المقال |
من مؤلفات الدكتور عبد الحافظ كتاب بعنوان" أبن حيوس "حيث بحث المؤلف في حياة الشاعر ابن حيوس وعصره وشعره , حيث ثمه عوامل عديده دعته لاختيار هذا الموضوع , فابن حيوس من شعراء العربية الفحول , بل شاعر الشام عي عصره, ولكنه لم ينل حظه في تاريخ الشعر العربي , قديما وحديثا , ففي الماضي لم يلتفت الادباء والنقاد القدامى حق الالتفات ولم يعد ما كتب عنه إشارات مبتسرة إلى بعض الوان حياته أو اختيار بعض أشعاره . وفي الحاضر لا يزال من يدرسه دراسه توفيه نصيبه , وقد كان هذا دافعا قويا للعمل من أجل إبن حيوس , وإحلاله فى المكان الذي هو به حقيق في الشعر العربي . ونظرا لان المولف ابن هذة البئيه الشاميه التي -عاش بها إبن حيوس – فكان واجبا عليه بأن يدرس تاريخ المنطقه الادبي والفكري على مدى العصور المختلفه , كما أن ابن حيوس قد عاش في بئيه كانت من اكثر المراكز الادبية تقدما .وفي فترة بلغت أوجها أدبيا وفكريا وحضاريا , من الطبيعي أن ينغمس ابن حيوس في تلك البئيه , فيتاثر بها , ويوثر فيها , وهذا أمر ينتج لنا دراسة فترة زاهية في أدبنا العربي , تشجع كل باحث على التعرف إليها معرفة حقة تجدر بها .
وقد قامت هذه الدراسه – وهذة الدراسة كما رواها المؤلف – قد قامت على منهج حاول فيه أن يتتبع حياة أبن حيوس في حياتة في القرن الخامس الهجري , وشعره , وكل ما يتصل بالحياة والشعر من مؤثرات كالبئية والمجتمع بحيواته السياسية والاجتماعية والعقلية , وذلك لتشخيص تلك الحياة بأحداثها المتناينة , وتعليل تلك الاحداث وتوضيحها بجلاء, ولما تم تصوير تلك الحياة سار المولف قدما ليتبين حياة ابن حيوس في نشأتها ومراحلها وشخصيته في ملامحها ومقوماتها . وانتهى الامر إلى دراسة الشعر وربطه بحياة الشاعر في بيئته وعصرة وقد اقتضى هذا المنهج الى ان يدرس المؤلف الشعر دراسة موضعيه ليتبين فيها أغراضه المختلفة وسمات كل غرض منها.(1) ابن حيوس, الطبعه الاولى 1993
ثم قام بتاليف كتابا اخر اثناء تقاعده ورجوعه للاردن حيث كان الكتاب بمراحله الاخيره للتدقيق والطباعه والنشر , وبعد وفاتة , لم نستطيع التوصل الى هذا المؤلف بهدف إتمام طباعته ونشره بالنيابه عنه لتكن صدقه جاريه عن روحه.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|