تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحديها للمجتمع الدولي وكافة القوانين والمواثيق الدولية وبالتحديد اتفاقية جنيف الرابعة (المادة 49)، والتي تلزم سلطات الاحتلال بالمحافظة على أرض الإقليم المحتل واحتفاظه بسكانه الأصليين وعدم جواز ترحيلهم وتهجيرهم، سواء بشكل فردى أو جماعي، فأصدرت قرارا يقضي بتهجير البدو الفلسطينيين الذين يسكنون في المنطقة المصنفة (c) تحت السيطرة الإسرائيلية- بالضفة الغربية، وطردهم من أراضيهم وتجميعهم بمناطق سكنية محددة، بهدف توسيع المستوطنات في الضفة، وخصوصا في محافظة القدس، بما يخدم أهدافها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وفي محاولة فرض أمر واقع على الأرض، من خلال ما تقوم به من عمليات تهجير للمواطنين وتوسيع المستوطنات .
واستكمالا لمخططاتها الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها الحضارية والثقافية، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتوزيع إنذارات للمواطنين على المدخل الشرقي لبلدة العيزرية، لإخلاء محلاتهم التجارية لبناء جدار الفصل العنصري حول مستوطنة 'معاليه ادوميم'، وربطها بالقدس مع كل ما يعنيه ذلك من إغلاق مدينة القدس من جهة الشرق، وتحويل بلدات: العيزرية، وأبو ديس، والزعيم، والسواحرة، إلى 'غيتو' وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأظهر تقرير ،أبرز الانتهاكات في الفترة من 10-16 أيلول الجاري:
في القدس: قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي (12/9/2011) بافتتاح نفق جديد يمتد من حي وادي حلوة ببلدة سلوان إلى المسجد الأقصى بطول 200 متر تقريبا، النفق المذكور يبدأ من مدخل حي وادي حلوة، ويتجه شمالا باتجاه المسجد الأقصى، مخترقاً سور البلدة القديمة في القدس المحتلة ليصل إلى حدود الجدار الغربي الجنوبي للمسجد الأقصى في منطقة حائط البراق، ويختتم مؤقتا قريبا من أسفل باب المغاربة ليس بعيدا عن مسجد البراق، ويتم الخروج منه عبر فتحة واقعة في منطقة القصور الأموية بالقرب من ساحة البراق.
كما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مؤخرا بتوزيع إنذارات للمواطنين على المدخل الشرقي لبلدة العيزرية، لإخلاء محلاتهم التجارية لبناء جدار الفصل العنصري حول مستوطنة 'معاليه أدوميم'، وربطها بالقدس مع كل ما يعنيه ذلك من إغلاق مدينة القدس من جهة الشرق، وتحويل بلدات: العيزرية، وأبو ديس، والزعيم، والسواحرة، إلى 'غيتو' وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وفي محافظة نابلس، اندلعت بين أهالي قرية عراق بورين والمستوطنين من مستوطنة 'براخا' جنوب نابلس الذين حاولوا اقتحام القرية من الجهة الشمالية مواجهات وتدخلت قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين مما تسبب بوقوع عدد من الإصابات بحالات اختناق، كما وتسببت القنابل بإحراق أراضي زراعية تم إخمادها بواسطة الأهالي.
وهاجم مستوطنون، من مستوطنة 'يتسهار' عددا من المركبات الفلسطينية بالحجارة على أكثر من طريق جنوب مدينة نابلس وحطموا زجاجها، وأغلق مئات المستوطنين طريق 'يتسهار- جيت' جنوب غرب نابلس بعد رشقهم مركبات فلسطينية بالحجارة وأحرق مستوطنون متطرفون عشرات الدونمات الزراعية مزروعة بأشجار الزيتون من أراضي قرية جيت غربي نابلس ،وأقدم مستوطنو مستوطنة 'إيتمار' إلى الجنوب من مدينة نابلس على إحراق سيارة لمواطن من بيت فجار جنوب بيت لحم وجرح ثلاثة مواطنين بعد الاعتداء عليهم .وأضرم مستوطنون ، النار في ثلاث مركبات لمواطنين في قرية بيت فوريك قرب نابلس ما أدى إلى احتراقها، وقاموا بسكب مادة سريعة الاشتعال على ثلاث سيارات متوقفة أمام منازل المواطنين على الشارع الرئيس، وأضرموا النيران في السيارات الثلاث ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وفي محافظة سلفيت، هاجمت الخنازير البرية التي تطلقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين أراضي المواطنين في المحافظة وألحقت خسائر فادحة بالمزروعات حيث هدمت الجدران الاستنادية المكونة من الحجارة وكسرت أغصان أشجار التين وأتلفت الحقول الزراعية غير المسيجة الهجمات وتركزت في منطقة المطوي وسكاكا والشريط السهلي المؤدي إلى بروقين ودير بلوط ومنطقة العين القبلية.
وفي محافظة الخليل، أقدم مستوطنون من مستوطني مستوطنة 'كرم تسور' على اقتلاع مئات أشجار العنب من جذورها، في منطقة وادي الأمير بمدينة حلحول شمال الخليل،.وسلمت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة بيت أولا غرب الخليل إخطارات بإخلاء الأراضي بحجة أنها أراضي تقع شرق الجدار، وهدمت مجمعا لقطع السيارات يقع على نفس الشارع، ، وجرفت الأرض والساحة المستخدمة للسيارات، وجدرانا استنادية، وسياجا حول قطعة الأرض بطول 200 متر، وحطمت السيارات الموجودة في المجمع. كما قام عدد من المستوطنين في منطقة الكرنتينا وسط مدينة الخليل، بكتابة شعارات معادية للعرب والمسلمين على الجدران، وهتفوا مهددين 'الموت للعرب'، ، وأخطرت قوات الاحتلال خمس مواطنين بهدم منازلهم شرق يطا الاحتلال من خربة خلة الحجر شمال شرق يطا، وهم، كمال وسلامة واحمد وعوده أبو اشخيدم، وعبد الله سليمان عزازمة.
وفي محافظة بيت لحم، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على 10 دونمات زراعية تتبع أراضي بلدة الخضر الواقعة قرب تلة 'بطن المعصي' جنوب البلدة، والتي تقيم على أراضيه المستوطنين بؤرة استيطانية تتبع مستوطنة 'إفرات'. وتقع الأراضي بجوار سياج المستوطنة، ويملكها عدد من المواطنين من عائلة صلاح، وشمل القرار الطلب من أصحاب الأراضي إعادتها إلى وضعها السابق وإزالة الأشجار المزروعة وغيرها من التغييرات على الأرض، والتهديد بغرامة مالية في حال عدم إخلاء الأرض من كل جديد.
وفي الأغوار:هدمت قوات الاحتلال آبار مياه في قرية النصارية بمنطقة الأغوار الوسطى،و اقتحمت قوة عسكرية معززة من جيش الاحتلال منطقة عاطوف بالأغوار الشمالية شرقي طوباس، حيث عمدت قوات الاحتلال على هدم مزيد من آبار المياه التي يستخدمها المزارعون لري مزروعاتهم في سياسة مكشوفة تستهدف الإنتاج الزراعي الفلسطيني.
المصدر: و كالة الانباء و المعلومات وفا