جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
نشرت الخليج، الشارقة، 4/3/2011 نقلاً عن مراسلها في رام الله، منتصر حمدان، أن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أكدتيو الجمعة في 4/3/2011أن سلطات الاحتلال، تعمل بخطوات متسارعة من أجل تدمير قصور الخلافة الأموية جنوبي المسجد الأقصى، عبر مواصلة عمليات حفر وطمس للمعالم التاريخية الإسلامية، إضافة إلى مدّ شبكة من الجسور والسلالم الحديدية في المنطقة الأثرية الملاصقة للمسجد، بهدف تحويلها إلى مرافق لـ"الهيكل المزعوم". وحذر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة وحماية القدس حسن خاطر في حديث لجريدة الخليج، من هذه المخططات الرامية إلى إحكام الطوق على المسجد الأقصى واستغلال المساحات الموجودة لإقامة المسارح والأنفاق في سياق مخطط التهويد. وقال إن "إسرائيل" تعمل على جذب اليهود لهذه المنطقة في حين تسن قوانين تحظر على المقدسين الوصول إلى المسجد الأقصى، وتمنع الفلسطينيين بصفة عامة من الوصول إلى القدس والأقصى. وأكدت مؤسسة الأقصى، في بيان، أنه في حال استكملت الأعمال في منطقة القصور الأموية سيتمّ تهويد كامل المنطقة جنوب المسجد الأقصى تحت مسمى "متنزة توراتي"، ترتبط بنفق أرضي مع مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان المجاورة، موضحة أنه تم رصد طواقم من عشرات العمال مشغلّين من الاحتلال بمدّ شبكة من الجسور الحديدية بين أنحاء منطقة القصور الأموية جنوب الأقصى من الجهة الشرقية باتجاه الوسط، كما يقوم الاحتلال بنصب سلالم حديدية بين الجسور، ومنصات حديدية واسعة، وطرق جديدة داخل منطقة القصور. وقالت المؤسسة إن هذه الأعمال تترافق مع هدم وطمس كل المعالم الإسلامية التاريخية في المنطقة. وأكدت أن الاحتلال يسعى إلى ربط هذه المنطقة بنفق أرضي، يوصلها بمنطقة حي وادي حلوة في مدخل بلدة سلوان، ومن المتوقع أن يكون ربط هذا النفق مع أسفل مدرسة البنات التابعة لوكالة الأونروا التي انهارت بعض غرفها قبل سنتين بسبب حفريات الاحتلال. وأضاف موقع فلسطين أون لاين، 3/3/2011 نقلاً عن مراسله في القدس المحتلة، محمد القيق، أن رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك الشيخ ناجح بكيرات أكد أن الاحتلال يسعى من خلال كل تلك العمليات التهويدية إلى تغيير الجغرافيا الموجودة على الأرض والتحضير لإقامة الهيكل المزعوم داخل المسجد. وقال بكيرات في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" إن العمل من قبل طواقم بلدية الاحتلال يجري على قدم وساق في منطقة القصور الأموية من أجل عدة أهداف أبرزها تحويل الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى ليصبح امتداداً لحائط البراق الذي يستولي عليه المستوطنون لأداء طقوس تلمودية فيه، وترحيل المنطقة لتنضم إلى منطقة البراق كي تستوعب أكبر عدد ممكن من اليهود.
المصدر :وكالات