Howiyya
8 أكتوبر الساعة 9:45 ص ·
بين الأذان والبحر... ذاكرة الحاج يوسف الخضر من عين غزال إلى النيرب
#حلب - مخيم النيرب
#هوية - فدوى برية
مساء الاثنين 25 آب 2025، استضاف الحاج يوسف سعيد موسى الخضر، الملقب (أبو سعيد)، من مواليد عام 1940 في قرية عين غزال – قضاء حيفا، وفدَ "هـويـة" في مضافة منزله الكائن في مخيم النيرب بمدينة حلب، بحضور ابنه سعيد الذي تولى واجب الضيافة.
خلفه على الجدار كانت خريطة فلسطين تملأ المكان، كأنها تذكّره كل يوم ببلده التي لا تغيب عن الذاكرة.
يصف الحاج يوسف بيتهم في عين غزال بأنه كان مطلاً على البحر المتوسط، لا يفصلهم عنه سوى أربعة أو خمسة كيلومترات. ويستعيد بفخر صورة والده الذي كان مؤذناً في جامع القرية، وكان يأخذه معه كل جمعة ليشارك المصلين. يروي بابتسامة أن النساء في المسجد أعجبن بصوته حين أذّن ذات يوم، فجمعن له مالاً وذهباً مكافأة، غير أن والده رفض قبولها قائلاً: «أنا ابن القرية ولست بحاجة، اجعلوا المال في صندوق الجامع».
كانت حياتهم في القرية عامرة بالخيرات، كما يقول: في بيتهم خوابي العسل والزيت والغنم والخيل. وكان والده يأخذه بعد صلاة الجمعة إلى البحر، حيث كانت الخيول تسبح في مياهه بمهارة.
بعد النكبة عام 1948، هُجّر مع عائلته إلى حلب واستقر في مخيم النيرب، حيث امتهن تنجيد السيارات وافتتح محلاً على الشارع الرئيسي، إلى أن تقدّم في السن وضعف بصره، فانتقل إلى حديقة منزله الصغيرة التي باتت عالمه الهادئ.
للحاج يوسف سبع بنات وابن وحيد، ويفتخر بعائلته الممتدة التي تضم اثنين وثلاثين حفيداً. كما حدثنا عن أخواله إبراهيم ومصطفى اللذين درسا في جامعة الأزهر، وعن فروع عائلته في الداخل والخارج، وقد تعاون مع فريق "هـويـة" في توثيق شجرة عائلته وتسجيل تفاصيلها الدقيقة، لتبقى محفوظة للأجيا
