قرية عربية على الشاطئ الجنوبي لبحيرة طبرية إلى الشرق قليلاً من مخرج نهر الأردن منها. وهي تبعد عن مدينة طبرية قرابة 11كم وتعدّ من أكبر القرى مساحة في قضاء طبرية (تبلغ مساحتها 216 دونماً) وأكثرها عدد سكان. ولسمخ موقع هام على الشاطئ الجنوبي لبحيرة طبرية. فهي مركز مواصلات رئيس يصل بين شرقي نهر الأردن وغربيه، وبين المناطق الواقعة حول بحيرة طبرية وغور الأردن في الجنوب. وتقع كذلك في منطقة متوسطة بالنسبة إلى خطة سكة حديد حيفـا ـ درعا، وفيها محطة لسكة الحديد (رَ: السكك الحديدية) وتقع عند ملتقى طريق رئيسة تصل بين طبرية في الشمال وجسر المجامع في الجنوب.
وتتفرع من تلك الطريق عند سمخ طريق أخرى تتجه إلى الشرق لتصل إلى الحمة على نهر اليرموك، وطريق ثالثة تتجه نحو الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية لتصل إلى قرية السمرا. وأقرب القرى إلى سمخ هي العبيدية في الجنوب الغربي منها والسمرا في الشمال الشرقي. وكانت القوارب تجري في بحيرة طبرية بين سمخ ومدينة طبرية.
قامت سمخ في بداية القرن التاسع عشر على آثار بلدة قديمة. وكانت معظم بيوتها مبنيّة من الطين، وبعضها من الحجر الأسود (البازلت) الذي يكثر في المنطقة المجاورة لسمخ في الجولان. ويتكون شاطئ البحيرة عند سمخ من حصى دقيق من حطام الكوارتز والصوان والحجر البازلتي. وتنخفض سمخ 200م عن سطح البحر. وكان فيها أثناء الانتداب البريطاني مجلس محلي يدير شؤونها.
تبلغ مساحة أراضي القرية 18.611 دونماً منها 624 دونماً للطرق والأودية وسكك الحديد. وتزرع الحبوب وأشجار الموز حول سمخ في المنطقة الجنوبية.
معظم سكان سمخ من عرب الصقور والبشاتوة. وقد بلغ عددهم 1.900 نسمة في عام 1931، وقدّر هذا العدد بنحو 3.460 نسمة في عام 1945. وكان معظم سكان سمخ يعملون في الزراعة والتجارة والخدمات، واستفادوا من أهمية موقع بلدهم في ممارسة أعمال كثيرة، وارتفع مستوى معيشتهم وتعليمهم.
دمر الصهيونيون سمخ وأخرجوا سكانها منها عام 1948 وأقاموا مكانها في العام نفسه مستعمرة سموها «تسيمخ».
المصدر: الموسوعة الفلسطينية