إصابة عشرات الفلسطينيين نتيجة قمع الاحتلال للمسيرات المناهضة للاستيطان في الضفة الغربية
أصيب أربعة مواطنين بالرصاص المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في بلدات وقرى المعصرة، وبلعين، والنبي صالح، وكفر قدوم، في الضفة الغربية.
ففي كفر قدوم، بمحافظة قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة القرية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح المدخل الرئيس للقرية المغلق منذ أكثر من عقد، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء نتيجة استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع.
وشارك في المسيرة مئات المواطنين، إضافة إلى متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين مؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة الدولة، وردد المشاركون الشعارات الوطنية المناهضة لسياسة التوسع الاستيطاني التي تنتهجها حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه البوابة التي تغلق الشارع الرئيس، وأطلق جنود الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيا.
وأوضح المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي أن المسيرة التي خرجت اليوم للتنديد بقرار حكومة الاحتلال بناء 3600 وحدة استيطانية جديدة على أراضي القدس الشريف جوبهت بقمع شديد من جنود الاحتلال الذين داهموا القرية تحت غطاء وابل كثيف من قنابل الغاز.
وكانت قوة كبيرة من جنود الاحتلال والياتهم العسكرية داهمت القرية قبيل خروج المسيرة وأثناء اداء المواطنين لصلاة الجمعة وأطلقوا قنابل الغاز والصوت في إطار سعيهم لمنع المسيرة من الخروج.
وفي بلعين، شمال غرب رام الله؛ أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، إثر قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في جمعة الانتصار للأسرى.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة 'محمية أبو ليمون' بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى لإصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم في جمعة الانتصار للأسرى تحت عنوان 'رفضا لسياسة الاعتقال الإداري وتضامنا مع أسرانا المضربين عن الطعام'.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري، ومنعت المشاركين من الوصول إلى الأرض المستولى عليها لصالح جدار الفصل العنصري.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية لـ 'وفا'، بأن جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل الرئيس للقرية منعوا المسيرة التي جاءت تضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام، سامر العيساوي وأيمن الشراونة، من التقدم والوصول إلى مكان إقامة الجدار واعتدوا عليهم بالضرب.
ونظم المشاركون اعتصاما ألقيت فيه كلمات، أكد المتحدثون فيها أهمية تضافر الجهود من اجل مساندة قضية الأسرى، وضرورة الالتفاف حول القيادة الفلسطينية ودعمها في كافة توجهاتها التي تصب في صالح تحقيق المشروع الوطني.
وفي النبي صالح، شمال رام الله، أصيب أربعة مواطنين بالرصاص المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة القرية السلمية المناهضة للاستيطان.
وانطلقت المسيرة التي حملت عنوان 'في حضرة الشهداء وذكرى الانطلاقة'، لمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق فعاليات المقاومة الشعبية في القرية، بعد صلاة الجمعة، بمشاركة العشرات من أهالي القرية والقرى المجاورة والعديد من المتضامنين الأجانب، مرددين الهتافات المطالبة بالاستمرار في النضال حتى انتزاع كافة الحقوق المشروعة .
وعند وصول المسيرة لشارع الشهيد مصطفى التميمي، الشارع الرئيسي في القرية، والذي سمي باسم أحد شهداء المقاومة الشعبية، باشر جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاههم، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين منهم؛ محمود التميمي برصاصة مطاطية في القدم، والناشطة ناريمان التميمي، إضافة لشابين آخرين، بعيارات نارية مغلفة بالمطاط.
ودعت حركة المقاومة الشعبية إلى المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لانطلاق المقاومة الشعبية في القرية، وإحياء ذكرى استشهاد الشهيدين مصطفى ورشدي التميمي ظهر غد السبت.
المصدر: عرب 48