تقع في الشرق من صفد، وفي الغرب من نهر الأردن، في نحو منتصف المسافة بين بحيرتي الحولة وطبرية. دُعيت بذلك نسبة إلى الشيخ منصور الولي المدفون في طرفها الشمالي. وكثيراً ما تدعى باسم "منصورة الحولة" تمييزاً لها عن سميتها الواقعة في شمال قضاء صفد وقد مر ذكرها.
ترتفع قرية (منصورة الخيط) "175" متراً عن سطح البحر. مساحتها 17 دونماً.
ذكر "ديار الخيط" صاحب "نخبة الدهر من عجائب البر والبحر" ص 211 ـ المتوفى 727هـ: 1327م بقوله: (والخيط قطعة من الغور الأعلى شبيه بأرض العراق في الأرز والطير والماء الساخن والزروع المنجبة).
وقد مرّ بالخيط مصطفى البكري الصديقي (1122 هـ) فقال: "وتغذينا عند قاضيها (صفد) إسماعيل أفندي وسرنا قبيل العشاء وقطعنا الخيط صحبة أولاد مراد. وودعناهم عند (عين الذهب) الفائقة عين العسل. وسرنا إلى خان حاصبيا" .
ومرّ بهذه البلاد، في القرن التاسع عشر الرحالة الأمريكي إدوار روبنصن وقال عنها: "في الخيط، لاسيما في المنطار مخيم تركمان قيل إنهم استقروا في هذا المكان منذ زمن قديم. وهم لا يخالطون غيرهم. ويوجد أيضاً مخيم أكراد وقبائل عربية أُخرى تسكن الخيام. لم نتمكن من رؤية جسر بنات يعقوب ولا خانه من هناك لأنه يبعد نحو خمسة أميال، ولكن رأينا الطريق الصاعدة منه" .
لمنصورة الخيط أرض مساحتها (6735) دونماً منها دونم للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. وتحيط بهذه الأراضي، أراضي قرى "طوبى ـ عبر الهيب" ومزرعة الدرجة والإدارة والقلاع اليهودية.
كان في منصورة الخيط في عام 1922م (437) نسمة وفي عام 1931 انخفض العدد إلى 367 ـ 133 ذ. و134 ث. ـ لهم (61) بيتاً. وفي عام 1945م كانوا 200 مسلم.
وفي شباط من عام 1948م أقام الأعداء على موقع "منصورة الخيط" قلعتهم كفار هناسي ـ Kafar Hanasi. بلغ عدد ساكنيها في عام 1967 (350) يهودياً، ويلاحظ أن استيلاء الأعداء على هذه القرية وقع قبل نهاية الحكم البريطاني اللعين الذي انتهى في 14 أيار من عام 1948.
المصدر: موسوعة بلادنا فلسطين