جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
بدأ الفلسطينيون موسم قطاف شجر الزيتون في نهاية الشهر الماضي، حيث بدأ الموسم في شمال الضفة الغربية -بسبب ارتفاع الحرارة فيها- حتى وصل لوسط الضفة الغربية ثاني أيام عيد الأضحى المبارك. وتوجهت مئات العائلات الفلسطينية لقطاف شجر الزيتون الذي يعتبر الأشهر في المدن والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة. وتقع نسبة كبيرة من حقول الزيتون على خطوط التماس مع المستوطنات اليهودية، إضافة لوجود عدد من أراضي المواطنين داخلها وداخل جدار الفصل العنصري، مما يضطر المواطنين لاستصدار تصاريح زراعية خاصة لأجل قطافه. معاناة المزارعين الحاجة أم أحمد أبو رحمة (65 عاما) من قرية بلعين غربي مدينة رام الله تقول: إنها اعتادت منذ سنوات طويلة على جني محصول الزيتون من خلال التوجه لأراضيها الكائنة خلف جدار الفصل العنصري، أما اليوم فهي غير قادرة على ذلك بسبب القيود المفروضة من قبل الاحتلال". وتضيف أبو رحمة: "الاحتلال يسمح لنا بالوصول لأراضينا داخل الجدار مرتين في العام، الأولى لكي نحرث الأرض، والثانية لكي نقطف الثمر". وتسهب الحاجة في شرح معاناة عائلاتها قائلة: "لا يسمح لنا أن ندخل بالسيارة، ويجب علينا أن ندخل الأرض مشيا على الأقدام ويسمح لنا بأخذ حمار ليس أكثر، ولكن أرضنا بعيدة عن بوابة الجدار وتحتاج جهدا كبيرا في نقل الزيتون، إضافة للأعشاب الضارة التي تنمو بكثافة، بسبب عدم سماح الاحتلال لنا بإزالتها، لذلك فإننا في أحيان كثيرة لا نقوم بجنيه". وتقوم الحاجة أم أحمد بجني ثمار الزيتون خارج الجدار، وتنظر لأرضها الواقعة داخل مستوطنة "مودعين عيليت" بألم وحسرة، حيث ختمت بالقول: "الله يرحم هديك الأيام".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام