| المقال |

(رموز فلسطينية )
خليل علي أبو حسان(ابونزار) .. قامة تربوية ووطنية رفيعة المستوى ..من مواليد 1937 قي قرية ترشيحا في قضاء مدينة عكا الفلسطينية هازمة جيش نابليون بونابرت .. درس في مدارس ترشيحا الإبتدائية لغاية الصف السادس وحدثت النكبة والتهجير وتهجر وعائلته الى لبنان في شهر ايلول /سبتمبر من عام 1948 بعد ان قصفت ترشيحا بالطيران وكانت آخر قرية من قرى الجليل تسقط بيد المحتل الصهيوني .
انتقل وعائلته الى حلب وبالتحديد إلى (معسكر غورو؟)الذي سمي لاحقا مخيم النيرب كان اخوه الأكبر منه سنًا حاصلًا على شهادة (الماتركيوليشن) من فلسطين وعمل بالتدريس في مدارس الحزب السوري الإجتماعي في سلمية وتل درة ثم صافيتا واصطحبه معه ليتم الدراسة الإعدادية. ثم عاد إلى حلب وأكمل دراسته في المعهد العربي الإسلامي حتى حصوله على البكالوريا ( الثانوية العامة) عام ١٩٥٨ تزوج بنفس العام من نادرة سعيد غزاوي وانتقلا إلى دمشق ودخل الجامعة كلية الآداب قسم فلسفة .سكنا في منزل والد زوجته بحارة الفدائية أول المخيم حيث ولد ابنه الأكبر؛ساهم في تأسيس ما كان يسمى رابطة طلاب فلسطين والتي تحولت فيما بعد إلى الإتحاد العام لطلبة فلسطين ؛وعمل مدرسا للعلوم والرياضيات في اعدادية ام الفحم التابعة لوكالة الغوث ..عقب حدوث الإنفصال ترك سوريا وانتقل للعمل في السعودية ؛وكان موجه الإشراف الإجتماعي في المنطقة الشرقية ومشرفا على مدارس أرامكو هناك؛وكان من إسهاماته المعسكرات الصيفية ويوم النظافة والمسابقات المدرسية وكان النهائي يعرض على تلفزيون.جنبا الى جنب مع عمله كتربوي ومدرس ؛كان فلسطينيا وطنياً منحازاً الى وطنه وقضية شعبه الذي سينتصربأمثاله ؛ وأسس لما سمي ريال فلسطين حيث كانت تجمع التبرعات لصالح منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك سوق خيري يشمل ملابس وتحف وأطعمة تراثية تباع بالمزاد العلني وكذلك يذهب ريعها لمنظمة التحريرأيضاً. وابتكر فكرة مسرحية فلسطين وكانت تعد وتمثل من قبل أساتذة فلسطينيين على مسرح مدرسة الفاروق التابعة لأرامكو في الدمام وكانت التذاكر أيضاً تباع ويذهب ريعها لمنظمة التحرير الفلسطينية .عاد إلى سوريا عام 1972 وأكمل دراسته ليحصل على الدبلوم ثم الدبلوم العالي ثم الماجستير في التربية وعمل في التدريب المستمر بمديرية تربية ريف دمشق ثم في مديرية تربية دمشق ثم مديرا لقسم التدريب المستمر؛ومثل سوريا بمؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بعمان 1988..توفي في تشرين الثاني من عام 2001 بعد صراع مع المرض.. رحمه الله واسكنه الجنة أيقونة وأمثولة وطنية وتربوية بامتياز.
بقلم الكاتب نبيل محمود السهلي
|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|