جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
49 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك أمس ضمن ما يسمى «برنامج السياحة الخارجية»، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي انتشرت في ساحات المسجد وسط تكبيرات المرابطين. وجاء الاقتحام تلبية لدعوات أطلقها ناشط اليمين المتطرف الحاخام يهودا غليك الذي خرج من المستشفى قبل أيام بعد إصابته نتيجة محاولة فلسطيني قتله في القدس المحتلة قبل نحو شهر.
وكان غليك أرسل آلاف الرسائل إلى متدينين مثله من جماعة «أمناء الهيكل» تدعوهم إلى اقتحام الأقصى بمشاركة عشرات الآلاف من المستوطنين، وعدم التوقف عن اقتحام المسجد في شكل مستمر، متمنياً المشاركة لولا إصابته وقرار منعه من الاقتراب من الأقصى نتيجة قرار أمني إسرائيلي. واستأنفت مجموعات المستوطنين، من طلاب المعاهد التلمودية اليهودية وأنصار منظمات الهيكل المزعوم، وبلباسهم التلمودي، صباح أمس اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر «الوحدات الخاصة» في شرطة الاحتلال. وأكد شهود أن مجموعة من المستوطنين حاولت استفزاز المرابطين في الأقصى، فشكلت لدى خروجها من باب السلسلة حلقات رقص وغناء وأدت طقوسها الدينية الخاصة بها. وفي شأن متصل، هاجم 5 مستوطنين الشاب المقدسي مجدي ماجد نجيب (26 سنة) أثناء شرائه تذكرة للقطار الخفيف متوجهاً إلى عمله، وضربوه بأيديهم، وضربه أحدهم بقطعة حديد، قبل أن يهربوا من المنطقة، في وقت لم يتدخل رجال الأمن الذين كانوا في المكان، لوقف الاعتداء أو اعتقال المستوطنين. وأكد نجيب أنه نقل إلى مستشفى المقاصد للعلاج، وتبينت إصابته برضوض في قدمه. إن الاقتحامات، جرت في ظل وجود عشرات المصلين والمعتكفين في المسجد، إلى جانب العاملين من دائرة الأوقاف الإسلامية، الذين نجحوا في منع أي محاولة من المستوطنين لأداء طقوس أو شعائر تلمودية في المسجد الأقصى. من جهتها، احتجزت شرطة الاحتلال الخاصة، التي تتمركز عادة على البوابات الرئيسية الخارجية، للمسجد الأقصى، بطاقات الهوية الشخصية للمصلين من فئة الشبان والشابات، إلى حين خروجهم من المسجد. وميدانيا، اعتقلت شرطة الاحتلال، الأسير المقدسي المحرر عبد عبيسان (30 عاما) في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. يذكر أن عبيسان هو أسير محرر، كان قد قضى عامين في سجون الاحتلال، وهو شقيق الأسير محمد عبيسان، المعتقل في سجن ريمون الصحراوي. وأشارت مصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من الخليل وآخر من بيت لحم، وسلمت قوات الاحتلال إخطارات بوقف بناء منزل وحظيرة أغنام في بيت امر بالخليل.
المصدر: مركز الزيتونة