قرية معـذر
الموقع:
193233: PGR
المسافة من طبرية (بالكيلو مترات): 12.5
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 200
ملكية الأرض واستخدامها في 1944 ـ 1945 (بالدونمات):
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
6045
|
مزروعة
|
11264
|
يهودية
|
5287
|
(% من المجموع)
|
(97)
|
مشاع
|
334
|
مبنية
|
63
|
المجموع
|
11666
|
|
|
عدد السكان:
1931: 359
1944/1945: 480
عدد المنازل (1931): 91
معذر قبل سنة 1948:
كانت القرية تنتصب على أرض مرتفعة مستوية السطح في الجليل الشرقي الأسفل، وتبعد 6 كلم إلى الشمال الشرقي من جبل طابور (جبل الطور)، وكانت بضعة جداول ماء تتدفق من ينابيع القرية فتصب في وادي البيرة، الذي كان يرفد بمياهه نهر الأردن.
وكانت طريق ترابية تصل القرية بقرية كفر كما التي تقع في الشمال الغربي، والتي يعبرها الطريق العام المؤدي إلى سمخ، في الطرف الجنوبي لبحيرة طبرية، عرفت القرية باسم كفر ماتر(Kapharmater) أيام الصليبيين، وقد بنيت فيها قلعة صليبية دعيت كاسل دو شيريو.
في سنة 1596، كانت معذر قرية في ناحية طبرية (لواء صفد) وعدد سكانها أربع وتسعين نسمة، وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والقطن، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الانتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وبساتين الفاكهة.
في أواخر القرن التاسع عشر وصفت معذر بأنها قرية مبنية بحجارة البازلت وبأنواع أخرى من الحجارة، وتقوم في سهل زراعي، وكان عدد سكانها 250 نسمة تقريباً.
لم يكن للقرية أي شكل مخصوص، وكانت منازلها متناثرة في الجهات كافة، حول مركز كثيف البنيان بقع في الجهة الجنوبية، وكانت منازلها مبنية بالحجارة والطوب والاسمنت، وكان بعض سقوفها مصنوعاً من الخشب أو القصب، ومغطى بطبقة من الطين، وكان سكان معذر من المسلمين، لهم فيها مسجد ومدرسة أنشئت أيام العثمانيين، وأغلقت أبوابها أيام الانتداب البريطاني، وكان السكان يتزودون المياه للاستعمال المنزلي من الآبار، ومن ينبوعي ماء يقعان شرقي القرية وعربيها.
كانت تربية المواشي والزراعة أهم موارد رزق سكان معذر، ولا سيما زراعة الحبوب والخضراوات، وكانت أشجار الفاكهة تزرع أيضاً في الأراضي الواقعة شمالي القرية وغربيها وجنوبيها.
في 1944/1945 كان ما مجموعة 5479 دونماً مخصصاً للحبوب، و 498 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، منها 30 دونماً حصة الزيتون، وكانت معذر مبنية فوق بقايا قرية يعود تاريخها إلى أيام الصليبيين والعثمانيين، ومن آثار تينك الحقبتين كنيسة خربة ومدافنها، وإلى الجنوب الغربي من معذر، كانت تقع خربة سارا (192231)، التي كانت موقعاً أثرياً أيضاً.
احتلالها وتهجير سكانها:
ثمة شيء من التناقض في الروايات الإسرائيلية المتعلقة بمصير القرية في الأشهر الأولى من الحرب، فالمؤرخ الإسرائيلي بني موريس ذكر أن الهيئة العربية العليا أمرت سكان القرية (فضلاً عن سكان جاراتها سيرين وعولم وحدثا) بمغادرتها في 6 نيسان/أبريل 1948، وهذا مستبعد، ومن تضمينات هذا الزعم أن الأمر قد نفذ فوراً،
لكن «تاريخ الهاغاناة» يذكر أن وحدات من لواء غولاني استولت على هذه القرى نفسها في 12 أيار/مايو، في سياق عملية كان الهدف منها توطيد السيطرة على وادي بيسان.
وتضيف هذه الرواية أن هذه القرى «هجرها سكانها خوفاً من اليهود»، ولا يتبين من روايتي موريس والهاغاناة إلى أين ذهب السكان، ولا ماذا حل بمنازلهم وأراضيهم.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية:
تقوم مستعمرة كفار كيش (192230)، التي بنيت في سنة 1946، على أراضي القرية إلى الجنوب من موقعها، أما مستعمرة شارونا (194236) المجاورة والتي أسست في سنة 1939، فتقعان شمالي وغربي موقع القرية على التوالي، لكن لا على أراضيها.
القرية اليوم:
الموقع مسيج ويستعمل مرعى للمواشي، وتنبت أجمة كبيرة من الصبار وسط ركام المنازل، وتتوسط الموقع بئر تعلوها مضخة، وثمة على بعد نحو 20 متراً إلى الغرب من البئر، حوض تستقي الحيوانات منه، وينبت شجر الكينا والدوم والأزدرخت في الموقع.
المصدر: كتاب كي لا ننسى
د.وليد الخالدي