في أواسط القرن الثالث عشر الميلادي خلت بيت ساحور من السكان إلا من بعض الرعاة والنواطير والعمال الزراعيين الذين كانوا يعملون عند أصحاب الأرض من سكان مدينة بيت لحم حيث بدأت بالوصول إلي بيت ساحور موجات من سكانها الحاليين والذين التجئوا إليها من البلاد المجاورة إما بالوصول هرباً من اضطهاد ديني أو اضطهاد اجتماعي معين. فكان أول من التجأ إليها عائلات العجاجية (عائلات أبو هندي وأبو غنتور) قادمين من بلدة العجاجية في وادي موسى حيث سكنوا المغر الموجودة تحت عمارة شاهين في وسط البلد.
في الفترة القريبة التي تلت وصول عائلة العجاجية ومن نفس المنطقة في وادي موسى وصل إلي بيت ساحور خلاوي جد حمولة الجرايسة (سلسع والشوملي). ويسود الاعتقاد أنه قدم من قرية تدعى "سلع" إلي الشمال الغربي من مدينة معان الأردنية حيث سكن وعائلته في المغر الموجودة تحت بيت أنطون يوسف أبو الزلف. ومن الجدير بالذكر أن أحد فروع عائلة الجرايسة خرج لاحقاً من بيت ساحور وسكن منطقة الجليل في قضاء عكا وبعدها إلي كفر كنا والناصرة ومن الناصرة ذهبت وعائلته إلي شرق الأردن في مادبا ولازالوا يعيشون هناك وهم معروفون هناك باسم عائلة البشارات.
بسبب الظلم والملاحقات الدينية في زمن الحكم التركي وفي النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي (١٦٣٠ م) لجأ إلي بيت ساحور داود جد حمولة القزحة مع عائلته وهي من بقايا دولة الغساسنة المسيحية من قرية تدعى "قزحة البنت" في وادي موسى وسكن مع عائلته في المغر الموجودة في وسط البلد حيث أنجب ولدين هما حبّاس وعيسى.
١. وخلّف حبّاس ثلاثة ذكور هم أجداد حمولة القزحة "التحاتى" وهم:
سالم (الخوري برنابا وهو أول كاهن عربي في بيت ساحور حيث سُيِّم كاهناً عام ١٧٣٥ م) وهو جد عائلة القسيس. وهذا الخوري خلّف جريس (خوري). وجريس خلّف خليل (خوري) وخليل أنجب ثلاثة ذكور: زخريا (جد عائلة أبو عيطة) وعيسى جد عائلة عيسى والخوري نصر جد عائلتي الخوري ويعقوب.
ومن الجدير بالذكر إن الخوري إبراهيم خَلف والده الخوري نصر بالكهنوت وخلفه ابنه الخوري نقولا حيث خلفه ابنه إبراهيم طناس والذي خلفه أولاده الخوري جورج (المتوفي في عمان) والخوري إبراهيم راعي طائفة الروم الأرثوذكس في الوقت الحالي وقد توفى سنة 2015 في بيت ساحور. وبذلك يكون الخوري سالم (جد حمولة القسيس) الجد الثامن للخوري إبراهيم.
أما زخريا جد عائلة أبو عيطة فقد أنجب جريس وحبّاس وحنا الذين يمثلون الفروع الرئيسية في عائلة أبو عيطة.
أما الابن الثاني لحباس فكان إبراهيم، جد عائلة إبراهيم والذي خلّف صالح. وصالح خلّف إلياس الذي أنجب أربعه ذكور وهم برهوم وصبابا وعبدالله وصالح أجداد فروع عائلة إبراهيم.
أما الابن الثالث لحبّاس كان إلياس والذي أنجب ثلاثة ذكور وهم سلامة (جد عائلتي الصوص وعبد المسيح الحايك) وحنا (جد عائلة حنونة) وإسحق (جد عائلة إسحق).
٢. أما الابن الآخر لداود (جد القزحه التحاتى) فكان عيسى والذي لم ينجب أولاداً فقد تبنى مسلّم (جد عائلة رشماوي) والذي كان يعمل عنده كمزارع بعد أن نزح من منطقة اسمها رشمة في سوريا وزوّجة ابنته وأورثة بعضاً من أرضه. وقد خلّف مسلّم سلامة الذي خلّف ولدين هما سليمان وجريس وقد خلّف سلميان عبد الله بينما خلّف جريس خليل أجداد عائلة الرشماوي.
المصدر:amjad khoury
البريد الالكتروني:e_photo@hotmail.com