جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
حذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة، من مخطط "إسرائيلي" يهدف لتهويد جبل عيبال في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بدعوى أنه "مكان تاريخي مقدس لليهود". وعدّ المختّص في مجال الاستيطان، غسان دغلس،الأحد 12/4/2015، أن السيطرة على قمة جبل عيبال، كانت جزءاً من الدعاية الانتخابية لنواب "إسرائيليين" سبق وأن تعهّدوا بالسيطرة على الجبل بشكل كامل، محذراً من أن هذه المخططات تعدّ مقدمة للسيطرة على آلاف الدونمات الفلسطينية في منطقة جبل عيبال. وكانت مصادرقد ذكرت أن ما يسمى بوزير الإسكان "الإسرائيلي" أوري أريئيل، قد وعد المستوطنين اليهود بالسماح لهم بأداء طقوس تلمودية على قمة جبل عيبال في نابلس، وتحويلها لمكان سياحي، بدعوى أنه "مكان يهودي مقدس". ونفى دغلس مزاعم الاحتلال بوجود ما يسمى "المذبح اليهودي" على قمة جبل عيبال، مشيراً إلى أن المذبح وفق مزاعم التوراة هو على جبل جرزيم، حيث توجد الطائفة السامرية اليهودية. من جانبه، فنّد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية والمختص في الشؤون "الإسرائيلية"، عمر جعارة، المزاعم "الإسرائيلية" الدينية حول جبل عيبال، مشيراً إلى أن الكتاب اليهودي المقدس ذكر جبلين في نابلس، أحدهما مبارك (عيبال)، والثاني ملعون (جرزيم)، حيث قام يوشع بن نون ببناء معبد على الجبل الأخير، وفق قوله. وقال جعارة: "نقول لوزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل إذا أردت أن تفعل شيئا فافعله على جبل ملعون اقتداء بنبيكم يوشع بن نون"، على حد تعبيره. وأكد جعارة، أن إعادة تطبيق ما ورد في العهد القديم من حيث جغرافيته، يعد من أهم الأدلة على أن "الكيان الإسرائيلي هو كيان أصولي تعصبي ديني"، مضيفاً: "على الإدارة الأمريكية التي تدعي أنها تحارب الأنظمة الدينية المتعصبة، أن تنظر لإسرائيل أيضاً، فهي دولة دينية متعصبة من الطراز الأول".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام