جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
شكا ابناء عائلة الوعري، الذين عاشوا خارج أسوار القدس، أن اهالي قرية عين كارم تعدوا على غنمهم، وغصبوا ستين رأس غنم، "متعللين أن لهم مطالبة على دير طائفة الأرمن بالقدس الشريف". وقدم الوعرية هذه الشكوى في أوائل شوال 1218 هــ/ أواسط كانون الثاني (يناير) 1804 م إلى عمدة الأكابر والأعيان عقل زادة السيد يحيى بك قائمقام والي الديار الشامية والقدسية وميرالي بك في القدس، "فامتنعوا من ذلك وعصوا وأظهروا العصيان المرة بعد الاخرى". بعد ذلك اتضح أن دعواهم أن لهم أموالاً على دير الأرمن باطلة، غير صحيحة، وكذلك تبين بحسب الشهادات المقدمة لأولى الأمر أن "خروجهم عن الطاعة قد تكرر المرة بعد الأخرى". عند ذلك تعهد "جناب البيك المشار إلية لأرباب الغنم التي غصبها الأشقياء بغير حق بأثمان مثلها عن كل رأس منها ستة غروش أسدي ونصف غرش". وبعد مرور نحو شهر، وبتاريخ 11 ذي القعدة 1218 هــ/ 22 شباط (فبراير) 1804 م "حضر السيد محمود الوعري والسيد حماد الوعري وقبضوا وتسلموا (كذا) من يد البيك المومئ إليه أعلاه مبلغاً قدرة 385 غرشاً ثمن الستين رأس عنم المغصوبة من أصل مال خزينة والي الديار الشامية".
لواء القدس في أواسط العهد العثماني
عادل مناع