بطاقة هوية..
الدكتور محمود كامل الهواري..
خبرة اكاديمية عميقة في الآثار الإسلامية..
مؤسس المتحف الفلسطيني في بير زيت..
احد أمناء متحف لندن..
ومشرف على تصميم متحف الشيخ زايد..
كتب ابن البلد الاعلامي ماجد حنا حداد:
الدكتور محمود هواري شخصية ثقافية وأكاديمية بارزة، لها دور مهم في تأسيس وإدارة المتحف الفلسطيني في مراحله الأولى، وأسهم في تطويره كمؤسسة للذاكرة والتاريخ الفلسطيني..
د محمود كامل هواري عالم آثار وأكاديمي فلسطيني متخصص في علم الآثار والتراث الثقافي، وُلد في ترشيحا عام 1953، ودرس في مدارسها. مارس مع والده المرحوم كامل هواري ومع عائلته زراعة التبغ، وهي تقليد عائلي مارسته عائلات عديدة في البلدة في السابق، ومهنة متوارثة شكلت مصدر رزق للكثيرين في مناطق مثل الجنوب اللبناني والجليل الاعلى..
بدأ د. هواري دراسته الأكاديمية في الجامعة العبرية في القدس، حيث حصل على درجة البكالوريوس في علم الآثار عام 1977. وواصل دراساته العليا في جامعة لندن، حيث حصل على درجة الماجستير في الآثار والفنون الإسلامية عام 1985. وحصل على درجة الدكتوراه في علم الآثار من جامعة لندن في عام 1998. كم حصل على دبلوم في الترجمة من الإنجليزية - العربية من جامعة سيتي في لندن عام 2004..
بدأت مسيرة د. هواري المهنية أثناء دراسته في البكالوريوس، حيث عمل كمشرف وباحث في تنقيبات أثرية في مواقع عديدة، وعمل كمحاضر في معهد الآثار الفلسطيني، وكباحث في مركز الأبحاث الفلسطيني في جامعة بير زيت في الأعوام 1983 و1984 على التوالي. وفي الفترة بين 1997 و2000 عمل محاضراً في الآثار الإسلامية في جامعة القدس، ومنسقاً للجنة العلمية الفلسطينية ضمن مشروع "متحف بلا حدود" الأوروبي - المتوسطي حول الفن الإسلامي في البحر الأبيض المتوسط..
حصل د. هواري على زمالة ما بعد الدكتوراه في معهد الدراسات الشرقية بجامعة أوكسفورد، من 2002 إلى 2004، حيث أجرى أبحاثًا متقدمة في مجال الآثار والعمارة الإسلامية. وبعد ذلك، أصبح زميلا باحثا في مركز الخليلي للأبحاث لدراسة الفنون والحضارة المادية للشرق الأوسط في جامعة أكسفورد من 2004 إلى 2008. وخلال هذه الفترة، حاز أيضًا على زمالة كباحث زائر لستة أشهر في برنامج آغا خان للعمارة الاسلامية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة..
عُيّن د. هواري أستاذاً زائراً في دائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت ضمن مشروع إعادة إحياء معهد الآثار الفلسطيني من 2009 الى 2012. ولتعزيز برنامج الآثار في الجامعة بادر د. هواري إلى إطلاق "مشروع خربة المفجر الأثري" في محيط قصر هشام الأموي في أريحا، بالتعاون مع جامعة لندن، وادارته لمدة خمس سنوات حتى 2014..
مسيرة د. هواري تشمل أدوارًا قيادية رفيعة المستوى في العمل المتحفي. فقد عمل في المتحف البريطاني من عام 2014 إلى 2016، بداية كان قيّماً للمجموعات الإسلامية، ولاحقًا قيّماً رئيسيًا أشرف على مجموعة استشارية من الأمناء عملت على تصميم محتوى "متحف زايد الوطني" في أبو ظبي في دولة الامارات العربية المتحدة..
عُيّن مديرًا عامًا للمتحف الفلسطيني قبل افتتاحه رسميًا في أيار 2016، وكان من أوائل من وضعوا خطة العمل والرؤية للمؤسسة..
شغل د. هواري منصب المدير العام للمتحف الفلسطيني في بيرزيت، بين عامي 2016 و2018، حيث قاد المتحف خلال فترة تشكيله وصاغ رؤيته المتحفية، وأجندته البحثية، وبنى شبكة علاقاته الدولية. وقد أشرف على تنظيم معرضين في المتحف: الاول معرض "تحيا القدس" بمشاركة فنانين فلسطينيين وعرب وعالميين، والثاني "غزل العروق" عن التطريز الفلسطيني. كما أشرف على إطلاق مشروع "الأرشيف الرقمي للمتحف الفلسطيني" بتمويل دولي لتوثيق مجموعات أرشيفية فلسطينية..
منذ عام 2018، يعمل د. هواري أستاذاً (غير منتظم) في برنامج الماجستير للدراسات السياحية في جامعة بيت لحم..
بالإضافة إلى المناصب الأكاديمية والمهنية التي تبوأها، عمل الدكتور هواري مستشاراً خبيراً لدى المجلس العالمي للمعالم والمواقع (إيكوموس) في تقييم مواقع التراث الثقافي ذات القيمة العالمية الاستثنائية المرشحة لقائمة التراث العالمي لليونسكو. كما شارك في عدد من بعثات التقييم لمواقع ومتاحف عالمية في بلدان مختلفة..
النشر الأكاديمي والفكري للدكتور هواري واسع النطاق ومؤثر. ويعد كتابه "القدس الأيوبية (1187 - 1250): دراسة معمارية وأثرية" (بالإنجليزية 2007) مرجعًا أساسيًا لدراسة تاريخ القدس في العصور الوسطى. كما شارك في تأليف وتحرير كتاب "الحج، العلوم، والتصوف: الفن الإسلامي في الضفة الغربية وغزة " (2004)، في إطار مشروع "متحف بلا حدود" حول الفن الإسلامي في حوض البحر المتوسط. كما نشر عشرات الأبحاث والمقالات في العديد من الكتب والمجلات العالمية الرائدة في مجالات تخصصاته في علم الاثار..
وتركّز عمله في السنوات الأخيرة بشكل متزايد على دراسات التراث النقدية، والاستعمار الاستيطاني، وتدمير والاستحواذ على التراث الثقافي الفلسطيني. كما ونشر مراجعات أكاديمية للكتب، وترجم كتباً وكتالوجات متحفية عن الفنون والعمارة الإسلامية من الإنجليزية إلى العربية..
(نقلا، بتصرف، عن موقع كلام)..
