تقول الرواية الشفوية أن اسم "يالو" هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد . وفي القديم كان يطلق على قرية يالو اسم أيلون بمعنى بلاطه باللغة الكنعانية, أما في الفترة الرومانية فقد عرفت يالو باسم آلوسي, هذا وكانت يالو في العهد الروماني تابعة لمقاطعة عمواس, وعمواس عرفت في ذلك العهد باسم (نيكوبولس) بمعنى مدينة النصر وتضم عددا من القرى المجاورة منها سلبيت ودير أيوب ويالو واللطرون وبيت نوبا والبرج وبيرا ماعاين. الخ هذ وقد حرفت الأسماء القديمة لهذه القرية لتصبح ما هو عليه الآن أي الاسم الموروث عن الآباء والأجداد " يالو
الموقع
إلى الغرب من بيت المقدس وبانحراف قليل إلى الشمال وعلى بعد 28 كيلو مترا تقع البلدة العربية الفلسطينية يالو وعلى بعد 30 كيلو مترا جنوب شرق يافا, و17 كيلو مترا أيضا جنوب شرق الرملة, و 30 كيلو مترا جنوب غرب رام الله. وترتفع يالو عن سطح البحر 320 مترا تقريبا , وبعد عام 1948 أصبحت يالو قضاء رام الله بدل الرملة وقبل ذلك القدس واعتبرت يالو من قرى الخطوط الأمامية حتى عام النكسة
المساحة والحدود
بلغت مساحة أراضي يالو 1945م (14992) دونما حسب الوثائق الفلسطينية وخريطة فلسطين عام 1934م ولا يملك اليهود فيها شبرا ,وبلغ مسطح القرية في ذلك الوقت 74 دونما.
ويحد يالو من الشمال بيت نوبا وسلبيت ومن الغرب والجنوب عمواس ودير أيوب وساريس ومن الشرق بيت ثول ونطاف.
عدد السكان والحمايل
جاء في الأرشيف العثماني أول إحصاء سكاني دقيق ومتوفر للقرية بلغ عدد سكان يالو في عام 1596م 38 عائلة وتقدر العائلة في الفترة بخمسة أنفار معنى ذلك أن عددهم 190 نسمة. وفي إحصاء عام 1922 م بلغ عددهم 811 نسمة وازداد عددهم عام 1931م إلى 963 نسمة وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 1220 نسمة وجاء في الإحصاء الأردني عام 1961 م أن عددهم بلغ 1644 نسمة وقدر عددهم عام النكسة 1967م 2500 نسمة.
وأهل يالو جميعا من طبقة واحدة لذا فقد كانوا متعاونين في الأفراح والاتراح, رغم أنهم كانوا موزعين على عدد من الحمايل ننقل أسماءها للقارئ الكريم من كتاب دليل الهاتف لأبناء قرية يالو. الصادر عن رابطة أهالي يالو في الأردن عام 1995م وهي :
إبراهيم , حماد, الخضور, الرب, رباح, زياد, سعيد, الشعيبي, الشيخ, ضيف الله, العرب, عكارة, عودة , عثمان , المجذوبة, مصطفة علي, الملاح, نصار, ويضاف إليهم الذين هجروا عام 1948 ونزحوا عام 1967م من يالو ومن هذه القرى دير أيوب, القباب, ساريس, بيت محسير, بيت ثول, نطاف.
مخاتير القرية
كان في الغالب في يالو مختاران, وقد تسلمت عدة شخصيات المخترة في البلدة وكان مركز المختار مهما ومهامه كثيرة منها الرسمية والشعبية بالإضافة إلى الإصلاح بين الناس, وبيته كان مجمعا وملتقى رجالات البلدة, ومن مخاتير القرية في عهد الانتداب والذين تم انتخابهم من قبل أهل القرية هم: الشيخ محمود إبراهيم العرب والشيخ حسن نواس والشيخ محمد عطية محمد سليمان, والشيخ عيسى نمر الرب والشيخ عيسى إبراهيم والشيخ العبد صالح المجذوبة, وفي العهد الأردني كان للقرية مختاران هما: عيسى نمر الرب والعبد صالح.
الساحة أو المضافة
إن الساحات في يالو قبل عام 1948م, هي من الأمكنة التي يتواجد فيها الرجال بصورة دائمة والساحات لها دور كبير في إصلاح ذات البين وإكرام الضيف ووحدة القرية ومن هذه الساحات ساحة دار عطية وساحة محمد سلامة وساحة أحمد عبد الله وساحة دار المجذوبة .
يالو من "ناحية " بني مالك
تنتمي يالو إلى ناحية بني مالك التي تنتمي إليها قرى, يالو, عمواس , دير أيوب, اللطرون, بيت لقيا, خربثا المصباح, بيت عور الفوقا بيت عور التحتا, بيت دقو, بدو, بيت اجزا, قطنة, نطاف, بيت عنان, القبيبة ساريس, بيت ثول, أبو غوش, عين رافة, بيت نقوبا, العمور, صوبا, القسطل , الطيرة, قالونيا, لفتا, بيت اكسا.
الحياة الاقتصادية
اعتمدت الغالبية العظمى من أهالي (يالو) في معيشتهم قبل عام 1948م على الزراعة وتربية المواشي, وقد كانوا يملكون أراضي واسعة وخصبة وكانت الزراعة بعلية تعتمد على مياه الأمطار وقد تمحورت حول المحاصيل الشتوية مثل:
القمح والشعير والكرسنة والعدس والحمص والفول, وأما المحاصيل الصيفية فكان أكثر اهتمامهم بالذرة والسمسم والبطيخ والشمام والفقوس والخيار والكوسا والبندورة والبامية واهتم الأهالي أيضا بزراعة المقاثي لكثرة الآبار والعيون الموجودة ومن هذه الآبار والعيون: بير الجبار, بير حيبا, بصة عباس, بير الطويل, عين الدباكة, عين الجنان, بير جمعة أحمد, بير مزة, عين القطاع, عين العقد, عين عبد الحميد علي, عين عليان جراح, بصة نهاد.
وهذه المقاثي زرعت بأكثر أنواع الخضراوات الموجودة في المنطقة وتشتهر قرية يالو بزرع معظم أشجار اللوزيات والصبر والعنب والتين والرمان والخروب والزيتون, والأشجار الحرجية.
وبقدر اهتمام أهل القرية بالزراعة كان اهتمامهم بالثروة الحيوانية خصوصا الأغنام والأبقار والدجاج والحمام وتربية النحل بالإضافة إلى الأبقار والجمال والبغال والخيل والحمير التي استعملوها كوسائط نقل ولحراثة الأرض. ولم يخلو بيت واحد من هذه الحيوانات وكان أهالي الفرية يسوقون بضاعتهم وإنتاجهم إلى أسواق القدس واللد والرملة قبل النكبة ثم أصبحوا يسوقونها إلى رام الله والقدس بعد عام 1948م.
الوظائف والعمل
وقبل هجرة أهالي يالو عام 1967 م كان كثير منهم قد التحقوا بالوظائف الحكومية خصوصا الجيش الأردني والشرطة والحرس الوطني وسلك التعليم وذهب الكثير من الشباب للعمل خارج القرية في مؤسسات خاصة وعامة وكانت يالو عامرة بالمواصلات خلال النهار ترتبط بشارع معبد يصل بين رام الله وعمواس وسكان القرية ينتشرون على مساحات واسعة قبل عام 1967 وكان يوجد فيها عدد من الدكاكين للبقالة واللحوم والحلاقة.
المسجد
كان يوجد في القرية مسجد قديم ومسجد حديث, المسجد القديم عمري وتقام فيه صلاة الجماعة والجمعة والعيدين والمسجد الجديد تقام فيه فقط صلاة الجماعة. ومن أئمة المسجد العمري الشيخ محمود محمد عطية والشيخ شحادة ياسين والشيخ رمضان الشيخ , أما المؤذن فقد كان الشيخ أحمد رقية (أبو سليمان).