في مدينة حلب السورية
اقسام الوقف الذري:– انقسم الوقف الذري بعد وفاة الشيخ أحمد الخطيب الى قسمين :
1- وقف أرض مسؤول عنه ابن الشيخ أحمد الخطيب وهو عبد الفتاح الخطيب الاسدي ابو سامي
2- وقف زاوية وتعليم ديني مسؤول عنه ابن اخت الشيخ أحمد الخطيب وهو الشيخ مناح احمد الاسدي وهو من فخذ الحج محمد دياب صالح الاسدي .
شجرة عائلة الأسدي شق صفد:
شجرة عائلة الاسدي في صفد من الشيخ محمد الاسد وفي عام 1948 عام النكبة وجد منها نسختين :
النسخة الاولى :
انتقلت من صالح الى محمد دياب الى أحمد الى عبد الغني الى الشيخ أحمد الخطيب الى عبد الفتاح ثم تنقلت مابين مناح مع امامة الزاوية
النسخة الثانية :
انتقلت من نعمة الى دياب الى احمد الى عبد الله الى محمد جابر ومن ثم اودعت في المحكمة البريطانية للانتداب البريطاني لفلسطين لإثبات ملكية الوقف لعائلة الاسدي في قضية الشراء الغير شرعي لأراض سرايا صفد الجديدة في جبل كنعان
يعيش أحفاد القطب محمد الاسد أو عائلة الاسدي – شق صفد – بعد النكبة في مدينة دمشق وجلهم في حي المزة بدمشق وعرفت لهم حارة في هذا الحي بالتواتر تدعى حارة الاسدي
وأما في مايتعلق بأحفاد الشيخ محمد الاسد في قريتي – شعب – فرادة – فقد هاجر معظمهم عام 1948 الى لبنان وسوريا ولجأ البعض الاخر الى بلدة دير الاسد في الخط الاخضر داخل فلسطين وللعلم يوجد قسم من اسدية دير الاسد أحفاد الشيخ محمد الاسد لاجئين من عام 1948 في مدينة حمص السورية
ملاحظة : المعلومات المنقولة بالتواترعن طريق تمام عبد الله الحج أحمد الاسدي أم عبد السلام التيعاشت اكثر من مائة عام ودونت هذه المعلومات عام 1964 من قبل عصام عبد الهادي أحمد الخطيب عبد الغني أحمد دياب نعمة الله الأسدي.
تسمية الأسدي:
والقصّة المزعومة للشيخ الاسد التي تعد جزءً من الفولكور المحلّي فيه تبدأ بخروج شيخ الطريقة القادرية اسمه محمد القادري ابي عبدالله الاسد المشهور بنسبة بابن اميرهم من دمشق العاصمة السورية حاليا ، متجها إلى الغرب "فلسطين", وعند وصوله لعين الأسد (قرية درزيّة تقع في شمالي البلاد كذلك, غربي الشاغور)، وقد حان وقت الصلاة انذاك، أخذ يتوضأ من ماء تلك العين، فخرج أسد من غابات عين الاسد وافترس حماره. بعد أن انتهى من صلاته، توجه إلى الأسد وامتطاه فسار به وكأنه نسي غريزة الافتراس. لما بلغ صفد ذهل أهلها من هذا المشهد واطلق بالاسد ككناية او لقب له
واما بالنسبة للاسدي باضافة الياء فهي كنية الشيخ الدينية الشرعية لعالم قطب كبير بزمنه و يطلق عند الصوفية آل البيت فقط
حيث كتب بالوقفية اسم الشيخ العلمي الديني وهو الشيخ محمد القادري الاسدي ابي عبد الله الاسد ابن اميرهم و هو محمد الاسد كما كتب بوثيقة التنازل للشيخ احمد لولديه الشيخين عبد الغني و عبده للزاوية
وبالتالي الاسم الكامل محمد الاسد القادري الاسدي وهذا الاسم كتب كما هو متعارف لدى الطرق الصوفية لعلماء الدين الاكابر ل آل البيت فقط بان يكنى الشيخ باسمه على اسم شيخه كما هو معروف عند الشيوخ الطرق الصوفية الاخرى
كسعد الدين الجباوي السعدي
أحمد عزالدين الصياد الرفاعي الصيادي
رجب الدين النقشبندي الرجبي وهو شيخ معاصر لنا والمعروف بدمشق من كبار الشيوخ الشامية بدمشق
لذى الكنية الأسدي هي كنية جاءت من اسم الشيخ أسد وهو الاسم الشرعي الديني لعالم كبير معروف بعصره باعين اعيان اولياء الله الصالحين فبالتالي سمي محمد اسد القادري الاسدي وتوالت امامة الطريقة من ابناء الشيخ لاحفاده و كنّينا بالاسدي لاتباع الطريقة الاسدية القادرية من قبل شيوخ علماء آل الاسدي الاكابر وتكنيتهم بكنية الاسدي
ونسب الشيخ هو محمد اسد بن علي بن أحمد بن ابراهيم بن محمد الملقب باميرهم بن الشيخ عبد الرزاق بن محي الدين ابي محمد عبد القادر الجيلي الحسني
# كتابة وتحقيق # أسامة عبد الهادي مناح احمد الأسدي
مصادرعن الشيخ الاسد:
ترجمة البورني للشيخ أحمد رجاء الله:
كتب الحسن بن محمد البوريني "عن لسان الشيخ عبد الرحيم ابن الشيخ محمد نعمة ابن الشيخ اسد" بكتاب تراجم الاعيان من ابناء الزمان عام 1005هجري عن الشيخ أحمد بن الشيخ اسد ما وصف من الصفات المتميزة من التعبد و الايمان و الصفات الحسنة لاصحاب الدين , حيث قال عن الشيخ أحمد:[ هو الان من محاسن الاخيار من الاتقياء الأبرار ومولده بصفد سنة 944 هجري ,لهم ورد "عائلة ابيه اسد" خاص نقلوه من الشيخ محمد بن عراق يقرؤونه مع جماعتهم في أعقاب الصلوات الخمس ,وهوشيخ له نور ساطع ,وضياء من العباده لامع , لايفارق تلاوة القرآن ,ولا يفتر ساعة عن العبادة الملك الديان, وله خط حسنُ و عبارات مستحسنة , و فضيلة لائقه بأمثالة حسنة .
وقال أيضا: :أن الشيخ الأسد توفي فيه في سفح جبل بالقرب من قرية البصنة.وكان الدير قديما يعرف بدير الخضر. وكان قديما مسكن
النصارى . فاخرجهم منه المرحوم السلطان سليمان رحمة الله تعالى و امر الشيخ الاسد بالإقامة فيه مع أولاده و أتباعه. فامتثل الأمر الشريف و قطن فيه الى أن توفاه الله تعالى . وكانت وفاةً الشيخ الاسد المذكور في الدير المزبور سنة 977 هجري
وقفية جبل كنعان بصفد :
كتبت وقفية جبل كنعان بخط بكتاب السلطان سليم خان و بامهارها بختمه الخاص ووصف الشيخ الاسدي بصفات كبار الشيوخ الصوفية انذاك فقد اقتبسنا منها مالي:
(لا يحل لأحد يؤمن بالله العظيم واليوم الأخر ويعلم أنه إلى ربه صائر نقض هذا الوقف ولا تغييره ولا تبديله ولا الإحادة عنه ولا عن وجوهه وشروطه ولزومه وصحته الآتي ذكرها فيه أنشأ الواقف مولانا المومى إليه أعلاه بلغه الله ما يتمناه وتقبل منه وأحسن إليه وبارك الله فيه ورحم والديه وقفه هذا على الزاوية والمسماة بالصدر والزاوية المذكورة هي الوقف عليها أعلاه وعلى الشيخ محمد القادري الأسدي نفع الله المسلمين ببركاته ولاحظهم بعناياته المعمورة بذكر الله تعالى الكائنة في محروسة صفد لا يشاركه فيها مشارك ولا ينازعه فيها منازع ولا يتأول عليها متأول يستمر عليها بالاستقرار والتمكين أبد الآبدين ودهر الداهرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين وشرط مولانا الوقف المذكور تقبل الله منه الثواب النظر والتولية إلى أمر وقفه هذا وصدقته هذه مع الإمامة بالزاوية المذكورة المعمورة بذكر الله تعالى إلى الشيخ الإمام والليث الهمام سيد تتحاسد عليه الأمصار والبقاع وتتشرف الألسن وتتشنف بأجناده الأسماع وتخشى لمواعظه القلوب وتطرق لمهابته الأبصار وتستحق أن تكتب كرامته بتنفس الليل على صفحات النهار مربي المريدين وقدوة السالكين أعين أعيان أولياء الله العارفين بالله مرجع السادة الصوفية وكبيرهم شمس الملة أبي عبد الله الأسد المشهور بنسبه بابن أميرهم نفعنا الله والمسلمين أجمعين بدعائه أمين مدة حياته ما عاش دائما وبقي لا يشاركه في النظر والتولية والإمامة مشارك ولا ينازعه فيما ذكر منازع ثم من بعده على أولاده دون الإناث وأولاد أولاده مثل ذلك ثم على أولادهم وأولاد أولادهم نظير ذلك ثم على أنسالهم وأعقابهم كذلك بدا ما عاشوا ودائما ما بقوا فإذا انقرضوا بأجمعهم وابادهم الموت عن آخرهم وخلت الظارض منهم ولم يبقى لهم نسل ولا عقب ولا ذرية صرفة غلة ذلك جميعها بتمامها وكمالها على الزاوية المذكورة الموقوف عليها وأن تعذر الصرف عليها والعياذ بالله صرفة الغلة إلى الفقراء والمساكين من المسلمين القاطنين بمحروسة صفد وإن وأمكن العود عاد يجري ذلك كذلك أبد الآبدين ودهر الداهرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين وشرط مولانا الواقف المذكور المشار إليه أعلاه تقبل الله تعالى منه النظر في أمر وقفه هذا للشيخ المذكور أعلاه ثم من بعده لذريته يقدم في ذلك الأرشد فالأرشد من ذرية الشيخ الموقوف عليه المذكور وأولادهم دون الإناث وأولادهم كما شرح وبين أعلاه وشرط الواقف المذكور أن يصرف محصول الوقف المذكور على الزاوية المذكورة من تعمير وترميم فيها ومن شروطه أيضا أن يجلس في هذه الزاوية من الشيخ وذريته المذكورين قراءة ما تيسر من القرآن العظيم بعد كل صلاة من الصلوات الخمس يهدي ثواب ذلك إلى مولانا الواقف ووالديه أخرج مولانا الواقف ظل الله في أرضه وقفه هذا عن ملكه وأبعده عن حيازته وجعله وقفا صحيحا شرعيا على الوجه المشروع المبين أعلاه وقفا منجزا مسلما وهو سيتدعى إلى الله تعالى في من يروم هذا الوقف بنقض أو فساد أو تغيير شيء منه أو أحداث مظلمة على المتولي أو أخذ حاجة منه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فمن رام هذا الوقف بذلك أو يستبئ منه فيخاصمه العزيز الحاكم بين العباد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم قال الله تعالى بعد أن اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (فمن بذله بعد ما سمعه فإنما أثمه على الذين يبدلونه أن الله سميع عليم )وثبت ما نسب إلى مولانا الواقف المذكور المتشرف بذكر أعاليه لا برحت سعيدة أيامه منيرة لياليه بشهادة شهود أخره وبصريح الاعتراف في ديوانه الشريف بذلك وانفاذ أمره الشريف تسليم ذلك ثبوتا شرعيا وانفاذا محررا منجزا مرعيا وحكم أيده الله تعالى بموجب ذلك وبصحته الوقف ولزومه وانفاذه وإبرامه وتنجيزه وتسليمه حكما صحيحا شرعيا مؤولا فيه واعتبار ما وجب اعتباره شرعا جرى ذلك في عشر ذي القعدة الحرام من شهور سنة اثنين وعشرين وتسعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية.
شهود الحال:
محمد بن علي الحنفي الصفدي. الفقير جمعه بن علي النابلسي.
محمد القادري بن علي الصفدي. محمد بن محمد بن علي الحنفي.
عبد الكريم بن يوسف الباعوني. محمد بن يوسف الخالدي. محمد بن أحمد زيتون.)
المصادر:
تراجم الاعيان من ابناء الزمان للبوريني
وقفية جبل كنعان للشيخ أسد ابن اميرهم
الاستيلاء الصهيوني على الأرض الفلسطينية ومحاولات المجلس الإسلامي الأعلى بالقدس للحفاظ عليها -الكاتب سميح حمودة -قضية جبل كنعان بصفد
شجرة عائلة الاسدي دير الاسد
-
- المصدر: Osama
Osama.Asadi@gmail.com
-