كما عرف عن بعض سكان قرى ناحية بني حسن، وسكان قرية بيتونيا بالقرب من رام الله، وعائلة الشقرا في رام الله نفسها، وأغلبية سكان قرية البيرة، انتماؤهم إلى صف اليمن.
أما زعماء صف القيس في جبل القدس فكانوا آل السمحان، ومعقلهم رأس كركر، أو رأس ابن السمحان في ناحية بني حارث. وقد انضوى تحت راية هذا الصف سكان ناحية بني زيد بزعامة آل سحويل في قرية عبوين، وآل البرغوثي ومعقلهم في دير غسانة والقرى المجاورة لها.
أما قرى جبل الخليل، فانتمى سكانها في أغلبيتهم العظمى إلى صف القيس بزعامة آل العمرو من دورا، وآل العملة ومعقلهم قرية بيت أولا، وآل العزة ومعقلهم قرية بيت جبرين. وأما اهالي مدينة الخليل نفسها، فانتمى بعضهم إلى صف اليمن بزعامة آل بدر التميمي.
كما أنه يجب التأكيد أن الانتماء إلى القيس أو اليمن لم يكن ثابتاً، فقد حدث احياناً ان انتقلت عائلة باسرها مع اتباعها من القيس الى اليمن وبالعكس لأسباب متعددة. وقدم آل العمرو انفسهم نموذجاً لذلك حين قاتلوا في السنوات الاخيرة من القرن الثامن عشر إلى جانب صف اليمن، على الرغم من تزعمهم صف القيس في جبل الخليل. مثل هذا التصرف يفسر أيضاً لجوءهم إلى آل ابو غوش عند الضرورة كما حدث سنة 1800.
لواء القدس في أواسط العهد العثماني
عادل مناع