| المقال |
(رموز فلسطينية )
سناء موسى الحافظ .. هي مطربة وفنانة وقامة فلسطينية ملتزمة رفيعة المستوى ؛ من مواليد عام 1979 في قرية دير الاسد في منطقة الجليل الشمالي في وطنا الوحيد فلسطين ؛ وهي ابنة الشاعر الشعبي الفلسطيني المعروف موسى الحافظ .. تشتهر سناء الحافظ بتقديم العديد من الأغاني الفلكلورية والتراثية الفلسطينية، بدأت مسيرتها الفنية عام 2003وفي عام 2008 قامت بتأسيس فرقة "نوى أثر"، وصدر لها عدة البومات غنائية وأحيت العديد من الحفلات والمهرجانات حول العالم. تندرج سناء تحت عنوان المدرسة الكلاسيكية وهي مدرسة تقدّم القوالب من خلال الارتكاز على الصوت المنفرد (صولو) مع الآلات الموسيقية وليس أداء جماعي لعدة مؤدين يغنون بنفس الوقت.
وفي عام 2003 تدربت وغنت في جوقة مركز الأرموي (مركز موسيقى المشرق) بإشراف الأستاذ خالد جبران. وفي عام 2004 بدأت بتقديم العروض الكلاسيكية والتراثية بالعديد من المهرجانات في أوروبا والعالم العربي من خلال التفاعل مع مجموعة من الموسيقيين الكلاسيكيين.وفي عام 2008 أسست فرقة “نوى أثر”، وهو اسم فارسي لمقام موسيقي أخّإذ تندر الاستعانة به في الموسيقى العربية. وقد قدّمت الفرقة الأغاني الشعبية التي تعد جزءً من الذاكرة الفلسطينية بطريقة جديدة مع المحافظة على طابعها الشرقي الأصيل.
عرف عن سناء تقديمها للموروث الفلسطيني غير الشائع، والبحث عن المحاور غير المطروقة، والتنقيب عن الموسيقى والأغاني والتراث الفلسطيني القديم. أعادت قولبة وتقديم العديد من المضامين الموسيقية والغنائية بأسلوب جديد، ما ساعد على إشهار مشروعها الموسيقي على نطاق واسع، فقدمت مئات العروض الموسيقية التي ساهمت في نشر التراث الفلسطيني خارج فلسطين وداخلها.
تعتبر سناء الأغاني التراثية مضامين ثقافية وكتباً معرفية تسرد الأغاني طقوس الزرع والحصاد وصلاة الاستسقاء وغيرها من الطقوس، وتوثق المراحل السياسية المختلفة كفترة السفربرلك إلى فترة الاحتلال البريطاني وغيرها من الأغاني المرتبطة بثقاقة الجماعة.
ومن نافلة القول ان سناء الحافظ تقوم منذ عام 2005 باعداد أبحاثاً ميدانية بمنهجية علمية إنثروبولوجية لجمع مواد تعتمد عليها مشاريعها الموسيقية، وما زالت تعمل على توثيق هذا الموروث في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات. وقد مثّلت سناء فلسطين عام 2005 في بلجيكا بمهرجان صوت المرأة (3000 آلاف شخص) حيث اختارت كل من الدول المشاركة (20) مغنية لتمثيله بأمسية غنائية أو عمل فني، بعد العرض قدمت سناء ورشة عمل بخصوص الأغنية التراثية الفلسطينية للفنانات المشاركات من الدول المختلفة. في حزيران 2008 تلقت سناء من ملك المغرب محمد السادس ومن وزارة الثقافة المغربية دعوة لتمثيل فلسطين بمهرجان صوت المرأة في تطوان، وشاركت في ذات المهرجات الفنانة ماجدة الرومي والفنانة أسماء لمنور والفنانة الإسبانية استريلا مورنتيه وغيرهن. في تشرين أول 2009 قدمت سناء ضمن تظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية عرضاً مدته الساعة والنصف في صالة معهد العالم العربي في باريس. رعاك وحفظك ربي فنانتنا الفلسطينية سناء الحافظ والى مزيد من التالق واعمالك الفنية جزء من هويتنا الثقافية الفلسطينية المتجذرة.
بقلم الكاتب نبيل محمود السهلي

|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|