غوير أبو شوشة
سميت غوير أبو شوشة بهذا الاسم : نسبة لمقام احد الصالحين واسمه حسن أبو شوشة
والقرية تتبع أداريا لمدينة طبريا وتقع القرية شمالها.
بلغ عدد سكانها في سنة 1948حوالي 3000 إلى 4000 نسمة تقريباً .
كانت تقع على تلة مرتفعة .
القرى المجاورة للبلدة :من الجنوب مجدل , شمال جنوب وادي حمام .
يوجد في القرية وادي يسمى وادي عمود ويقع في الشمال، و البحيرة في الشرق .
يوجد حول القرية من الشرق كوبانية(مستوطنة) كنسار ومن الجنوب كوبانية مجدل .
ومجدل هي عبارة عن منطقة تجمع لليهود ،وكان فيها محلات لليهود أي جمعية .
وكانت علاقتنا مع أهالي هذه الكوبانيات طيبة وكنا نسبح مع أولاد اليهود
وكانت تجمعنا معهم علاقات زراعية و تجارية .
كانت الطرق في قرية غوير ابو شوشة ، تصل الحارات ببعضها البعض وكانت غير معبدة ،و كان هناك طريق رئيسي معبد يصل من طبريا إلى صفد و يدخل من الغوير في المنطقة الوسطى..
و كان يوجد باص لصاحبه حسن عنقورة يوصلنا إلى صفد و طبريا أما التنقل في داخل البلد فكانت على الدواب .
ـ إذا أردت الذهاب إلى القرى الأخرى ، كنا نذهب مشي على الأقدام .
و كانت أجرة الباص ، نصف تعريفة .
ـالحمايل والعائلات الموجودة في القرية :
حمولة السمايرة , حمولة التلاويه ,حمولة الدراوشه , حمولة الغواطنه , حمولة الخرانبة , حمولة المصالحة , حمولة الستاتوه , حمولة العثامنة ,حمولة الخالدين , البكاروة .
وكان يوجد للقرية مختار واحد لكل البلدة ، واسمه فايز الخميس الغوطاني ولكن كان لكل حمولة شيخ الستاتوة صالح محمد , العثامنه درويش , البكاروة عثمان , السمايرة حسن إسماعيل ، والخطيب هلال إبراهيم .ومن وجهاء البلد أيضا ، فايز الخميس الغوطاني, أبو وحش , حسين العلي أبو علي , درويش عثمان , حسن الخطيب ,
كان هناك ديوان عند عبد الله علي محمد رمضان ،وكان يجتمع عنده في المضافة بعض المسيحيين من الرّام و عكا و صفد..
وهذه المضافة كانت عبارة عن أربع غرف حجر و حوالي الغرف ست شجرات ليمون وكانا نعمل القهوة تحت الشجرات تلك .
ـكان في القرية مدرسة واحدة تعلم من الصف الأول حتى الصف الرابع تقع عند بيادر السميري .و كانت بناءها عبارة عن بيت وفيه غرفتين باتجاه تتجهان نحو الجنوب ولها ساحة واسعة وكانت المدرسة للذكور فقط.
وممن أتذكرهم من المعلمين الأستاذ نجيب الخضرا .
وكنا ندرس في هذه المدرسة العربي ,الجغرافيا , الإنكليزي ,التاريخ . درست في هذه المدرسة للصف الرابع وانتقلت بعدها لمدارس مدينة طبريا ودرست للصف الثامن .
علما ان المدارس في طبريا كانت تدرس للصف الثالث ثانوي .وكانت تابعة للحكومة البريطانية .
ولازالت اذكر بعض من درس معي مثل: عيسى , محمد حسن, علي صلاح .
لا يوجد جامع في البلد ،وكانوا يصلوا صلاة العيد و الجمعة في بيت السميري ،وكان يوجد في البلدة مقام حسن أبو شوشة. وكان يقع في وسط البلدة .و كان يعتني به الحاج راغب .من حيث التداوي في القرية ، كان أهل القرية يذهبوا إلى طبريا أو إلى (كوبانية ) مجدل عند اليهود حيث كان عندهم عيادات يعالجوا فيها .إضافة للعلاج بالطب الشعبي بالأعشاب .
اما من حيث المياه :
فتعتمد القرية على مياه نهر الغوير الصافية ، وعلى قناة تسير من وادي الربضية إلى نهر عمود.
لا يوجد كهرباء في القرية ،وكانت الإنارة فيها بالفانوس الذي يعمل على الزيت ,و كنا نستعمل أيضا ضوء الكاز .
يوجد في القرية دكاكين مثل : دكانة أبو ذيب , و دكانة أبو سته .
وكان يبيعون فيها الحلويات وغير ذلك من حاجيات الناس .
وكن في القرية راديوا يمتلكه فايز الخميس الغوطاني وكان يعمل على البطارية.
أبو ذيب كان يبيع اللحم في أول البلد عند حارة الشتاتوه .ويبيعه كله و كان البيع بالرطل .
اما الخبز فكنا نخبز في البيوت خبز الصاج .
الثروة الزراعية و الحيوانية
كان اهالي القرية يزرعون جميع أنواع الحبوب مثل القمح و الشعير , العدس الذرة ..... , وجميع أنواع الخضار مثل : الباذنجان , فليفلة , بندورة , خيار , كوسى ـ و كنا نزرع المحاصيل الشتوية و الصيفية .
اهم بساتين القرية بستان على محمد رمضان ,و بستان فايز الخميس الغوطاني.
وكانت هذه البساتين مروية لان المياه متوفرة في القرية .
وكان في القرية مطحنة تعود الى فايز الخميس الغوطاني.
ـكنا نربي المواشي والدواجن في القرية، ونحن كان عندنا حوالي 20-25 راس بقر.
عادات ونقاليد
شهر رمضان كان له طقوس في القرية حيث كنا تستعد لاستقباله قبل ثلاثة شهور .
ـوكنا في نهاية الشهر نخرج صدقة الفطر وكانت من الحبوب .
وكم كنا نفرح كثيرا لقدوم العيد ، فنقيم الأفراح فيه .
ونعد الحلويات و نشتري الملابس من طبريا .
وكنا نصلي صلاة العيد عند فايز الخميس الغوطاني .
الأمر يتم بنفس الروح والجاهزية في عيد الأضحى وعيد الفطر .
أما عن العرس في القرية :كان يذهب ثلاثة من أهل العريس و يطلبوا العروس، ومن ثم يأخذوا الجاهة و يحدد المهر و كسوة العروس وكانوا يشترونها من طبريا و يأخذوا العروس على الفرس .
و كانت عادة النقوط شائعة في القرية وكانت عبارة عن ذبائح .
أما عن المقابر في القرية :فكانت توجد في المنطقة الشمالية فيها مقبرة السمايرة و مقبرة ثانية للغواطنه .
وعن العادات التي تقام في العزاء :كانت القرية كلها تشارك في العزاء حيث يقام مدة ثلاثة ايام ـ
أما الحجاج في القرية فاذكر الحاج راغب وقد ذهب مشيا على الأقدام و بقى 6 أشهر .