جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
لم يتوقع الحاج هاني عمارنة أنه سيصل في يوم من الأيام إلى مرحلة تجبره على عدم الإهتمام بأرضه وزراعتها مهما بلغت الظروف أشدها، ليقع فريسة للإجراءات الإحتلالية والتي تمنعه من الحصول على ترخيص لدخول أرضه الواقعة في قرية عكابا شمال طولكرم والتي أصبحت وبلمح البصر بعيدة المنال وخلف جدار الفصل العنصري. ويبذل الحاج هاني، قصارى جهده من أجل السماح له بإصدار تصاريح لعائلته بهدف تمكينهم من الوصول لأرضهم ومساعدة والدهم في الإعتناء بالأرض ، والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد ، إلا أن جميع محاولاته قد باءت بالفشل رغم قيامه بتقديم العديد من المعاملات مشيرا إلى أنه لاردود تذكر. ويعاني الحاج توفيق طاهر"60"عاما من حرمان زوجته وأبنائه من الحصول على تصاريح، حيث لا يقو لوحده على زراعة الأرض وبحاجة لتصاريح لعائلته كافة، مشيرا إلى أنه ومنذ بداية العام الحالي قد قام بتقديم ثلاث معاملات لإصدار تصاريح لأبنائه لكن جميعها قوبلت بالرفض، مناشدا بضرورة متابعة موضوع التصاريح والسماح لجميع المزارعين الوصول لأرضهم، مؤكدا أن إجراءات الإحتلال هدفها المماطلة وتعجيز شعبنا الفلسطيني وتركيعه وقهره وشن حرب أعصاب ضده لإجباره على هجر الأرض ونسيانها.
وحال المواطن محفوظ طه والذي يحتضن سبعة أبناء لا يختلف عن سابقيه، حيث قام ومنذ شهر أكتوبر الماضي بتقديم عدة معاملات لأبنائه لمساعدته بالزراعة داخل أرضه الواقعة خلف الجدار والتي تقدر بحوالي 140 دونم خاصة في ظل الموسم الصيفي الحالي، إلا أنه لم يحصل حتى اللحظة على أي تصريح حسب قوله.
المصدر: دنيا الوطن