قرية طبعون
قرية عربية قديمة، عرفت منذ العهد الروماني. وتقع في جنوب شرق حيفا، وغرب الناصرة، وتبعد عن حيفا قرابة 18كم، منها طريق معبدة من الدرجة الثانية طولها كيلومتر واحد تصلها بطريق حيفـا ـ الناصرة.
نشأت القرية فوق قمة تل على ارتفاع 175م فوق سطح البحر، في الطرف الشمالي الغربي لمرج ابن عامر، ويمر بشرقها وادي أبو دوشق رافد وادي المصرارة، أحد روافد نهر المقطَع. وتكثر الآبار والينابيع في أراضي القرية، منها عين الميتة في الشرق، وعين سدر الحزينة (مجموعة ينابيع) وعين أبو دوشق، وبير طبعون وبيار قُصقُص في جنوبها الشرقي، وعين الخشبة في جنوبها الغربي. وهي من القرى التي باعت الحكومة العثمانية أراضيها عام 1869 لبعض العائلات اللبنانية، وقام هؤلاء ببيع أراضيها للصهيونيين في أوائل الحكم البريطاني، ول يتركوا لسكانها سوى سبعة دونمات. اشتهرت القرية بزراعة الحبوب والخضر وبعض الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب والفواكه الأخرى. وكانت الزراعة تعتمد على مياه الأمطار والمياه الجوفية.
بلغ عدد سكان طبعون 151 نسمة من العرب عام 1922، ارتفع إلى 239 نسمة عام 1931، وإلى 370 نسمة عام 1945.
شرَّد الصهيونيون السكان العرب عام 1948، ودمَّروا قريتهم. وكان صهيونيون مهاجرون من ألمانيا قد أسسوا في 20/6/1938 كيبوتز «عالونيم» فوق موقع خربة قصقص، التي قامت في مكان بلدة قديمة عرفت في العهد الروماني باسم «أرداسكوس» على بعد كيلو متر واحد شمال طبعون. وقد أسس هذا الكيبوتز ليكون برجاً للمراقبة ومركزاً لشن الهجمات على السكان العرب في المنطقة. وكان يسكنه 320 نسمة في عام 1945، وعقب عام 1948 انضم لسكان الكيبوتز صهيونيون هاجروا من مناطق مختلفة، وأصبح عددهم 480 نسمة عام 1970. كذلك قامت مستعمرة «قريات طبعون» إلى الغرب من قرية طبعون العربية.
المصدر: الموسوعة الفلسطينة