جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
الاحتلال يهدم واجهات لأبنية إسلامية تاريخية بالقدس
أفادت مصادر مقدسية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بهدم واجهات لأبنية إسلامية تاريخية في ساحة البراق، على بُعد عشرات الأمتار فقط من المسجد الأقصى، وذلك تمهيدا لبناء كنيس ومركز شرطة ومعرض تهويدي ضخم. وذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها اليوم الأربعاء، "إن جرافات الاحتلال تواصل لليوم الثاني هدم واجهات وقناطر لمبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق على بعد نحو خمسين مترًا من المسجد الأقصى طرف حائط البراق"، مشيرة إلى أن "جرافة كبيرة تواصل الهدم بشكل كبير وأوشكت على الانتهاء من الهدم". وأكدت أن الاحتلال "يخطط لبناء مجمع تهويدي متعدد الاستعمالات، منها بناء كنيس يهودي وقاعة استقبال ومركز شرطة ومراقبة متقدم ومتحف عرض وعشرات الوحدات من الحمامات ومدخل جديد للإنفاق الجدار الغربي"، لافتة النظر إلى أن هذه الأبنية تُقام على حساب أوقاف إسلامية كانت ضمن حي المغاربة. وكان الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قد كشف النقاب مؤخراً عن جولة للمقاولين ومتعهدين سبقها طرح عطاء لبناء كنيس يهودي في المنطقة المذكورة بتكلفة 20 مليون دولار. من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" أن المساس بساحة البراق هو "اعتداء صارخ" على المسجد الأقصى المبارك، داعية في الوقت ذاته إلى تحرّك فاعل لحماية المقدسات الإسلامية من خطر التهويد. وجاء في بيان أصدرته الحركة بهذا الخصوص "إنَّنا إذ نحذر الاحتلال من مغبّة الاستمرار في حربه التهويدية ضد معالمنا ومقدساتنا الإسلامية، فإنّنا ندعو القادة والزعماء العرب والمسلمين المجتمعين في القاهرة إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية والدفاع عن القدس والأقصى والمعالم الإسلامية، ودعم صمود شعبنا الفلسطيني من خطر الاحتلال الصهيوني". ومن جانبه، قال مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، عزام الخطيب، إن الاحتلال يسعى من خلال الهدم لتنفيذ مخطط أعلن عنه سابقاً والمعروف ببناء "شتراوس"، الذي يشمل أبنية خدماتية ومركز شرطة ومركز آخر لـ"حاخام حائط البراق". واعتبر الخطيب أن سلطات الاحتلال "تعمل جاهدة على تغيير الوضع الراهن في ساحة البراق، مخالفة بذلك كافة القوانين والأعراف الدولية. محذراً من خطورة تلك الإجراءات في محيط المسجد الأقصى". بدوره، أكد النائب عن محافظة نابلس حسني بوريني، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهداً لتغيير معالم مدينة القدس من خلال عمليات الهدم التي تقوم بها بلدية الاحتلال في المدينة وبجوار المسجد الأقصى تحديداً. واستغرب النائب البوريني الصمت العربي والإسلامي الرسمي عما يدور في مدينة القدس. مؤكداً أن الاحتلال يمارس سياسته من تطهير عرقي وممارسات عنصرية على مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك ساكناً. بدوره، قال النائب قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين " إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة في القدس المحتلة من عمليات تهويد ومسابقتها الزمن من أجل تغيير معالم المدينة المقدسة، لن يغير من الحقيقة الثابتة أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن محاولات سلطات الاحتلال مهما بلغت شدتها لن تستطيع إخفاء الحق الفلسطيني في مدينة القدس التي ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية القادمة، وفقًا لكافة القوانين والأعراف الدولية.
المصدر: فلسطين أون لاين