عمواس اللفظ والتسمية والمعنى
التسمية والضبط الصحيح لكلمة " عمواس"
تلفظ عِمْواس بكسر العين وسكون الميم والسين مهملة، وروى الزمخشري عِمْواس : بكسر أوله وسكون الثاني ورواه غيره بفتح أوله وثانيه وآخره سين مهملة وهي كورة من فلسطين بالقرب من بيت المقدس،وقال البشاري عِمْواس ذكروا أنها كانت القصبة في القديم وإنما تقدموا إلى السهل والبحر من أجل الابار لأن هذا على حد الجبل.وهذا هو اللفظ الحالي الدارج.
وكانت تلفظ بفتح العين والميم، والسين مهملة. كما ورد في الطبري، وابن الأثير والبلاذري، واليعقوبي، والبكري، وقال أبو العباس الفيومي: «عَمَوَاسُ بِالْفَتْحِ بَلْدَةٌ بِالشَّأْمِ بِقُرْبِ الْقُدْسِ وَكَانَتْ قَدِيمًا مَدِينَةً عَظِيمَةً».
اختلف المؤرخون والناس في معنى عِمْواس اذ يقول القديس جيروم، بأن اسم عِمْواس اشتق من كلمة عام التي تعني بالعبرية الشعب، وكلمة ماوس، ومعناها بالعبرية الرفض. أي الشعب الرافض، وقد اعتمد جيروم على استنباطه لهاتين الكلمتين من التوراة وينفي القديس جيروم أن إسم عِمْواس له علاقة بكلمة(حمة) أي الينابيع الحارة. (p45.Ganneau, 1882)
ويقول البكري أن عمواس اشتقت من عم، وأسى[1]. أما بعض أهالي القرية فقالوا إن اسم عمواس يتألف من مقطعين هما، عمّ، ومعناها انتشر وأسى، ومعناها الحزن، أي انتشر الحزن. وهو الحزن الناجم عن طاعونها، غير أن هذا التفسير بعيد عن الحقيقة، فالاسم موجود قبل طاعون عمواس.
وفقا للمؤرخ البيزنطي في القرن الخامس سوزومينو(Sozomeno) من غزة ، فإن الاسم الجديد لعمواس ، نيكوبوليس (Nicopolis) (مدينة النصر) ، مرتبط بحدث سقوط القدس: أطلق الرومان اسم نيكوبوليس على هذا المكان بعد غزو القدس والانتصار على اليهود.[2]
واسم عمواس على الأرجح يأتي من الكلمة العبرية حمات أو حماة (Hammat)، وهو ما يعني الينابيع الساخنة ، وقد جاء في مخطوطة الفاتيكان أن "مدينة الشمس" ، هي عمواس[3] .
قال بن حجر العسقلاني : عِمْواس كورة من فلسطين قرب بيت المقدس وكانت عِمْواس قصبتها قديما وهي ضيعة جليلة على ستة أميال منها.[4] وقيل ان عِمْواس اسم قرية بالشام. وقد ذكر السيوطي[5] ان كلمة العِمْواسي: ل عِمْواس بلدة بالشام قريبة من القدس وضبطها بعضهم ب عَمْواس . أما كلمة عَمْواس بالفتح بلدة بالشأم بقرب القدس و عمْواس قرية يمين الرملة[6]، وكانت قديما مدينة عظيمة
وجاء في كتاب (المغرب في ترتيب المعرب):( عِمْواس ) من كور الرملة مدينة فلسطين أحد أجناد الشام.[7]
المصادر:
[1] : عراف، شكري. جندا فلسطين والأردن في الأدب الجغرافي الإسلامي كفرقرع دار الشفق. 1992 صفحة 207. .
[2] : سوزومينو ، التاريخ الكنسي ، الكتاب الخامس ، الفصل. 21.
[3] : Some believe Ir-Shemesh (“City of the Sun”), which is mentioned in the text, to be Emmaus, because in one manuscript of the Septuagint, Codex Vaticanus, Ir-Shemesh is rendered as “Polis Samaus”.
[4] : أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة، 1415 هـ، ج1، ص 456. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 962.
[5] : السيوطي: لب اللباب في تحرير الأنساب،(1/102). العيني, عمدة القاريء,ج10,ص215
[6] : صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (المتوفى: 764هـ)، الوافي بالوفيات، 2000م،ج16،ص329.
[7] : علي بن المطرز، المغرب في ترتيب المعرب، 1979، (2/83). البشاري: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، 1991. (ج1/110).