جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الاثنين 1/9/2014،باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ويأتي هذا الاقتحام فيما تواصل شرطة الاحتلال منع جميع النساء، بما فيهن طالبات مصاطب العلم من دخول المسجد الأقصى، وتسمح فقط بدخول الرجال. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا: إن 20 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وقد قوبل هذا الاقتحام بالتكبير والتهليل من قبل المصلين وطلاب العلم الذين تواجدوا بالمئات في ساحاته. وأوضح أن شرطة الاحتلال ما تزال تمنع كافة النساء من دخول الأقصى، وخاصة طالبات العلم اللواتي يرابطن على البوابات، وخاصة بابي حطة والمجلس. ولفت إلى أن شرطة الاحتلال وضعت حواجز بوليسية عند البوابات من الخارج، وكثفت تواجدها خارج الأقصى الذي يشهد توترًا شديدًا بسبب منع النساء من الدخول إليه. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال اعتدت أمس الأحد بالدفع والهراوات على عدد من النساء أثناء تأديتهن الصلاة خارج المسجد، كما اعتدت على إحدى النساء من كبار السن أثناء تصدي المصلون لتحركات مشبوهة واستفزازات من قبل الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك". ووصف سياسة الاحتلال في منع النساء بأنها خطيرة، تستدعي التنبه والتحرك العاجل للجم هذا الاحتلال عن كل الممارسات الخطيرة بحق الأقصى، مؤكدًا أن الإصرار على الرباط الدائم في الأقصى وعند بواباته سيكسر الحصار المفروض عليه. وأكد أبو العطا أن هناك تواصل مع الدوائر المعنية، وخاصة دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والتي بدورها تتواصل مع الأردن لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى ورواده. وأضاف أن سياسة منع النساء تحمل إشارات خطيرة، حيث يتعمد الاحتلال منعهن، نظرًا لأنهن يشكلن مشهد صمود وتصدي للاحتلال واقتحامات المستوطنين، وهذا ما يزعجه. وشدد على أن هذه الإجراءات لن تفلح في كسر إرادة الصمود والعزة والكرامة للأقصى، مثلما لم تستطع كسر إرادة أهل غزة، مضيفًا "إرادتنا ستظل قوية، وأن الاحتلال هو الذي سينكسر، وبالنهاية النصر للأقصى".
المصدر: وكالة صفا