باراك يوعز بتسليم بيت فلسطيني في الخليل للمستوطنين
أفاد موقع "هآرتس" صباح اليوم، الجمعة، أن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك أوعز أمس للإدارة المدنية بتسليم بيت فلسطيني في حي الراس في الخليل لجمعية استيطانية بعد أن قررت المحكمة الإسرائيلية أن صفقة شراء البيت الفلسطيني التي قام بها المستوطنون كانت شرعية وقانونية.
وأعلن باراك في بيان صحافي صدر عنه أمس أن قراره يستند على رأي قانوني وضعه المستشار القضائي لقيادة جيش الاحتلال في المنطقة الوسطى، ورأي قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.
وقال الموقع أنه على أثر هذا القرار من المتوقع أن يعود المستوطنون لاحتلال البيت الفلسطيني مبنى الرجبي الذي أطلق عليه أكثر من اسم بدءا بـ"البيت البني" ومرورا بـ"بيت السلام" وانتهاء بـ"البيت المتنازع عليه".
ولفت الموقع إن ان البيت المذكور والمكون من أربع طبقات أقيم عام 1995 في منطقة إستراتيجية شرقي مدينة الخليل تربط مستوطنة "كريات أربع" بالكتلة الاستيطانية اليهودية في الخليل بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، وفي حال تم إدخال المستوطنين اليهود إلى المنزل فسوف يشكل البيت بؤرة استيطانية خامسة في قلب مدينة الخليل.
وكان المستوطنون ادعوا أنهم اشتروا المنزل المذكور عام 2004 من صاحبه الفلسطيني فابز الرجبي وعبد القادر شاور عبر وسيط باسم مستعار يدعى آيوب يوسف جابر، الذي أطلق عليه في عقد البيع اسم رجبي حيث نص عقد البيع على دفع نصف مليون دينار أردني مقابل البيت المذكور ، لكن البائع تراجع عن الصفقة عام 2007 بادعاء أنه لم يحصل على المبلغ كاملا ورفض إخلاء البيت.
وقالت الصحيفة إن المحكمة الإسرائيلية ردت في العام 2008 التماس جمعية المستوطنين التي طالبت بإقرار الصفقة وتطبيقها، فيما أعلن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال عن البيت منطقة عسكرية مغلقة وتم إخلاء البيت من سكانه الفلسطينيين بالقوة في الرابع من ديسمبر 2008. ووضعت إسرائيل يدها على العقار وظل تحت سيطرتها حتى شهر أيلول/سبتمبر الماضي عندما أعلنت المحكمة الإسرائيلية عن "قانونية" صفقة البيع وطالبت بتحويله للمستوطنين.
المصدر: عرب 48