قرية قديمة رومانية مبنية على مغارة كبيرة وتعد أقدم قرية بعد أريحا التي تقع على بعد 35 كيلو متر من مدينة رام الله من جهة الشمال الغربي منها وترتفع عن مستوى سطح البحر 1058 قدم وتبلغ المساحة تقريبا 15013 دونما مع الطرق والوديان، ويحدها من الشمال عابود ومن الشمال الغربي رنتيس ومن الجنوب الغربي قرية قبيا والجنوب الشرقي قرية شبتين ومن الشرق دير أبو مشعل "مصطفى الدباغ ،1991،ص561". وعدد سكانها حاليا حولي 5500 نسمة .
أصل تسمية القرية:
قد تكون تسمية القرية تحريف لكلمة "شقحا" الآرامية بمعنى المنظر الحسن "مصطفى الدباغ، 1991، ص561؟
وربما تعود إلى كونها مبنية على مغارة كبيرة وكان أهل القرية يطلقون على المغارة شق فحرفت كلمة شق مع مرور الزمن إلى شقبا ولهذا فقد سميت القرية بهذا الاسم وهو "شقبا" "أمين الدجاني، 1993،ص285" .
يوجد ثلاثة مداخل للقرية :
1- المدخل الشمالي:وهو عبارة عن طريق للمستوطنين وهو قرب قريه دير ابو مشعل وقريه عابود.
2-المدخل شبتين :وهو ايضا مدخل من طربق للمستوطنين
3-المدخل الجنوبي :وهو الطريق الواصل ما بين شقبا وقرية قبيا
معالم تاريخية وتراثية
يوجد بالقرية مغارة قديمة تابعة للعصر النطوفي حيث عثر على بعض الأدوات الزراعية التي اتضح منها أن الفلسطينيون هم أول من مارس الزراعة في العالم على نحو 8000ق.م ، ويوجد بداخلها عدة مغر كأنها بيوت صغيرة بالإضافة إلى وجود رفوف صخرية كبيرة ووجود روزانة عالية في وسط المغارة "مصطفى الدباغ،1988،ص369".
مدخل مغارة شقبا
ويوجد كذلك بالقرية جامع بني زمن الخليفة عمر بن الخطاب ويوجد بقعتان أثريتان في جوار القرية خربة دسره التي تقع في الشمال الغربي للقرية حيث تحتوي على جدران متهدمة وصهاريج ومغر ومدافن منقورة في الصخر وخربة حنونة التي تقع بالقرب من خربة دسره تحوي مغر منقورة ومعاصر قديمة "مصطفى الدباغ،1991،ص562"
مغارة شقبا
كهف شقبا ... وادي الناطوف (لندا شلش)
مغارة شقبا ( كهف شقبا ) من المعالم التاريخية التي تعود الى المرحلة الثانية من العصر الحجري الشاهد على عظمة حضارة النطوفيين ، التي كانت اولى الحضارات عبر التاريخ . بالمناسبة تقع قرية شقبا وهي قرية فلسطينية شمال غرب رام الله ، وتشتهر بالزراعة اما عدد سكانها فيبلغ حوالي 5000 نسمة المقيمين وحوالي 4000 المهاجرين الى المناطق الفلسطينية الأخرى وخارج فلسطين .
تحتوي المغارة على العديد من الغرف والبارز منها ثلاث غرف كانت تستعمل لأغراض الشعب الناطوفي وتحتوي هذه الغرف على رفوف حجرية ربما كانت تستعمل لوضع الأشياء عليها كما تحتوي على مدخنة تعرف باسم الروزنة . لقد تم التعرف خلال التنقيبات الاثرية التي جرت في فلسطين منذ نهايات القرن التاسع عشر على مخلفات انسانية تعود بتاريخها الى اقدم العصور الحجرية . في وادي الناطوف القريب من قرية شقبا غربي رام الله ، عثر المنقبون عثر المنقبون على مخلفات يعود بعضها للمرحلة الثانية من العصر الحجري القديم وأحدثها يعود الى العصر الحجري الأوسط أو الحضارة الناطوفية نسبة الى هذا الوادي .
اكتشفت الحضارة الناطوفية لأول مرة عام 1928 م على يد المنقبة الأثرية دوروثي غارود في كهف شقبا ، اذ تعتبر الخطوة الأولى للانسان على طريق بناء أول المجمعات الزراعية في التاريخ . استمر الععصر الوسيط نحو ستة آلاف عام ، وسكن فيه الناس في الكهوف والمغاور وتمكنوا خلاله من زيادة عدد ادواتهم الحجرية وتصغير حجمها وتحسين صنعها . وتعتبر الحضارة الناطوفية الحضارة الأولى على طريق تقدم الانسان وارتقائه ، فمن خلالها وصلت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين قمتها ، فبعد ان بلغ النطوفيون درجة عالية من التقدم وضع الأساس المادي والفكري المباشر للانعطاف الجذري والأهم في تاريخ البشرية . الا ان اهم ما امتازت به هذه الحضارة هو انتقالها بالانسان من الصيد وجمع الطعام الى مرحلة الزراعة وتدجين الحيوان وبذلك تحول من الاقتصاد الاستهلاكي الى الاقتصاد الانتاجي ، وكان القمح والشعير أول ما زرع الانسان . تتمثل حضارة سكان فلسطين في هذا العصر بالأدوات الحجرية المصقولة وبالصحون الحجرية والهواوين والمناجل الصوانية المثبتة على قبضة خشبية ، والتي يظن انها كانت تستعمل لحصاد القمح حيث عثر المنقبون على الكثير من هذه الأدوات في مغارة شقبا . ويستدل من هذه الأدوات على ان سكان فلسطين هم أول مكن مارس الزراعة في العالم . اذ عهد الناس في هذا العصر بالمهنة الجديدة الى نسائهم وأولادهم بينما انصرف الرجال الى مهنة الصيد والرعي والغزو . زرع السكان القمح والشعير والدخن وهو نوع من الذرة ثم زرعوا العنب والتين والزيتون وانواعاً من الخضروات . ويؤكد علماء التاريخ ان تميز النطوفيين عن غيرهم يكمن في سرعتهم في انتاج غذائهم ، ثم في الانتقال الى حالة الاستقرار وتأسيس مستوطنات دائمة في مرحلة مبكرة من الحضارة الانسانية وأصبح من المؤكد الآن ان الجماعات البشرية النطوفية تميزت منذ البداية بحركة نزوح من المغاور والكهوف الى المواقع المكشوفة في ارجاء الشرق الأدنى جميعها , وحدث ذلك بالتدريج اذ بدؤوا بناء منازل بسيطة يسهل بناؤها كما يسهل هدمها على المصاطب القريبة من الكهوف وكانت على العموم مستديرة الشكل , اسفلها محفور في الأرض وجدرانها وسقفها من جذوع الأشجار المغطاة بالأغصان والجلود .
يوجد بالقرية ثلاث حمائل رئيسية تتمثل في:
1- حمولة شلش وأصلها من القبائل العربية المهاجرة من اليمن بعد سقوط سد مأرب ولها فروع في مصر والعراق وسوريا وجبل الدروز وموجودة منذ تأسيس القرية .
2- حمولة المصري حيث جاء جدهم إلى القرية زمن محمد علي باشا وكان جدهم متصوف واسمه عبد الله محمد هيكل من قرية مصرية تسمى فارس كوز.
3- وأخيراً حمولة قدح القديمة بالقرية.
وتسود العلاقات بين الحمائل الثلاث وأفرعها الود والمحبة حيث يوجد بين الحمائل نسب كبير.
التعليم في القرية
بدأ التعليم يتطور في القرية منذ عام 1922 م بتأسيس مدرسة شقبا الأميرية على يد يوسف القدومي من كفر قدوم قضاء نابلس وتطور حتى عام 1980م الى مدرسة شقبا الإعدادية واستمرار تدريس الاختلاط حتى عام 1996م
وفي عام 1994م تم تأسيس مدرسة بنات شقبا الإعدادية ثم تحولت إلى ثانوية عام 1998م وعدد طلاب الذكور حاليا 650 بينما الإناث 633 وتمتاز القرية بزيادة نسبة الملتحقين بالجامعات والكليات والمعاهد جيلا بعد جيل.
الناحية الاقتصادية
كانت الحرفة الأساسية تتمثل في زراعة الأراضي بجانب حرفة الرعي للمواشي والأغنام وعام 1977م بداية ظهور تربية الدواجن" الحيوانات الداجنة "بالقرية
وبعد عام 1978م لجأ البعض إلى العمل في الاراضي المحتلة نتيجة قرب القرية من الخط الأخضر أما بعد انتفاضة الأقصى فقل عدد العاملين بتصاريح الدخول داخل الخط الأخضر فالأغلب يعمل بدون تصاريح وتحت مخاطر كبيرة والبعض الآخر يلجأ إلى العمل داخل المستوطنات القريبة والمحيطة بالقرية أو بالقرى المجاورة لها .
ومع هذا يوجد بعض المشاريع الاستثمارية في القرية التي تعبر عن نوع من الاكتفاء الذاتي تتمثل في:
مصنعان لصناعة الحمص ومعلبات الباذنجان باستخدام الآلات الحديثة كمصنع نايس للمواد الغذائية ومصنع حمص أحلى وكذلك مصنع للألبان وآخر للبسكويت والأوجى اذ يسمى مصنع لورين 2008م بالإضافة إلى مصنع شقبا للحلويات ومخبز آلي وآخر يعمل على الحطب.
خمس مصانع طوب وست ورشات لتصليح السيارات وهناك ما يزيد عن خمس وعشرون دكان تحوي مختلف الاحتياجات السكانية.