قرية عربية تقع على بعد نحو 14 كم شمالي صفد قريباً من الحدود اللبنانية. وترتبط بكل من صفد والقرى المجاورة بطرق ثانوية.
نشأت ديشوم فوق الحافة الشمالية لوادي الجنداح على ارتفاع 600م عن سطح البحر. وكانت تتكون من بيوت متراصة مبنية باللبن والحجارة. وقد امتدت مبانيها على طول الجانب الأيسر لطريق علما ـ قدس وقارب عدد بيوت القرية 130 بيتاً في عام 1945.
وللقرية أهمية عسكرية من الناحية الطبوغرافية إضافة إلى أهميتها الاقتصادية كمصدر للأشجار الوقائية والإنتاجية.
يبلغ مجموع الأراضي التابعة لديشوم 23.044 دونماً. ولا يملك الصهيونيون من أراضيها شيئاً. وكان سكانها العرب يمارسون حرفة الزراعة وقطع الأخشاب وتربية المواشي. وأهم منتجاتها الزراعية الحبوب والفواكه والزيتون. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة والحراجية من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية من القرية. وتتوافر المياه السطحية في سيل الحنداج الذي يمر من أراضي القرية ويروي مزارعها المحيطة بها، إضافة إلى مياه الأمطار التي تعتمد عليها محاصيل الزراعة الجافة. وقد اهتم سكان القرية بتربية الخيول لأنهم ينحدرون من أصل جزائري، وهم أحفاد فرسان الجزائر الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي مع الأمير عبد القادر الجزائري.
انخفض عدد سكان ديشوم من 476 نسمة في عام 1922 إلى 438 نسمة في عام 1931، ثم ارتفع إلى 590 نسمة في عام 1945. وتدل البقاع الأثرية الواقعة بجوار القرية على أن منطقة ديشوم كانت معمورة في الماضي (ر: الخرب والأماكن الأثرية). ويرجع الفضل في ذلك إلى وجود سيل الحنداج فيها.
كانت لسكان ديشوم مآثر كثيرة في ثورات فلسطين المختلفة، ولذلك بادر الصهيونيون إلى طردهم عام 1948 ودمروا قريتهم ثم أقاموا قريباً منها مستعمرة "ديشون" عام 1952.
المصدر: الموسوعة الفلسطينية