بلدة كنعانية، والمجدل كلمة آرامية بمعنى البُرج، القلعة، والمكان المرتفع كالقلعة ويُستخدم للحراسة والمراقبة، ويَُعتقد إن السكان اختاروا مكان بلدتهم على ربوة عالية بعيدة قليلاً عن شاطئ البحر للبعد عن مباغتة الأوروبيين لهم،والبعد عن زحف الكثبان الرملية حتى يتسنى لهم القيام بممارسة الزراعة والتجارة لوقوع بلدتهم على الطريق التجاري بين الشام ومصر، ولوجود الكثير من القرى في بلادنا التي تحمل اسم المجدل سُميت المجدل “مجدل عسقلان” لقربها من آثار عسقلان تلك المدينة القديمة الخاربة التي دُمرت وطَغت عليها الرمال ولتمييزها عن أخواتها الأخريات المسميات بهذا الاسم، كانت قديماً تُعرف باسم “ مجدل جاد “ نسبة إلى جاد آلة الحظ عند الكنعانيين، وفيما بعد سُميت “ مجدل” حوالي القرن الرابع للميلاد، ذُكرت باسم مجدل في عهد أسقف قيسارية سنة 260م -340م، وفي عهد القديس جيزوم الذي نزل بيت لحم سنة 368م دُعيت “مجدل”، تم فتح عسقلان على أيدي المسلمين عام 23هـ -644م، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اتخذها بعض القادة مقراً لهم والبعض الآخر نزل خارج سورها وحفروا بئراً دعوه “بئر رومية” ليشربوا من مياهه وتكونت مساكن البلدة حول البئر القديم الذي جُدد حفرة ويقع في وسطها، كانت هذه المساكن هي نواة البلدة فيما بعد والتي سموها المجدل، لقد لعبت هذه البلدة دوراً هاماً في التاريخ الإسلامي لما لها وحولها من حصون وقلاع على الطريق الساحلي الجنوبي، عانت عسقلان ويلات الحروب وقد صمدت في وجه الغزاة، ولما سقطت بيد الصليبيين سنة 548هـ - 1135م غادرها سكانها إلى مصر والشام، وبعد معركة حطين سنة 1188م عاد معظمهم لبلدتهم واستقروا فيها إلا أنه بعد خمس سنوات من عودتهم اضطروا إلى تركها مرة أخرى لدى مجيء الحملة الصليبية الثالثة، قام القائد صلاح الدين الأيوبي بهدم قلاعها، وحصونها وأسوارها حتى لا تُستخدم من قبل الصليبيين ضد العرب، تنازل عنها صلاح الدين بموجب صلح الرملة سنة 1192م.
استعادها المسلمون في عهد الملك الصالح على يد الأمير فخر الدين وقام بتدميرها لئلا تقع بيد الصليبيين، وتَبقى تجمع سكاني قليل وسط الخرائب، وعندما قدم إليها الملك الظاهر بيبرس في طريقه لاسترجاع الحصون الساحلية سنة 1218م كان في جيشه عدد كبير من أبناء عسقلان الذين كانوا مهاجرين في مصر، وبعد النصر على الصليبيين قرروا عدم العودة إلى مصر والبقاء في بلدتهم، وعاد إليها معظم أبناءها الذين تركوها أبان الحرب، وفي سنة 700هـ بَنى فيها المماليك مسجداً كبيراً مُقام على أعمدة رخامية وقد بناه الأمير سيف الدين سلار من مماليك السلطان قلاوون، وكان المسجد مركزاً لحركة علمية في القرن الثامن الهجري، وبرز منها علماء في القرن التاسع الهجري.
كان الأهالي يحتفلون بموسم وادي النمل في شهر نيسان من كل عام يحضره الكثير من أهالي القرى المجاورة وتقوم به احتفالات فلكلورية طريفة، وبعد ذلك يزورون مقام الحسين "رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما دفن هناك في طريقه إلى مصر ومن ثم نقل لمصر أيام الدولة الفاطمية"، والاحتفال يبدأ من يوم الثلاثاء وينتهي يوم الخميس، وبعد سنة 1948م شاد العدو مدينة "أشكلون" على بقعة مدينة المجدل
وعسقلان، وفيها ميناء هام.
* المساحة *
تبلغ مساحة أراضي المجدل نحو 42334دونماً، ومساحة البلدة نفسها حتى سنة 1948م 1346دونماً لا يملك اليهود فيها شبراً، وتقع في أراضيها بعض الأودية منها وادي النمل، ووادي العرض، ويقع قرب أرض فتون شرق البلدة وقرب خربة سامة.
* الموقع *
تقع على بعد 25كم شمال شرق غزة ونحو 34كم للغرب من بيت جبرين، تبعد نحو 56 كم جنوب يافا، و6 كم عن الجورة، وخرائب عسقلان و48 كم جنوب غرب الرملة، 58 كم عن الخليل، 19 كم عن الفالوجا، وكانت محطة هامة من محطات سكة الحديد القنطرة - يافا، والخط الحديدي يقع على بعد 2.5كم شرق المدينة.
المجدل عقدة مواصلات حيت تلتقي عندها طرق متعددة فهي تقع على الطريق الساحلي الرئيس الممتد من رفح إلى الناقورة ويتفرع من هذا الطريق طريقان عريضان يتجهان نحو المشرق أحدهما من المجدل مباشرة وتمر بدوار كوكبا، الفالوجا، وبيت جبرين إلى الخليل، والثانية تتجه شمالاً بشرق إلى جولس والسوافير ثم تنحرف شرقاً إلى القدس وتتفرع طرق أخرى رئيسة عند منتصف المسافة بين المجدل وغزة، تتجه نحو الجنوب الشرقي إلى بئر السبع ومنها إلى إيلات/أم المرشرش، وتقع على الكيلو 152,25 من خط سكة حديد حيفا - القنطرة، ويمر خط سكة حديد بئر السبع - كريات جات/ الفالوجه – سكرير/ أشدود "أنشأه اليهود بعد سنة 1961م من أراضيها، ويحدها من الغرب البحر المتوسط وأراضي قريتي الجورة، وحمامة، ومن الشمال أراضي قريتي حمامة وبيت داراس، ومن الشرق أراضي قرى السوافير الغربية،جولس، نقبة، أوعبدس، ومن الجنوب أراضي قرى كوكبا، بيت طيما، الجية، نِعِليا، والجورة، ولموقعها الإستراتيجي أتخذها القائد المصري اللواء احمد المواوي مقراً لقيادته في حرب فلسطين سنة 1948م.
* المعالم والآثار *
يوجد في وسط المدينة بئر قديم مهجور يعرف ب" بئر رومية " بنيت بجواره ومن حوله بعض المنازل وأَطلق السُكان على الحي الذي كان نواة المجدل الحالية اسم حارة " رومية " ورومية تحريف كلمة "رام السريانية بمعنى أماكن مرتفعة " ومن أبرز أماكن المجدل جامعها الكبير الذي بُني سنة 700هـ -1300م بأمر سيف الدين سلار أحد أمراء المماليك الذي مات مسجوناً سنة 710 هـ-1311م وسلار كلمة تركية بمعنى العسكر، كما يوجد في المجدل وجوارها عدد من المزارات والأضرحة كضريح الشيخ عوض "بين أراضي المجدل والجورة"، وضريح الشيخ نور الظلام وهو مقام وسط البلدة على مقربة من الجامع الكبير وكـان يُستعمل مدرسة للبنات حتى سنة 1935م، وضريح الشيخ سعيد، الشيخ محمد الأنصاري، الشيخ شاكر، والشيخ محمد العجمي وغيرها، والراجح أنها تضم رفات أُناس عرفوا بتقواهم واشتهروا بصلاحهم، ويوجد سراديب، وأنفاق تحت الأرض.
وتقع الخرب الآتية في أراضي المجدل :-
1. خربة تل العونطية : عبارة عن كثبان من الرمال يوجد على سطحها شقف من الفخار المُكسر المُبعثر على سطح الأرض.
2. خربة بزا : تحتوي على دبش، وفخار مكسر ومبعثر على سطح الأرض.
3. خربة قماص : تحتوي على حجارة مبعثرة، صهاريج، وبركة مبنية من الحجارة.
4. خربة خسة : تحتوي على شقف فخار، بقايا أبنية قديمة، وتل به أنقاض.
5. تل المشقفة : تحتوي على بقايا جدران من الأجر، شقف فخار، ومدافن قديمة.
6. خربة مكوس : تقع شمال المجدل وقرب أراضي حمامة، وأخذت اسمها من فرع من قبيلة كنده العربية، تحتوي على دبش، أساسات منحلة، شقف فخار، وصهاريج مهدمة.
7. خربة أم قلوم : تحتوي على غرف مهدمة من بقايا أبنية قديمة، بقايا معصرة زيت، أساسات من الدبش، شقف فخار مكسر، ومبعثر على سطح الأرض.
8. خربة أم الطابون : فيها بقايا أبنية قديمة مهدمة، صهاريج مبنية بالدبش على مساحة واسعة، بئر، خزان، قطع أعمدة رخامية مكسرة، وإلى الشرق مقبرة فيها مدفن قديم جدرانه مدهونة.
9. خربة لسن : تحتوي على شقف فخار مكسرة، قطع رخامية، أعمدة، تيجان أعمدة مكسرة ومبعثرة على سطح الأرض، صهاريج، وآثار بئر.
10. خربة المخدوق : تحتوي على أساسات من الدبش ممتدة وحجارة.
11. ميناء عسقلان : الذي يُعتبر ثاني أهم ميناء في الساحل الجنوبي "بعد ميناء سُكرير/أشدود" ويقدم خدمات للمناطق الجنوبية، ويرتبط هذا الميناء بخط أنابيب نفط قادم من إيلات/أم المرشرش وبئر السبع ويشحن منه النفط المُكرر والخام "أُنشأ بعد سنة 1948م".
12. خربة العماير : جزء منها يقع في أراضي كوكبا والباقي يقع في أراضي المجدل، وفيها أثار أبنية قديمة مهدمة، أعمدة، تيجان، أعمدة مكسرة، شقف فخار مسكرة ومبعثرة على سطح الأرض، مدافن قديمة، ويمر في أراضيها وادي الفرش.
13. خربة عجس : تقع شرق المجدل وجنوب غرب أراضي جولس وتبعد عن كوكبا 2كم للشمال وتحتوي أراضيها على أبار كثيرة، ويمر فيها طريق غزة – يافا، وتحتوي على سراديب تحت الأرض مبنية من كتل حجرية كبيرةٍ، هرابات لتخزين مياه الأمطار، آثار مباني وعمران مهدم، صهاريج، فيها وادي يحيط به مرتفعات يصل ارتفاعها نحو 15م، وفيها الكثير من المرتفعات، اختلف المؤرخون في سبب تسُميتها فمن قائل إنها هي عسقلان القديمة وقول آخر إن عجسي هي اسم قبيلة من قبائل بَني حمير، وقول ثالث أن قبيلة عجسية البربرية قدمت مع جيوش الفاطميين إلى مصر، واستخدمها الفاطميون في تحرير فلسطين، وسكنت هذه الخربة فسمتها باسمها.
14. خربة الحبله: تقع إلى الشرق من مدينة المجدل وعلى بعد واحد كيلو متر منها، فيها هرابات لحفظ مياه الأمطار شتاءً واستخدامها وقت الحاجة، يملك أراضيها عائلة صالحه وعائلات أخرى، ويملك أهالي قرية نعليه جزء من أراضي تلك الخربة، ويُعتقد إنه كان في منطقة الحبلة بلدة قد دُمرت وخُربت من جراء الحرب حوالي سنة 625 هجري، ويُعتقد إن بناء المجدل تم بعد خراب قرية حبلة.
15. خربة سدرات سامه: تقع في الجزء الشرقي من أراضي المجدل وعلى مسافة نحو سبعة كيلومتر من البلدة ويوجد فيها آثار أبنية أثرية مندثرة، وجزء من أراضيها يملكها أفراد من أهالي بيت طيما، سُميت بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة سامه بن لؤي بن غالب بن قريش بن مالك بن النظر بن كنانه بن خزيمه بن مدركه بن الياس بن مضر وهو فرع من الكنانيين الذين كانوا يدافعون عن عسقلان، ويقول بعض النسابة العرب أن سامه هم فرع من قبيلة السعديين.
16. خربة الكباكبه: تقع هذه الخربه إلى الشرق من المجدل وعلى بعد نحو سبعة كيلومتر منها، وقرب سدرات سامه، وقرب خربه الحبله، ويوجد فيها ضريح لولي صالح يُدعى الشيخ محمد الكباكبه، وقد تكون اكتسبت اسمها من اسم القبيلة العربية "الكباكبه" التي كانت تسكن جبل كبكب الواقع بين مدينتي مكة المكرمة والطائف.
17. خربة شاتيلا: تقع هذه الخربة على مسافة حوالي ثمانية كيلومتر من المجدل، فيها بعض الآثار القديمة، واكتسبت اسمها من عائلة شاتيلا وهي فرع من الأشعريين الذين سكنوا هذه الناحية.
18. خربة الناموس : تحتوي على شقف فخار مكسر ومبعثر على سطح الأرض، أساسات من الدبش، وبقايا أبنية قديمة.
19. خربة معصبه: تقع على بعد خمسة عشر كيلومتر شمال شرقي المجدل، وتحتوي على آثار قديمة تدل على وجود قرية تعود للعهود القديمة، هجرها أهلها آخر مرة في آواخر العهد العثماني بسبب غارات البدو عليهم.
20. خربة بغاث: تقع هذه الخربة في الجانب الشمالي من المجدل، ويقع جزء منها ضمن أراضي قرية حمامة، تأسست على يد قبيلة أبي بكر بن كلاب التي قدمت من أرض بغاث الواقعة في الحجاز ناحية المدينة المنورة.
21. خربة بزة: تقع على بعد خمسة عشر كيلو متر شمال شرق المجدل وتجاور أراضي قريتي حمامة وبيت داراس، اكتسبت اسمها من اسم قبيلة ضمرة من بني بكر الكناني، وقبيلة ضمرة هي التي بنت قرية ضمرة أو دمرة/غزة.
22. خربة الأبطح : تقع شمال المجدل وبجوار أراضي حمامة وتجاور البحر، اكتسبت اسمها من منطقة الأبطح التي تقع قرب مكة المكرمة، والكنانيون الذين سكن فرع منهم منطقة المجدل نقلوا لها هذا الاسم.
23. خربة الحرارية: تقع شمالي المجدل وتُعبر جزء من أراضي حمامة، ويوجد في الديار الحجازية أرض تُدعى الحرارية تقع قرب الصحان من ديار بني تميم في أرض مرة بن كعب.
24. خربة القاعة: تقع على بعد أربعة كيلو متر شمال شرقي المجدل، كان يسكنها حتى أواخر العهد العثماني بعض البدو من قبيلة السعديين، ويُعتقد إن الاسم نُقل إلى هذه المنطقة من السكان الذين جاءوا من الحجاز بعد الفتح الإسلامي من منطقة يبرين ومسكنهم اسمه القاعة فسموا مكان سكناهم الجديد على اسم منطقة سكنهم القديم.
25. خربة بشة: تقع شمال المجدل بنحو أربعة عشر كيلومتراً، سُميت بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة تميم بنو بشة.
26. خربة الخوار: تقع إلى الشمال الشرقي من المجدل وتُقسم إلى قسمين الخوار الشمالي والخوار الجنوبي، وهي من أملاك أهل المجدل، اكتسبت الاسم من المكان الذي كانت تسكنه قبيلة بني كلاب وهي منطقة الخور حيث سكن جزء من هذه القبيلة في منطقة المجدل منذ عهود قديمة.
27. وادي العريض: يقع قرب أرض فتون شرقي المجدل وقرب قرية سامه المندثرة ويوجد في المدينة المنورة وادي يحمل نفس الاسم مما يدل على إن القادمين من تلك المنطقة إلى المجدل هم الذين نقلوا اسم الوادي في مكان سكنهم السابق إلى مكان سكنهم الجديد.
28. بئر روميا أو رومية: حفره السكان القدماء ليشربوا من مياهه أطلقوا عليه اسم بئر روميا نسبه إلى بئر روميه الذي اشتراه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه في المدينة المنورة وأوقف ماؤه على المسلمين.
29. حَجرعيد : يوجد فيها مدافن قديمة، بئر، خزان، قطع رخام، وشقف فخار على سطح الأرض.
كما كان يوجد في المجدل الكثير من المزارات والأضرحة اعتاد الناس زيارتها وإيفاء النذور عندها منها.
* ضريح الشيخ مصباح الظلام1:
يقع قرب مفترق الطريق بين حارة أبو شرخ وعبيد والمدهون، وهو مُقام على مساحة أرض تُقارب حوالي ثلاثون دونماً، يقع في الجانب الجنوبي فيه ثلاثة غرف مبنية من الحجر ومسقوفة بالخشب وغرفة إضافية، ومساحة مُحاطة بسور، وكان يوجد قبيلة تُدعى قبيلة مصابيح الظلام الطائية سكنت فترة في المنطقة ما بين ساحل غزة وبئرالسبع ولا زال لها بقايا في ديار غزة، ولا يزال المقام موجوداً ويُستخدم كمخزن من قبل الإسرائيليين حتى سنة 1997م.
* ضريح زاوية الشيخ عجمي:
تقع الزاوية في الجانب الغربي من السوق المركزي القديم ومُكون من غُرفة واحدة وساحة مكشوفة، وفي الساحة شجرة سدر كبيرة.
* ضريح الشيخ اسعيد القادري:
يقع الضريح على مفترق الطريق المؤدية من حارة المدهون إلى حارة زقوت، وحارة شرف وهو مكون من بناء قديم فيه ليوان1 كبير يفتح نحو الشمال، هُدم سنة 1930م، وفي فترة من الزمن استخدم كمدرسة.
* ضريح الشيخ شاكر:
يقع في حارة زقوت في الشارع المُؤدي من حارة المدهون إلى البوابة الشرقية الواقعة في حارة زقوت، وهو بناء قديم فيه ليوان وغرفتان، والضريح موجود في الليوان، ويُقال إنه ضريح للشيخ ذاكر بن شيبة العجسي العسقلاني الذي وُلد في قرية عجسي المندثرة، وبعد سنة 1948 هُدم ولم يبقى له أثر.
*ضريح الشيخ محمد الأنصاري:
يقع وسط المجدل وشمال مسجد المجدل وعلى بعد 200 متر منه.
* زاوية الشيخ التميمي:
تقع في حارة الطلسة وهي عبارة عن مسجد صغير وليس له مئذنة.
*زاوية الشيخ أبو شوشه:
تقع في حارة حمدونة وفيها غُرفة كبيرة في وسطها قبر.
* السكان *
المجدليون من أعقاب العسقلانيين الذين هُدمت منازلهم ومدينتهم أثناء الحروب الصليبية وغيرها ورحلوا عنها ثم عادوا إليها على مراحل تحكمت فيها ظروف التحركات العسكرية للجيوش المحاربة والغازية، وأغلب السكان العسقلانيون هم من بنو كنانه الذين كانوا يشكلون الغالبية العظمى من السكان، وقد تأثرت التركيبة السكانية في منطقة المجدل بقبيلة طيء وقبائل جذام وفزارة وكلاب، وقدم للمجدل الكثير من سكان حلب، دمشق، القدس، ولبنان، أثناء حملة المغول الأولى متجهين إلى الجنوب هاربين من قوات التتار، وكذلك في المرحلة الثانية لهجوم المغول أيام تيمور لنك عندما هجم على حلب وفر السكان جنوباً للبحث عن المأوى المُناسب الذي يحميهم من ويلات الحرب والدمار والهلاك وسكنوا منطقة المجدل، وهناك أناس قدموا من مصر في عهد حكم علي بيك الكبير على آثر الثورة على حكمه وما تبعها من معارك وعلى آثرها هربت القبائل من الصحراء الشرقية "قبائل الهنادي" إلى فلسطين وبعضهم سكن في المجدل، وكان سكان المجدل يتوزعون في أماكن تُعرف باسم الحارات أو الأرباع حيث توزعت البلدة إلى ستة أرباع، وكان يُطلق على كل ربع اسم الحمولة الأكثر عدداً من الناس، فهناك حارة أبو شرخ، زقوت، شقورة، المدهون، الطلسه، وأبو مرسة "عبيد"، وكانت هذه الحارات متقاربة وتربطها طرق داخلية وهذه الطرق كانت تؤدي إلى الحقول، وتتصل بالطرق الأخرى التي تربطها مع القرى المجاورة، وفي العهد العثماني لم يتجاوز عدد السكان بضعة آلاف إلا أنها أصبحت مدينة مزدهرة حيث وصل عدد سكانها سنة 1922م [1] 5097 نسمة بينهم 33 مسيحياً، وفي إحصاء سنة 1931م بلغوا 6397 نسمة بينهم 3199 من الذكور منهم 30 مسيحياً و 3198من الإناث منهن 34 مسيحية، يعيشون في 1526 بيتاً، وقدر عددهم سنة 1946م بنحو 10900 نسمة، والمعتقد أن معظم سكان المجدل طارئون عليها، آتوها من غزة، والخليل وقراهما، الحجاز، مصر، الأردن، سوريا، المغرب العربي، العراق، وديار بكر، ولم يبقَ من عائلاتها القديمة إلا عائلة صغيرة تُعرف بعائلة "رومية".
حارات المجدل
أولاً حارة المدهون: هى أكثر حارات المجدل سكاناً، ويسكن فيها آل المدهون، صالحة، حليمة، محسن، وآخرين، وكان مختارهم قبل نكبة سنة 1948 الحاج إبراهيم صالح المدهون ثم محمد خليل موسى المدهون.
* عائلة المدهون:
هم قوم من الأنصار1، كانوا يسكنون في جبل المدهون الواقع بين مكة والطائف، وفي جبل الوشح ووادي جدعان قرب جبل المدهون،وقد رحلت هذه القبيلة "المدهون" في عهد الفتوحات الإسلامية وسكنت في مناطق المجدل، يافا، بيروت، وليبيا، وسكن جزء من قوم المدهون في الجانب الأوسط من المجدل بين حارتي أبو شرخ وزقوت، وعمل أفرادها في الصناعة، التجارة، والزراعة.
*عائلة صالحة:
عائلة صالحة من العائلات القديمة في البلدة، رحل بعض أفرادها بعد خراب عسقلان إلى الديار المصرية وسكنوا في قرية بلقين قرب المحلة الكبرى وسُموا باسم أمهم صالحة بنت صالح رسلان نصير العسقلاني "البلقيني"، وتسكن في الحارة أيضاً حمولتا حلفص وزيوانة.
ثانياً: حارة أبو شرخ :
تقع مساكنهم في القسم الغربي من المجدل، وتضم عائلات أبو شرخ، غراب، عايش، الخطيب، هنية، السنوار، الحلاق، الأستاذ، العوضي، البردويل، وعنابه، ومن مخاتيرهم قبل نكبة 1948م الحاج سليم عبدالعزيز أبو شرخ، أحمد أبو شرخ، عبدالرازق أبو شرخ، ومن أبرز شخصياتها السيد أبو شرخ حيث تولى منصب قائمقام غزة فمستشار. وقبل وبعد النكبة سنة 1948م قدم العون الكثير للقوات المصرية أثناء حرب فلسطين وكون علاقة شخصية مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
*عائلة أبو شرخ:
هي أكثر العائلات عدداً في الحارة، وهم بطن يُعرف بأبي شرخ من قبيلة جذام التي كانت تَسكن في شمال بلاد الحجاز قُرب مدينة العقبة، وقد هاجر قسم كبير منهم في عهد الفتح الإسلامي إلى مصر، وسكنت في قليوب والصحراء الشرقية، وفي عهد حكم الظاهر بيبرس رحل بعضهم إلى فلسطين "المجدل والخليل" والعائلة تنقسم إلى عدة فروع "علي، حيدر، وعبدالعاطي" كما إنها تضم الكثير من العائلات الأخرى.
*عائلة الخطيب:
من سكان عسقلان القدماء، سكنت هذه العائلة حول مسجد المجدل وتُقسم إلى فرعين "أحمد والشيخ رشيد" ومختارهم محمد صديقه الخطيب.
*عائلة الأستاذ:
كانت هذه العائلة تسكن وسط البلدة، وهي من الأسر القديمة في المجدل وتتفرع إلى عدة فروع منها فارس، ورضوان والفرع الأخير يسكن في حمامه.
*عائلة البرادلة والزناتية:
تعود إلى قبيلة الزناتية التي كانت تسكن في منطقة غور الأردن قرب قرية بردلة الواقعة بين تلفيت1 ونهر الأردن إلى الجنوب الشرقي من جنين.
*عائلة تنيرة/الحلاق:
سكنت هذه الأسرة في الناحية الغربية من المجدل، يعودون إلى بَني سلامة من قبيلة جُذام، رحلوا من منطقة التنانير بالحجاز "قرب مر الظهران ناحية مكة" وسكنوا شمال شرق غزة، ومنهم من سكن المجدل، وبديا/نابلس، ويُعرفون بالسلايمة.
*عائلة عايش/الإسحاقيين:
أسرة عسقلانية الأصل ومن فروعها عايش، الأضم، غراب، ريان، ودحبور.
*عائلة هنية:
سكنت هذه الأسرة في الجانب الأوسط الغربي من المجدل وامتلكت أراضي واسعة في العهد التركي.
*عائلة الجخبير:
من الأسر القديمة التي سكنت المجدل، وسكن بعضهم في غزة أثناء فترة الحكم العثماني، ويُقال: إن تحريف اسم الأسرة جاء من "شيخ بير" إلى "الجخبير" مع الزمن.
*عائلة بعلوشة:
تُعتبر هذه العائلة من عائلات المجدل القديمة، وتعود بأصولها إلى قرية البعلوشمية الواقعة في منطقة المتن/لبنان، وسكنت جنوب عسقلان.
*عائلة سويرجي:
يقولون إنهم من الخزرج الأنصار قدموا من بلاد الحجاز وسكنوا منطقة عسقلان، وبعد خراب عسقلان رحلوا إلى مصر وسكنوا في قرية صندقا ومحلة أبي الهيثم قرب المحلة الكبرى، عاد معظمهم للمجدل.
ثالثاً: حارة الطلسة :
سُميت بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة طالسة البربرية التي كانت تُحارب مع جيوش الفاطميين، وتضم هذه الحارة عائلات آل مهدي، سرور وتضم "سرور والمصري"، شلحة، الحجار، قيطه وتضم "حنودة، البيك، أعلام، البزم، أبوصلاح"، أبو غلوة، التلمس وتضم "التلمس، الدبور، أسعد، ورضوان"، وكان مختارهم قبل نكبة سنة 1948م محمود عبدالرحيم مهدي.
*عائلة مهدي:
يعودون إلى قبيلة حجازية سكنت بالقرب من مدينة الليث الواقعة بين الطائف وحدود اليمن1 ولا تزال بقاياهم موجودة هناك، سكنت هذه العائلة في حارة الطلسة جنوب غرب البلدة ومختارهم يعقوب مهدي.
*عائلة رضوان:
يعودون إلى قبيلة بَني عُقبة العربية/الكرك والبلقاء وشمال بئر السبع وبعضهم سكن مصر.
*عائلة التلمس:
سكنت في المجدل وتعود إلى بلدة حصن زياد/ديار بكر في جنوب تركيا، وتُعرف باسم خرتبرت أو خربوط[1].
*عائلة اليعقوبي:
تعود إلى قبيلة بَني صخر الجذامية [2] التي كانت تسكن جنوب شرق الأردن، قدمت إلى المجدل وسكنت في وسط المدينة.
*عائلة شبلاق:
كانت هذه العائلة تسكن مصر [3] في القرن الثامن الهجري وأحدهم كان والياً على قلعة قطية بسيناء، سكن بعضهم في غزة ومن ثم رحلوا إلى المجدل وحيفا.
*عائلة أبو ياسين "كعبيش":
كانت هذه العائلة تسكن في عسقلان قبل خرابها.
*عائلة أبو شباك:
قدمت هذه العائلة من المغرب العربي وسكنت مصر في أواخر فترة الحكم العثماني، وسكنت في المجدل، ثم سكنت في الخصاص في عهد الانتداب البريطاني ولهم أقارب في مصر يُعرفون بالرفاعي، تُوفي جدهم الأول السيد/ أحمد الرفاعي في قرية أم عبيدة قرب مدينة واسط/العراق.
*عائلة أبو غلوة:
كانت هذه العائلة تسكن في خربة معصبة/حمامة، وبعد خراب هذه القرية نتيجة الأمراض والأوبئة وغارات البدو رحلت إلى المجدل، ومن أقاربهم عائلة محيسن في قرية حمامة، وعائلة الحيلة في القسطينة، ومراد في غزة.
*عائلة الشلتاوي:
قدمت هذه العائلة من قرية شلتا[4] في اللطرون "غرب القدس".
رابعاً: حارة زقوت:
آل زقوت هم فرع من قبيلة الصبحيين من زبيد الطائيين1، والصبحيين هم فرع من حرب ومنتشرين في بلاد الحجاز، وفي بداية الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام جاء أجدادهم الأوائل من شمال الحجاز وسكنوا في المنطقة الجنوبية من فلسطين "شرق وشمال رفح" ثم اتجهوا شمالاً وسكنوا في مردا من أعمال نابلس ويسمون عائلة الخُفش2، ومن الخُفش فرع سكن في قرية دير استيا، وباقه الغربية، وسُميت إحدى القرى هناك باسم خربة الساكوت نسبة إلى عائلة زقوت وتقع في الشمال الغربي من طوباس من أعمال نابلس وبالقرب من مصب وادي المالح في غور الأردن، وللشرق من مخاضة "فتّال"، بلغ عدد سكانها سنة 1961م نحو 140نسمة، ثم رحل منها لأسباب غير معلومة ثلاثة إخوة، سكن أحدهم في تل الصافي/الخليل ويُدعون عائلة أبو عفيفه، والثاني سكن في المجدل، والثالث سكن في إسدود ويُدعون آل زقوت، وعائلة تسكن بالشجاعية/غزة، كان آل زقوت يسكنون في الجانب الشرقي من مدينة المجدل وعمل أفرادها في التجارة، الصناعة، والزراعة، وعائلة زقوت تضم عائلات: "زقوت، الشيخ، أحمد، الحناوي، الددح، ودرويش"، ويسكن معهم في الحارة بعض العائلات مثل: لبد، بعلوشة، حجازي، معبد، حمدونة، وأبو دان وتضم بركات، أبوديب، محسن، الهشيم، وعائلة الحاج يوسف، وبرز منهم أحد الزعماء ويُدعى الحاج طه زقوت، كان رئيس اللواء الجنوبي، وأول رئيس بلدية في المجدل كان الشيخ محمد الجنيدي زقوت، وتولى رئاسة بلدية المجدل الحاج طه زقوت، وبعد وفاته تتابع على رئاسة البلدية المدهون، الحاج خليل الخطيب، ورشيد الشريف، ومن ثم تولى رئاسة البلدية السيد عبد العزيز أبو شرخ حتى سنة 1948م.
خامساً حارة شقورة :
تضم عائلات شقورة، مطر، شاتيلا، عباس، الشريف، الضابوس، الحلبي، نجم، الفرام، عساف، وحماده، وكان مختارهم قبل نكبة سنة 1948م الشيخ إبراهيم مطر شقورة.
*عائلة شقورة/ أو بيوض:
من الأسر القديمة التي سَكنت المجدل ويُقال إنهم لقبوا بالبيوض نظراً لبياض بشرتهم وصفار شعرهم.
*عائلة الحلبي:
أسرة عسقلانية الأصل، هاجرت بعد خراب عسقلان إلى حلب ومن ثم إلى المجدل، ومن فروعها الحلبي، التطري أو التتري، عامر، الشيخ سلامة، أبو الخندر، وأبو صايمه.
*عائلة شاتيلا:
كانت تسكن في شمالي البلدة، ويُقال: أن جدهم الأول جاء من بلاد الشام، ويوجد خربة تحمل هذا الاسم على بعد عشرة كيلومتر على طريق الفالوجا، ويوجد عائلة ثرية بهذا الاسم تسكن في بيروت عاصمة لبنان، "ومن أثرياء هذه العائلة كان يملك مساحات شائعة في سهل مرج بن عامر" ومخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين الذي حصلت فيه المجزرة المشهورة أثناء اجتياح العدو الصهيوني لبيروت سنة 1982م.
*عائلة نجم:
تنتسب إلى النجم العسقلاني وسكنت وسط البلدة.
*عائلة الشريف:
من السكان الأصليين، رحلت إلى الإسكندرية ودمياط بعد خراب عسقلان، ويُقال: إنها جاءت من الخليل وسكنت وسط المجدل أثناء الحكم العثماني.
*عائلة الضابوس:
كانوا يسكنون عسقلان وبعد خراب المدينة رحل بعضهم إلى مصر وعكا.
*عائلة عساف:
يقولون: إنهم من القطر السوري، قسم منهم سكن المجدل، وقسم آخر سكن القسطينة.
*عائلة عوض:
كانت هذه العائلة تسكن في الحارة الغربية ومن فروعها "عوض، قدورة، الزناتي عوض، وصندوقة" ويقول آل عوض: إن الشيخ عوض المدفون قرب شاطيء البحر من أقاربهم، ويقول آل الغفير في الشجاعية/غزة: إن الشيخ عوض جدهم، وتَدعي عائلة المجذوب/يبنا إن الشيخ عوض جدهم، فإن صح قولهم يكونوا أقارب.
*عائلة السواق:
من أقدم الأسر في المجدل، انقرضت هذه الأسرة سنة 1927م بعد وفاة آخر رجل منها ويُدعى حسين.
سادساً حارة عبيد/ أبو مرسة:
تتفرع العائلة إلى فرعين عبيد وأبو مرسة وكانوا يسكنون غرب المجدل واشتغل أفرادها بالزراعة والصناعة، ولم يكن لهم مختار قبل سنة 1948م وبعد النكبة تم تعيين مختار لهم وهو عطية مصطفى عبيد.
عائلات أخرى تسكن المجدل:
*عائلة شلايل:
كانت تسكن وسط البلدة، ويوجد ساقية في المجدل تُعرف بإسمهم بجانب البلدية.
*عائلة الكحلوت:
قدمت إلى فلسطين من قرية الكحلوتية في الشوف/لبنان وسكن بعضهم في قرية نِعِليا والبعض الآخر في المجدل ضمن الحارة الشرقية.
*عائلة لبد أو لبيد:
من بقايا قبيلة سنبس الطائية التي سكنت أماكن متفرقة في بلادنا ويسكنون بجوار الجرف في الحارة الشرقية.
*عائلة المعصوابي / المعصباوي:
كانت تسكن في قرية معصبة الواقعة شرقي قرية حمامة.
*عائلة مجاهد:
كانت تسكن في المجدل ثم رحلت إلى القدس ثم إلى مصر ولا زال لهم أعقاب في القدس ومصر.
*عائلة الهندي:
تعود إلى قبيلة الهنادي العربية التي كانت تسكن في الصحراء الغربية في مصر ثارت عليها القبائل فرحلهم علي بيك إلى الصحراء الشرقية في مصر وسلط عليهم أحد الأمراء وأوعز إلى أحمد بيك البشناقي فاضطهدهم ورحلوا إلى فلسطين، وسكن بعضهم في المجدل، شفا عمرو، غور بيسان، والأردن.
*عائلة حنون العمصي:
من الأسر القديمة في المجدل.
*عائلة أبو سمرة:
سكنت هذه العائلة في عسقلان، وفي عهد الحروب الصليبية وبعد خراب مدينة عسقلان سكنت في قرية مليج، وفيما بعد رجعت وسكنت في شارع السوق.
*عائلة أبو حمرة:
تعود بأصولها للقطر العربي السوري جاء جدهم إلى فلسطين وسكن في جنين حوالي القرن العاشر الهجري، وفيما بعد سكن بعض أفراد هذه العائلة في مصر بقريتي منية محمود ومنية عدلان بمركز المنصورة/دقهلية، وبعضهم سكن المجدل.
*عائلة أبو المعزة:
من الأسر القديمة في المجدل، وتعود بأصولها لقبيلة المعازة بسوريا، سكنوا في الحارة الشرقية، وسكن بعضهم في ليبيا.
*عائلة أبو بيض:
سكنت هذه العائلة في المجدل ثم رحلت إلى الخليل في أواخر العهد العثماني.
*عائلة السباهية:
اكتسبت اسمها من رتبة عسكرية عثمانية كان جدهم قد حصل عليها من الجيش التركي، ورحل بعض أفرادها وسكنوا في يافا.
*عائلة سحويل:
تعود إلى قرية سحلين/سجلين1 المندثرة الواقعة جنوب عسقلان وقرب بيت حانون، كانت تسكن غرب البلدة بجانب السوق، وقد سكن بعضهم في قرية بيت حانون بعد خراب سحلين، ومنهم من سكن في عبوين/رام الله.
*عائلة داوود:
جدهم يُدعى أحمد، سكنت عائلة داوود قرب بئر رومية حيث تكونت هناك أقدم حارة في البلد.
*عائلة السكبان:
هم نسل فرقة من جند حاكم عكا فخر الدين المعني، سكن بعضهم المجدل.
*عائلة شاهين:
كانت هذه العائلة تسكن في قرية نِعِليا في العهد العثماني ثم سكنت حمامة ولُقبت بعائلة الحمامي، وفيما بعد سكنت المجدل.
*عائلة طعيمة:
جدهم طعيمة الصعيدي[5]، كان رجل دين متصوف، جاء للقدس، ثم رحل أعقابه إلى المجدل.
*عائلة طموس:
يقولون إنهم من دمشق العاصمة السورية.
*عائلة عودة:
يقولون إنهم من قبيلة العجار يعرفون بالعجاجرة / جذام سكن بعضهم بُرير وفي المجدل قرب السوق.
وكان نشاط السكان يتوزع بين الصناعة، الزراعة، والتجارة، فكانوا يزرعون الحبوب، الأشجار المثمرة، الفواكه، والخضار على مياه الأمطار التي تبلغ نسبة معدل سقوطها سنوياً نحو 420مم، “ زراعة بعلية”، وعلى مياه الآبار التي تم تركيب ماتورات عليها لتساعدهم في زراعة أشجار الحمضيات وأشهرها بيارة أبي شرخ، اعتنوا بتربية الأغنام، المواشي، والدواجن، وكانت المجدل من أهم المدن الصناعية في البلاد ففيها صناعة زاهرة وهى صناعة الغزل والنسيج القطني والكتاني وصناعة البسط الصوفية وتسودهم روح التعاون، وكان لديهم حوالي 800 نول يدوي في سنة 1945م، وتلعب السياحة دوراً هاماً في انتعاش اقتصاد البلدة حيث يحتفل سكان البلدة والقرى المجاورة احتفالاً عظيماً بعيدهم وموسمهم المعروف بموسم "وادي النمل" و "أربعة أيوب"، هاجروا من بلدتهم سنة 1948م - 1950م إلى غزة ويتمركزون في مخيمات القطاع وسُميت البلدة بعد النكبة “ مجدل جاد “ وفي سنة 1953م سُميت “ مجدال اشقلون “ وكان فيها سنة 1963م نحو 23الف نسمة وأنشئ فيها الكثير من المصانع كمصنع إنتاج أنابيب الأسمنت الضخمة ومصنع الصفائح الخشبية.
* التعليم *
كان في المجدل عدد من المدارس وكانت حصتها من المدارس أكثر من غيرها حيث كان أبناء القرى المجاورة يؤمونها للدراسة، تأسست أول مدرسة فيها في بداية عهد الانتداب البريطاني ثم أخذت تتقدم حتى أصبحت ابتدائية كاملة، وفي سنة 1945م استُحدث فيها أول صف ثانوي وفي سنة 1946م صف ثاني ثانوي وبلغ عدد طلابها سنة 1947م 872 طالباً يعلمهم 26 معلماً تدفع لجنة المعارف المحلية أجرة عمالة ثلاثة منهم، والحق بها منزل لسكن الطلاب سنة 1941م يتسع لنحو 35طالباً كما ألحق بها قسم خاص للنسيج يتمرن بعض الطلاب فيه ويوجد لها قطعة أرض للتدريب على زراعة الأرض وتربية النحل،وكان في المدرسة مكتبة تحتوي على 1090 كتاب، وللمجدل لجنة معارف محلية.
تأسست أول مدرسة للبنات منذ بداية عهد الانتداب البريطاني بمعلمة واحدة وتدرجت المدرسة حتى أصبحت ابتدائية كاملة في سنة 1943م بلغ عدد طالباتها سنة 1947م 287 طالبة تعلمهن تسع معلمات وللمدرسة مكتبة فيها 500 كتاب، وبعد سنة 1948م استطاع أبناؤها مواصلة تحصيلهم العلمي بجميع مراحله ونبغ منهم الكثير.
* الحالة الصحية *
حظيت المجدل بعناية صحية أكثر من غيرها من القرى المجاورة لوجود مستوصف للعيون الذي أنشيء في الثلاثينات، كما يوجد بعض العيادات الصحية التي ساهمت بتحسين أوضاع السكان الصحية، ومركز الرعاية والأمومة، وكانت في المجدل في أواخر الأربعينيات صيدليتان هما صيدلية شاتيلا، وإبراهيم زخريا، وكان في المجدل الكثير من القابلات اللواتي كن يقمن بتوليد النساء في البيوت، ويوجد في المجدل مجموعة من العطارين يقدمون الوصفات الطبية العربية وكان أحد المواطنين ويُدعى محمد يقوم بمعالجة وتجبير الكسور في العظام.
المجدل وحرب سنة 1948م:
حدثت معركة في 17/3/1948م عند مفترق الطريق الواقع شرقي المجدل والمعروف باسم الدوار، وذلك أن قافلة يهودية تحرسها المصفحات مرت من الموقع المذكور في طريقها إلى المستعمرات الجنوبية، انفجرت الألغام التي كان المجاهدون قد زرعوها في الطريق مما أدى إلى انقلاب إحدى مصفحات الأعداء، واشتعلت نار المعركة وتوقفت القافلة عن متابعة سيرها، اشترك في هذه الموقعة مجاهدون من المجدل، حمامة، الجورة، بربرة، والسوافير، وبعد أن انتهت المعركة سحب العدو قتلاه وجرحاه تاركاً وراءه سيارة شحن ومصفحة محطمة وعدة أسلحة خفيفة، وقد استشهد في هذه المعركة أربعة من المجاهدين وجُرح ثلاثة.
سقوط المجدل:
في 9 تشرين الأول عام 1948م راحت السفن الحربية اليهودية الراسية في البحر أمام جورة عسقلان تقصف المجدل ظهراً، ونسف اليهود الجسر الكبير الكائن بين غزة ودير سنيد في 15 تشرين الأول من عام 1948م وبذلك قطعوا كل اتصال كان بين غزة والشمال وأمست المجدل في خطر، وفي اليوم الثاني أغارت الطائرات اليهودية على المجدل، الجورة، الفالوجا، عراق المنشية، غزة، بئر السبع، والعريش بقصد الإرهاب، وقابلهم المصريون بنيران مدافعهم فأسقطوا ست طائرات، وفي ذلك اليوم 16 تشرين الأول تمكن اليهود من الاستيلاء على مفترق الطرق "طريق المجدل/الخليل، وطريق غزة/يافا" عند عراق سويدان، وفي ساعة مبكرة من صباح 17/تشرين الأول قام اليهود بغارة جوية شديدة على المجدل، فهدموا حوالي 15% من مباني المدينة، ومن المباني التي هدموها يومئذ مدرسة الذكور ومدرسة الإناث والمستشفى العسكري، ومعظم الخراب كان في القسم الجنوبي من المدينة، وفي مساء اليوم نفسه 17/10/1948م عادت الطائرات اليهودية الكرّة على المجدل فقتلت عدداً كبيراً من الأهلين ومن اللاجئين المخيمين في شمال المدينة، وأعاد اليهود الكرّة في صباح 18/10/1948م فأغارت أربع طائرات من طائراتهم الكبيرة ذوات الأربعة محركات على القسم الغربي من مدينة المجدل فدمرته، وفي المساء أغارت الطائرات نفسها على القسم الشرقي من المدينة وهدمت جانباً منه، لم تنقطع غارات اليهود على المجدل في الشهر المذكور واشتدت في الأسبوع الأخير منه فدبّ الذعر في قلوب الأهلين وراحوا يرحلون في 26/10/1948م، وازداد رحيلهم عندما رأوا الجيش المصري يرحل منها، وفي 5/11/1948م سقطت المجدل في يد الأعداء، البلدة التي كان القائد العام اللواء أحمد المواوي قد اتخذها مقراً لقيادته وحصنها تحصيناً لا بأس به.
1تاريخ جبل نابلس والبلقاء ج 4 ص 84
1ورد إسمها في التوراة، ونزلها النبي يونس علية السلام في طريقة إلى نينوى.
1أنساب العرب.
[1] تاريخ جبل نابلس والبلقاء
[2] سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب
[3] أنباء الغمر بأنباء العمر ج1 ص 368
[4] قرية تقع شرقي مدينة الرملة وترتفع نحو 275متراً عن منسوب مستوى سطح البحر، كان سكانها سنة 1945م 100نسمة، دمرها الأعداء سنة 1948م.
1سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب/ نهاية الإرب.
2تاريخ جبل نابلس والبلقاء/ إحسان النمر ج ع ص 284
1خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، وسحلين قرية تقع شمال قرية بيت لاهيا ذكرها ياقوت الحموي/معجم البلدان بأنها من قرى عسقلان ونسب إليها السمعاني بعض العلماء.
[5]سبائك الذهب.