جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
محمد المشني .
هو محمد أحمد عبد الهادي موسى عيسى الحاج خليل والملقب ب ( المشني ) والمكنى ب ( أبو أحمد ) ولد في قرية عجور - قضاء الخليل ( عام ١٩٠٠م ) إلتحق بثورة عبد القادر الحسيني ضد الإنجليز وهي في ذروتها، ضمن المجموعات الصغيرة التي كانت تتشكل في قرى فلسطين، بدعوة من بعض شباب قريته ( عجور )، مرددا أثناء إلتحاقه أن فلانا وفلانا ( الملتحقين قبله ) ليسوا بأرجل مني، كان نشاط الثورة فاعلا في جنوب فلسطين، وخصوصا في مدينتي القدس والخليل آنذاك، اذ أن الأعمال النضالية في قرى فلسطين كانت تقوم على مجموعات صغيرة من الثوار من سكان القرى، وكانت متواضعة التنظيم لسوء طرق التواصل بين مجموعات الثوار في القرى وقيادات الثورة، خطط محمد المشني وزملائه من الثوار إقتحام إحدى كبانيات الإنجليز في محيط قرية عجور ليلا، ووضعوا خطة للإقتحام، وكانت خطتهم بأن يتسلل أحدهم إلى الحارس الأول وأن يقوم يقتله بإستخدام خنجر وبحذر شديد لكي لا يشعر باقي الجنود بذلك، ومن ثم يغنم سلاحة ويفتح الطريق أمام باقي الثوار للإقتحام والحاق القدر الأكبر من الخسائر بهم، وقد تم إختيار محمد المشني لهذه المهمة، اذ أنه كان يتمتع ببنية جسمانية قوية، فتسلل ونفذ المهمة بكل إتقان، وقتل الحارس بخنجره، وعندما أراد نزع سلاحه تفاجأ بأن السلاح مربوط بإحكام في خصره، فحاول نزعه، فتنبه باقي الجنود عليه، فانسحب جميع زملائه، وتأخر هو عنهم إصرارا منه لكسب غنيمة السلاح قبل الإنسحاب، وظنا منه بوجود وقت كاف لنزع السلاح قبل وصول باقي الجنود، فأخطأ التقدير وانسحب متأخرا، وكان عند انسحابه ظاهرا على جنود الإنجليز، فتمت مطاردته من قبلهم في الظلام، فلم يجد أمامه إلا طور عال فقفز عنه، فوقع وأصيب بكسر في ظهره، وتراجع الجنود ظنا منهم أنه قد مات، وعاد زملائه وحملوه إلى القرية، ولم يلبث كثيرا إلا أن أستشهد رحمه الله متأثرا بإصابته.