الخصاص
جمع الخُصّ. وهو البيت من الشجر أو القصب. لعل في موقعها كانت تقوم قصبة ناحية. "الأكواخ" التي ذكرها صاحب معجم البلدان 1 ـ 241 بقوله: "الأكواخ: ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق ينسب إليها بعض الرواة؛ قال الحافظ عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن الحسين بن محمد أبو أحمد الطبراني الزاهد ساكن "أكواخ بانياس" فقد ذكر المعجم أسماء من حدث عنهم هذا الطبراني ثم أسماء الذين رووا عنه.
تقع، قريتنا الخصاص، على الحاصباني بالقرب من مفرق الحدود السورية ـ اللبنانية ـ الفلسطينية. السنبرية في شمالها، أقرب قرية لها. وفي المناوشات التي كانت تحدث بين "عرب الفضل" والفرنسيين عام 1919 كانت معركة الخصاص في تشرين الأول من تلك السنة، حيث أحرق الجند الفرنسي بيت الأمير فاعو، كما أحرقوا أكواخ العرب في المنصورة ودفنة المجاورتين. وقد تمكن العرب من تجديد بناء قريتهم الخصاص فكان لها مساحة قدرها 30 دونماً.
تبلغ ساحة أراضي الخصاص 4795 دونماً منها 550 للطرق والوديان و2738 دونماً تسربت لليهود. وتحيط بأراضي القرية، أراضي السنبرية والشوكة ودفنة والزوق التحتاني وقيطية والمنصورة والعابسية والقلاع اليهودية.
كان في الخصاص عام 1931م (386) نسمة ـ 208 من الذكور و178 من الإناث ـ ولهم جميعاً 73 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا 530 عربياً ـ 470 مسلماً و60 مسيحياًـ أخرجهم الأعداء من ديارهم بعد أن دمروا قريتهم.
والخصاص موقع أثري يحتوي على "مدافن منقورة في الصخر، نحت في الصخور، حجارة" .
(طردت السلطات سكان هذه القرية "الخصاص" أيضاً من قريتهم في 1949 إلى جبل كنعان، ومن هناك إلى وادي الحمام. وقد ظلوا خارج قريتهم حتى سنة 1952م، حيث توجهوا بشكوى إلى محكمة العدل العليا لإعادتهم إلى قريتهم. وفي 7 - 7 – 1952 أمرت المحكمة بإعادة هؤلاء السكان إلى قريتهم، لكن السلطات أصدرت ضدهم في الحال "أوامر خروج". وعلى أثر ذلك قررت المحكمة أنه ليس في إمكانها أن تتدخل في تقدير السلطة التي أصدرت "أوامر الخروج" لأن صلاحيات هذه السلطة "فيما يتعلق بشؤون الأمن"، وهي "صلاحيات مطلقة" .
وللغرب من القرية يقع "تل البطيخة"، مرتفعاً 164 متراً عن سطح البحر ويحتوي على "تل أنقاض، شقف فخار على وجه الأرض، حجارة مبعثرة" .
ويقع "مزار الشيخ علي" بين الخصاص والمنصورة.
والخصاص أيضاً قرية من أعمال غزة.
المصدر: كتاب بلادنا فلسطين