رحم الله احد الهامات المميزة والقامات الرائعة قامة علمية ومهنية مميزة …احد الشخصيات اللفتاوية الاصيلة البارزة
…..رحم الله الدكتور الاكاديمي أكرم طه محمد الخروبي ابن #لفتا القدس حيث كان احد استاذة جامعة القدس في قلب العاصمة الفلسطينية الابدية ، رحم الله الرجل القيادي المعطاء في خفائه، الكبير في أفعاله ... الأكاديمي والمناضل الوطني والرجل التنظيمي المتميّز، أحد قادة الحركة الأسيرة.
ولد أكرم طه محمد الخروبي في مدينة القدس المحتلة في السابع عشر من شباط / فبراير عام 1954، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى بلدة لفتا المهجرةغرب القدس المحتلة، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة تابعة لوكالة الغوث في مدينة البيرة، والثانوية في مدرسة الهاشمية في البيرة وتخرج منها في الفرع العلمي عام 1972، ونال درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة عين شمس في مصر عام 1976، والماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة نيويورك والدكتوراه في نفس التخصص ومن نفس الجامعة عام 1982. عمل استاذًا مشاركًا في الكيمياء الحيوية وعلم الغدد في كلية المهن الطبية في جامعة القدس/ أبو ديس بين عامي (1995-2021). رئس الخروبي دائرة العلوم الطبية المخبرية في كلية المهن الطبية في جامعة القدس/ أبو ديس، وبقي عميدًا للكلية لمدة ثماني سنوات، ورغم بلوغه سن التقاعد إلا أن الجامعة أصرت على بقائه عميدًا للكلية، وقد حصل على لقب الأستاذية عام 2019.
عانى الخروبي أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال عام 1999، وخضع لتحقيقٍ قاسٍ طوال ثلاثة أشهر، وأصابته جلطة أثناء التحقيق، وحكم عليه الاحتلال بـ 12 سنة، وعطَّل مسيرته العلمية بفعل سجنه ثم منعه من السفر. أصيب بسرطان القولون عام 2013، وأجريت له عدة عمليات جراحية كان آخرها في شهر كانون الثاني/ يناير عام 2021، وتوفي في الخامس من آذار/ مارس عام 2021.
تخرجً الدكتور أكرم الخروبي من الولايات المتحدة الأمريكية، بشهادة عليا في الكيمياء الحيوية، وقد ساهم قبل عودته إلى فلسطين في تأسيس العديد من المناشط الإسلامية هناك، سواء في سياقات العمل الجماعي، بتأسيس المراكز الإسلامية، أو، أو في سياقات الدعوة الفردية. وإذا كان بقاؤه في الولايات المتحدة خصوصا، وخارج فلسطين عموماً، يعني غالباً ضمان مستقبل مهني وماديّ عريض، فإنّ عودته إلى فلسطين قد لا تكون فريدة بملاحظة غيره ممن أصرّ على البقاء فيها، أو العودة إليها، بالرغم من ضيق الحياة فيها بالنسبة لمواهبم والفرص التي قد تتاح لهم خارجها، فإنّ هذه العودة ستغدو فريدة حين ملاحظة أدواره التالية في فلسطين.
رحم الله المناضل الوطني الفارس المترجل الدكتور أكرم الخروبي “أبو فراس” برحيله ويترك لنا ميراثاً ثريّاً مكتنزًا بالخلق العالي الرفيع والجهاد في كلّ ميادينه: في الخطوط المشتبكة الساخنة مع المحتل وفي خنادق السجون وميادين العلم والمعرفة وساحات الفكر المقاوم.
رحم الله احد القادة المنضالين الكبار بالافعال لا بالرياء او النفاق ..
نعم يا سادة ياكرام المرحوم ابو فراس رمز من رموز النضال والكفاح ضد الاحتلال وبصمت في الميدان دفع من عمره احدى عشر عاما في سجون الاحتلال الجائر ضريبة الانتماء لفلسطين ليس الا ..؟ والتي يدخل ضمنها سياسة الاحتلال محاربة كل العقول العلمية المميزة والتضييق على الكفاءات العلمية ..
أبو فراس نموذجاً عالياً للعطاء، لم يفكّر لحظة واحدة بالاخذ وإنما كان كلّ همّه كيف يستمر في العطاء وعلى أكمل ما يكون هذا العطاء، كان شجرة باسقة لا تعرف إلا أن توفّر للناس الظلال السخيّة والثمر الغزير، حتى لو رماه الناس بالحجر فإنه يصرّ على أن يرميهم بالثمر.
أبو فراس داهمه المرض الفتّاك ليفتح جبهة جديدة وليثبت أنه مهما كان الخطب جلل ولو وصلت به الامور إلى أن تقوم قيامته فإنه لا بدّ وأن يغرس الفسيلة التي بيده، استمرّ عاكفاً على أن يغرس غرسه إلى الرمق الأخير دون أن ينسحب من المعركة، ينسحب جسده وتبقى روحه العالية وابتسامته المشعة برسائلها الجميلة والمحمّلة بعبق الياسيمن وإرادة الحياة والعمل.
رحمك الله ورحم الله كل شهداء فلسطين وجزاك الله عنا كلّ خير وإلى أن نلقاك باذن الله مع النبيين والصديقين والشهداء، نستودعك أرحم الراحمينمي
