جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
بالصور .. قرية وادي النعم غير المعترف بها
قرية وادي النعم مهددة من قبل السلطات الاسرائيلية من ترحيل أهلها وهدم بيوتها واقتلاع اشجارها وتخريب المزروعات، إلا أنهم صامدون على ارضهم حيك لهم من مؤامرات، وقبل بضع ايام حصدت السلطات الاسرائيلية ما يقارب ال 1000 دونم مزروعه من القمح والشعير. قرية وادي النعم هي قرية غير معترف بها في النقب وتقع جنوبي مدينة بئر السبع وشرقي الشارع رقم 40، يفوق عدد سكانها العشرة آلاف نسمة، بسبب سياسة التمييز المستمرة من قبل الدولة، وعلى مدار عقود من الزمان، فالقرية تفتقر إلى مراكز الخدمات الأساسية التي تكفل للإنسان العيش الكريم . كون قرية وادي النعم قرية غير معترف بها فهي تفتقر إلى البنية التحتية ناهيك عن هدم البيوت من قبل المؤسسة، فالقرية تفتقر إلى الشوارع والكهرباء بالرغم من وجود أكبر محطة للكهرباء في النقب بمقربة من القرية، إلا ان أهل القرية والمؤسسات فيها محرومون من الكهرباء لأسباب سياسية، ويعاني أهل القرية من عدم توفير المياه للسكان نتيجة للأسباب نفسها وتفتقر القرية أيضا إلى كل المراكز التعليمية مثل المركز الجماهيري، الملاعب الرياضية وغيرها من خدمات . لقد كانت المنطقة الواقعة جنوبي بئر السبع ملكاً خاصاً لقبيلة العزازمه، حيث كان الاهل من القبيلة يسكنون كل منهم على أرضه، ومنهم من كان يسكن بمدينة بئر السبع، وما زالت الأبنية القديمة وآبار المياه تدل على ذلك، وفي أحداث النكبة ارتكبت ضد ابناء القبيلة العديد من المجازر والتي كان منها المجزرة المشهورة التي ما زال الاهل من كبار السن يتحدثون عنها بالقرب من مدخل قرية وادي النعم التي راح ضحيتها ما يقارب الخمسين رجلاً كانوا يستقلون سيارة في طريقهم الى مدينة بئر السبع، وفقدت القبيلة العديد من ابنائها الذين لم يُعرف مصيرهم حتى اليوم، وتم تهجير الغالبية العظمى من الاهل الى الشتات في الاردن ومصر ليلحقوا ببقية الشعب الفلسطيني، ولتبقى مساحات شاسعة من الاراضي خالية لا يسكن فيها إلا القليل من السكان ، فكانت ارض وادي النعم من الأراضي التي تم تهجير مالكيها إلى الأردن والشتات.
المصدر: فلسطينيو 48