الشروع بحفر نفق في مدخل سلوان في القدس المحتلة
قال مركز معلومات وادي حلوة بسلوان جنوب الأقصى المبارك بأن سلطات الاحتلال شرعت بشق وحفر نفق في مدخل البلدة من جهة حي وادي حلوة.
وأضاف المركز بأن ما تسمى شركة 'تطوير القدس (موريا)' وزعت مساء أمس الأحد نشرة بعنوان 'ترتيبات في حركة السير' على أهالي حي وادي حلوة بسلوان.
وحسب الخارطة المرفقة فالعمل سيكون بالتحديد في شارع وادي حلوة الرئيسي (الأقرب الى الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى) لبناء نفق أرضي مخصص للمشاة المستوطنين وللسياح فقط، يربط بين البؤرة الاستيطانية 'مدينة داود' وساحة حي وادي حلوة المسمى 'موقف جفعاتي'.
ولفت المركز أنه كان كشف في العشرين من شهر أيلول الماضي عن نية شركة 'موريا' تنفيذ بناء 'ممر للمشاة والسيارات' يربط بين مركز الزوار الاستيطاني 'مدينة داود' المقام على مدخل بلدة سلوان بحي وادي حلوة 'موقف جفعاتي'”، وحينها توقف العمل بعد ساعتين من البدء فيه؛ بسبب احتجاج الأهالي على الأصوات التي تصدرها آلات الحفر المستخدمة.
وأوضح المركز انه حسب النشرة سيتم البدء بالعمل في الأيام القريبة، على مدار شهرين، وسيكون العمل في ساعات النهار من الساعة السابعة صباحاً حتى السابعة مساءً، وعليه سيغلق الشارع في المقطع المقرر العمل فيه من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصرا، وسيتم إغلاقه ابتداء من اليوم الاثنين.
وسوف يتم العمل على بناء الممر بالتعاون بين شركة 'موريا” وبلدية الاحتلال في القدس، وشرطة الاحتلال وسلطة الآثار، ويخدم بالدرجة الأولى جمعية 'العاد' الاستيطانية.
وأكد المركز انه حسب المخطط سيتم تنفيذ 8 حفر عمودية عميقة، أربعة منها عند مدخل مركز الزوار 'مدينة داوود' وأربعة أخرى في الجهة المقابلة عند ”موقف جفعاتي”، تمهيداً لتنفيذ أعمال تقوية لأطراف الشارع، وذلك كمقدمة لحفر نفق يربط طرفيه، لربط البؤرة الاستيطانية المسمى “مدينة داوود” بالمشروع المنوي إقامته في “موقف جفعاتي” تحت مسمى “مركز قيدم- الهيكل التوراتي”.
وحذر مركز المعلومات ولجنة أهالي وادي حلوة من خطورة إقامة الممر الذي يخدم المستوطنين والسياح فقط، في حين يضيق على أهالي سلوان عموماً بسبب إغلاق الشارع لساعات طويلة وبالتالي التضييق على العمال وطلبة المدارس والموظفين واضطرارهم لسلوك طرق التفافية بعيدة وغير مؤهلة، مما يؤدي الى خلق أزمات مرورية حادة.
وأضاف المركز ان الآلات المستخدمة في المشروع هي آلات ضخمة يمنع استخدامها في أحياء سكنية، ويجب ان تبعد عنها عشرات الأمتار، وساعات العمل بها لا تتعدى الـ4 ساعات فقط، لكن العمل في النفق سيكون ملاصق لشقق سكنية، يعيش فيها كبار السن والمرضى وطلبة المدارس، والعمل بها سيمتد لمدة 12 ساعة يومياً، مشيراً ان العمل المتواصل فيها، اضافة الى الإزعاج فأنه قد يلحق الأضرار بالبنايات والشوارع.
ودحض المركز ادعاء شركة “موريا” بأنه هذا المشروع تطويري، مؤكدا انه مشروع تهويدي استيطاني بالدرجة الأولى، ففي الوقت الذي ستصرف ملايين الشواقل لتنفيذه تصدر أوامر هدم لبنايات وشقق في الحي ويمنع اصدار التراخيص اللازمة للتوسع والبناء.
وقال المركز ان شارع وادي حلوة هو شارع رئيسي وحيوي يرتبط بشكل مباشر بشوارع القدس، وهي طريق عامة للموظفين والعمال والأهالي، وإغلاقه يسبب ازمات مرورية، معرباَ عن استغرابه من استئناف العمل في الشارع بعد ايقافه قبل شهرين لعدم وجود ترخيص، وتساءل عن كيفية اصداره في حين لا يوجد خارطة هيكلية للمنطقة.
وأشار المركز انه من المقرر اقامة “مركز يهودي” في “موقف جفعاتي' مؤلف من مبنى ضخم بمسطح يقارب 10626 مترا مربعاً، اضافة الى موقف كبير للسيارات، وهناك طابق كامل سيخصص لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى تخصيص مساحات للاستخدامات السياحية ومعارض للمكتشفات الأثرية الإسرائيلية وغرف استقبال للزوار وغرف تعليمية وإرشادية وقاعات ومحال تجارية ومعرض ومساحات لمكاتب إدارة “عير دافيد”.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي شق وحفر النفق، وأكدت الهيئة في بيانها أن هذا المخطط والنفق الجديد سيخدم المستوطنين والسياح فقط، في حين يضيق على أهالي سلوان عموماً بسبب إغلاق الشارع واضطرارهم لسلوك طرق التفافية بعيدة.
وأشار إلى مساعي وخطط الاحتلال لتدمير حقب تاريخية إسلامية ومعالم أثرية في القدس المحتلة، مؤكدة على استمرارية الجرائم الإسرائيلية بحق مدينة القدس وتاريخها وحضارتها العريقة.
المصدر: وكالة وفا