سفارين: قرية فلسطينية تحتضن جمال التاريخ
تقع قرية سفارين جنوب شرق مدينة طولكرم، تزهو بأشجار اللوز والزيتون والصبار وهي تطل على المساحات الخضراء من حولها، يربطها طريق منحدر ملتف عبد مؤخرا ليريح زوار القرية من مشقة صعوده على الأقدام، إلا أن جمال المنطقة التي تقع فيها سفارين يحثك على السير فيها وفي شوارعها البسيطة لتستمتع بإطلالتها وهوائها العليل.
واسم سفارين مشتق من سفار ومعناه الكتب، وذلكم نسبة إلى شيخ جليل وعالم كان قد سكنها بعد قدومه من الحجاز واستقر فيها، وتبلغ مساحتها 97 ألف دونم، وأقام الاحتلال على أراضيها والقرى المجاورة مستوطنتي "بني حيفتس" و"عيناب" والتهمت أجزاء كبيرة من أراضي القرية.
وتحيط بسفارين قرى الشوفة من الغرب، وكفر اللبد شمالا وكوبر وكفر صور من الجنوب، وتشترك مع قرية الشوفة في وجود خربة أثرية عرفت بتاريخها وقدمها وهي "خربة سمارة" أو خربة الراس أو خربة الكنيسة كما يطلق عليها الأهالي هناك، والتي تعود إلى الفترات الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
ويحرم العديد من الأهالي الوصول إلى الآلاف من الدونمات الزراعية بسبب وجود الطريق الالتفافي للمستوطنات المذكورة، ويمنع الاحتلال استغلالها.
وفي الخربة الأثرية الموجودة المملوكة من قبل عائلة سمارة من سفارين معالم أثرية واضحة وبارزة منها "البازليكا" أي الساحة الملكية وتشير إلى أنها كانت ثكنة عسكرية رومانية حسب الشواهد الموجودة، وهناك الأقواس وبقايا من لوحات فسيفسائية كانت موجودة إلا أن قام الاحتلال الاسرائيلي في عام 1983 بسرقتها ونقل معالمها إلى متحف اسرائيل، حيث كان يمنع المواطنين من الاقتراب منها والوصول إليها بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
ويبلغ عدد سكانها حوالي الألف نسمة، وتشتهر بزراعة أشجار الزيتون والخضار والزراعات البعلية كالقمح، وفي سفارين مدرسة ثانوية مختلطة ومسجدان.
المصدر: فلسطينيو 48