| المقال |
*نسب الخطيب/ قطينة*
ارتبط اسمها في مجال التعليم بأفضل معلمة رياضيات للمرحلة التأسيسية، حيث كانت رمزًا للعطاء والتفاني في مجال التعليم في المرحلة الابتدائية، خاصة في مادة الرياضيات التي تعتبر من المواد التي تحتاج إلى مهارة كبيرة في التعليم والإيصال للطلاب.
بدأت رحلتها منذ أن كانت في عمر *الثامنة عشر*, حيث بدأت عملها في *مدرسة النظامية الثانوية في بيت حنينا*. وسرعان ما أثبتت كفاءتها وحبها لمهنة التعليم، مما جعلها محط احترام وتقدير من جميع من حولها.
*خلال 35 عامًا من العطاء المستمر،* ومنذ أن بدأت في *عام 1971* وحتى *عام 2006،* ظلت *نسب الخطيب/ قطينة* تقدم كل ما تستطيع من أجل تعليم طالباتها بشكل مميز. لقد كانت تعتبر التعليم ليس مجرد وظيفة، بل رسالة عظيمة تتحملها بكل حب ومسؤولية.
كانت حصصها في الرياضيات تشتهر بأنها *مليئة بالأسئلة المحفزة للتفكير*، حيث كانت دائمًا تشجع طالباتها على التفكير النقدي والتحليل. لم تكن الرياضيات مجرد أرقام ومعادلات بالنسبة لها، بل كانت *رحلة من الاكتشاف*. كانت توظف طرقًا مبتكرة لجعل المادة أكثر *تشويقًا ومرحًا*، مما ساعد على *تنمية مهارات التفكير وحل المشكلات* لدى الطلاب.
إلى جانب أسلوبها التعليمي المميز، *كان تعاملها اللطيف والحنون* مع الطالبات سرًا من أسرار *حب الطالبات لها*. كانت تعرف كيف تعتني بكل طالبة وتفهم احتياجاتها التعليمية والشخصية. هذه الرحمة والعناية جعلت منها *قدوة ومعلمة محبوبة* من قبل الجميع.
وقد كان من أبرز شهادات طالباتها قولهن: "أنتِ حببتينا بالرياضيات"، بل إن بعضهن أكدن بأنها كانت *المصدر الأول لإلهامهن* في مسيرتهن التعليمية، حيث قالت بعض الطالبات: "أنتِ حببتيني أطلع معلمة"، ليكن هن بدورهن اليوم *معلمات يواصلن الرسالة* التي بدأتها.
*عطاءها لم يتوقف عند التعليم فقط،* بل كان لها دور كبير في *دعم الطلاب نفسيًا وعاطفيًا،* مما جعلها تحظى بذكرى طيبة في قلوب من تعلموا على يديها. قد لا يكون هناك ما هو أغلى من شعور الطالبة بأنها تتلقى *تعليمًا يلامس قلبها ويشبع عقلها*.
نسأل الله أن *يبارك في عمرها* ويمنحها *الصحة والعافية،* فقد كانت مثالًا يحتذى به في *التفاني في العمل* والاهتمام بتعليم الأجيال

|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|